اشترطت حركة (حماس) على قدوم وفد منظمة التحرير من رام الله إلى غزة، بإيجاد حلول جذرية وعملية لمعضلة الموظفين، الذين تم تعيينهم بعيد أحداث الانقسام في الرابع عشر من حزيران/يونيو2007(موظفي الحكومة التي كانت تديرها الحركة) في قطاع غزة.
وعبر موظفون تابعون للحكومة السابقة في غزة عن امتعاضهم من عدم تعامل حكومة الوفاق الوطني معهم التساوي والتوازي مع موظفي السلطة الوطنية.
وقال الموظف محمد الغلبان(26عاماً) لـ”شاشة نيوز”:”استبشرنا خيراً بانتهاء الانقسام المرير وعودة الوحدة الوطنية وتوقيع اتفاق الشاطئ، الذي ينص على التعامل مع الموظفين التابعين لرام الله وغزة بالمثل وبالمساواة، ودمجنا معهم وصرف رواتبنا معاً”.
وأضاف “لكن سرعان ما تبددت آمالنا ورجعنا للمربع الأول، والتراشق الإعلامي من جهة، وعد صرف رواتبنا أسوة بموظفي السلطة، الآن مع الحديث عن قدوم ومجيء وفد من منظمة التحرير من الضفة لغزة، إن شاء الله بيكونوا حاملين معهم حلول إلنا كموظفين في غزة، لم نتلق رواتبنا كاملة منذ توقيع اتفاق الشاطئ منذ أكثر من 8شهور”.
وطالب الغلبان وفد منظمة التحرير المقرر قدومه لغزة بالعمل على حل أزمات القطاع والاستجابة لمطالب وحقوق الموظفين”بطالب بصرف رواتبنا ودمجنا مع الموظفين، احنا ورانا أسر وأطفال بحاجة لمصاريف والتزامات يومية، والأوضاع الصعبة بغزة جعلتنا حيرانين”.
أقول هذا الموظف تنطبق على جميع الموظفين، الذين عينتهم حركة حماس بعيد أحدث الانقسام، ويرون أن الأمور لم تحقق شيئاً في صالحهم، على الصعيد المعيشي والوظيفي أسوة بموظفي السلطة الوطنية.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض في تصريح له أن “حركة حماس تصر على أن يأتي وفد منظمة التحرير ومعه أجوبة حول قضية الموظفين التابعين للحركة وتم توظيفهم بعد حزيران/يونيو2007″.
وأوضح العوض، أن التباينات حول الموظفين في غزة برزت أثناء التحضير لوضع جدول أعمال الوفد في غزة ما أدى إلى تأجيل زيارته للقطاع، مشيراً إلى أن هذا بمثابة إشعار على أن الوفد إذا لم يحمل أجوبة ايجابية عن هذه المسألة (الموظفين) يمكن أن تتعقد زيارته إلى غزة أكثر”.
وشدد العوض على أنه “تم الاتفاق على أن يلتقي كل من عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) وموسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس لاستيضاح الأمور وإعطاء أجوبة حول الورقة السويسرية لتكون مدخلاً للاتفاق على باقي القضايا المهمة”.
وكان أبو مرزوق، أكد أنه جرى اتصال هاتفي بينه وبين الأحمد، وتم الاتفاق فيه على عقد لقاء بينهما في القاهرة لبحث كافة ملفات المصالحة.
وتسود أوساط موظفي الحكومة السابقة في غزة حالة من اليأس والإحباط لعدم تمكنهم من استلام رواتبهم أسوة بموظفي السلطة، وعدم دمجهم في القطاع العمومي. similar paxil.
