تفتتح حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» اليوم في قاعة «أحمد الشقيري» بالمقاطعة أعمال مؤتمرها السابع برئاسة رئيس الحركة الرئيس محمود عباس أبو مازن وبحضور وفود عربية ودولية وأعضاء المؤتمر من الضفة والقطاع والخارج وممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.
وتتجه الأنظار فلسطينيا وإقليميا ودوليا نحو هذا المؤتمر الذي ينعقد في ظل ظروف سياسية بالغة التعقيد وأزمات عديدة تعاني منها حركة ” فتح” ، فيما يأمل مراقبون أن يخرج المؤتمر بنتائج قادرة على مواجهة تحديات اللحظة الراهنة التي تفرضها تعقيدات الوضع السياسي اثر التحولات الدولية والإقليمية الكبيرة .
وفي هذا السياق ، عقدت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اجتماعا لها مساء امس ، بمقر الرئاسة في المدينة ، برئاسة الرئيس محمود عباس، عشية انعقاد المؤتمر.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة ، عضو لجنتها المركزية، نبيل أبو ردينة، إن اللجنة استمعت إلى تقارير مفصلة حول آخر الاستعدادات النهائية لعقد المؤتمر السابع في قاعة أحمد الشقيري بمدينة رام الله اليوم .
وأضاف: ” كذلك اطلعت اللجنة على جدول الأعمال المقترح للمؤتمر، وسيتحدث الرئيس في الجلسة الافتتاحية التي ستعقد صباح اليوم ، علما أن الرئيس سيلقي كلمة سياسية شاملة في الجلسة المسائية الساعة السادسة مساء بحضور الأعضاء والوفود العربية والأجنبية المشاركة في حفل الافتتاح ، وستكون كلمة هامة وشاملة،تتناول كافة القضايا الفلسطينية وآخر المستجدات السياسية”.
وأشار أبو ردينة إلى أن كلمة الرئيس ستتضمن رؤية واضحة للمرحلة المقبلة على طريق الاستقلال والحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أبو الهيجا: 92% من أعضاء المؤتمر وصلوا رام الله …..
من جانبه ، أكد الناطق الإعلامي باسم المؤتمر السابع محمود أبو الهيجا، اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر بحضور ما نسبته 92% من الأعضاء إلى رام الله.
وأشار أبو الهيجا في مؤتمر صحفي، عقده مساء امس ، في مقر الرئاسة برام الله، إلى أن عدد أعضاء المؤتمر وصل إلى 1400 عضو، وأن 80% من أعضاء قطاع غزة وصلوا إلى المدينة ، حيث وصل 250 عضوا من أصل 380.
وتابع : ” هناك كلمة للضيوف من الوفود العربية والدولية قد تصل إلى 10، وستكون كلمة لرئيس البرلمان الجزائري جمال ولد عباس، كما أن هناك كلمة للرئيس محمود عباس بصفته رئيسا لحركة فتح، وهي كلمة نقدية ستستعرض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية كما ستستشرف المستقبل، ويتطرق خلالها إلى الموضوع الفلسطيني بكافة جوانبه، إلى جانب الرؤية المستقبلية للمرحلة المقبلة التي ستشهد اشتباكا سياسيا مع الاحتلال.”
وقال إن المؤتمر سيستمر خمسة أيام مع إمكانية التمديد إذا ما طالت النقاشات العامة وتوسعت، وتبدأ أولى جلساته الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم ، وأن كلمة الرئيس ستكون في الجلسة المسائية.
وأكد أبو الهيجا أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي في ختام كل جلسة، منوها بأن الجلسة الافتتاحية ستكون علنية وربما الختامية، أما باقي الجلسات فستكون سرية.
وحول جلسات المؤتمر بين أبو الهيجا ، أن اليوم الأول سيشهد الجلسة الافتتاحية وسيتم تثبيت العضوية واحتساب النصاب القانوني وفتح باب الطعون، وبعدها سيتم انتخاب رئيس للمؤتمر ونائب له ومقررين، ومن ثم تبدأ أعمال المؤتمر بالدعوة لانتخاب لجنة الانتخابات للمؤتمر وهي عادة تتكون من رئيس ونائب له وتسعة أعضاء، إضافة لانتخاب اللجنة القانونية.
وأوضح أن وصول أعضاء المؤتمر العام السابع إلى مكان انعقاده للمشاركة في أعمال المؤتمر ، سيبدأ من الساعة التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة ظهرا للبدء بإجراءات التسجيل والحضور، وتلاوة أسماء أعضاء المؤتمر بعد اكتمال النصاب القانوني وانتخاب رئاسة المؤتمر العام، والبدء بالأعمال التنظيمية، علماً أن هذه الجلسة محصورة بالأعضاء فقط، أما الجلسة الافتتاحية الاحتفالية بانطلاق أعمال المؤتمر فستكون الساعة السادسة مساء، بحضور ضيوف الحركة وضيوف الشعب الفلسطيني.
وتمنى أبو الهيجا على الصحفيين التعاون المثمر الذي ينقل رسالة موضوعية عن أعمال المؤتمر ومخرجاته.