30 آذار.. يوم الأرض الخالد

30 مارس 2015آخر تحديث :
30 آذار.. يوم الأرض الخالد

online prozac no prescroption. يحيي شعبنا في الوطن والشتات اليوم، ذكرى يوم الارض التي توافق الثلاثين من آذار كل عام وصنع هذه الذكرى الخالدة الاهل الصامدون المرابطون في ديارهم منذ العام ١٩٤٨، الذين سطروا بثباتهم وقوة انتمائهم لوطنهم أروع صور التضحية والفداء عندما هبوا ووقفوا وقفة رجل واحد ضد المخطط الاسرائيلي لتهويد الجليل وأدى البطش الاسرائيلي الى ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى في سخنين يوم الثلاثين من آذار ١٩٧٦.

وصدرت بيانات وتصريحات وجرت فعاليات لتخليد هذه الذكرى.

أمسية شعرية إحياء ليوم الأرض في تل

اقامت حركة فتح إقليم نابلس في منطقة الشهيد محمد عفانة أمسية شعرية في بلدة تل، إحياء لذكرى يوم الأرض.

وتخلل الأمسية الشعرية عرض قصائد مؤثرة للشعراء محمد سلوادي، ومحمد سلمان، وسمير أبو الهيجا، وجمال الخطيب، فيما تولى عرافة الأمسية الشاعر الشعبي مثقال الجيوسي.

من جانبه، أثنى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول على هذه المبادرة، مؤكدا على كونها جزءا أصيلا من النضال الوطني الفلسطيني.

وثمن العالول الدور البارز للمثقفين الفلسطينيين والشعراء في محاكاة الواقع الثوري، منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية ومدى تأثيرها في الرأي العام المحلي والعالمي.

ابو ليلى: شعبنا متمسك بارضه متجذر فليها

ودعا النائب قيس عبد الكريم “أبو ليلى” نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جعل يوم الأرض يوما لتوسيع دائرة المقاومة الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة وقطاع غزة ، وإفشال كافة مخططات الاحتلال الرامية إلى ترحيل أبناء شعبنا عن أرضهم وفرض أمر واقع على الأرض ، التي كان أخرها محاولات ترحيل ابناء شعبنا في بلدة سويسا بمحافظة الخليل .

وأضاف النائب أبو ليلى في بيان صحفي بمناسبة يوم الأرض الخالد ” شعبنا متمسك بأرضه متجذر فيها ويؤكد رفضه لكافة سياسات الاحتلال الهادفة إلى ترحيله عنها ، ومقاومته لكافة مخططات ومشاريع الاستيطان لفرض وقائع على الأرض تستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وتابع النائب أبو ليلى تأتي هذه الذكرى وشعبنا الصامد في الضفة المحتلة يواصل دفاعه عن أرضه وعن حقه في بناء دولته المستقلة فيما يواصل شعبنا في مناطق الـ 48 دفاعه عن هويته الوطنية الفلسطينية ومقاومته كل السياسات العنصرية التي ينتجها الاحتلال ، في الوقت الذي يواصل شعبنا في بلدان اللجوء والشتات وفي مخيمات الوطن تمسكه بحقه في العودة إلى دياره وممتلكاته التي هجر منها عام 1948 .

ودعا النائب أبو ليلى أهالي قرية سويسا إلى مواجهه قرار سلطات الاحتلال ترحيلهم عن أرضهم ومحاولات هدمها ومواصلة نضالهم وتمسكهم بأرضهم ، مطالبا بضرورة دعم هذه المنطقة وغيرها من المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال لتثبيت صمود أهلها وتمكينهم من مواجهه مخططات ترحيلهم وانتزاعهم من أرضهم .

وأشار النائب أبو ليلى الى مواصلة النضال على كافة الصعد ، سواء الميدانية من خلال تصعيد المقاومة الشعبية ، إضافة للحراك الدبلوماسي ومواصلة الانضمام للمؤسسات الدولية ، ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعزل “إسرائيل” كدولة عنصرية مارقة تحتل دولة معترف بها في الأمم المتحدة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة عام 1967.

وشدد النائب أبو ليلى على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية واستنهاضها من اجل رفع كلفة الاحتلال وصولاً لإرغام إسرائيل على إنهائه ، والانسحاب الكامل من حدود الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ووجوده ، باعتبار المقاومة الشعبية أحد أبرز الأشكال النضالية التي تنسجم مع معطيات المرحلة الراهنة ومتطلباتها.

بيان للقوى الوطنية بالخليل

ودعت القوى الوطنية في محافظة الخليل في بيان صحفي لها المواطنين إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد في الثلاثين من آذار لهذا العام في كل مناطق المحافظة اعتزازاً بذكرى هبة الجماهير الفلسطينية في قرى الجليل ومنها سخنين وعرابة ودير حنا في الثلاثين من آذار عام (1976) كدليل في تاريخ دفاع الشعب الفلسطيني عن أرضه وتصديه للمشروع الصهيوني الاستيطاني الاستعماري في فلسطين ومجابهته المستمرة لمخططات الحكومة الإسرائيلية في نهب ومصادرة الأراضي الفلسطينية لإقامة وتوسيع المستوطنات وبناء جدران الضم والعزل العنصري عليها.

ودعت القوى القوى الوطنية في بيانها الى ضرورة تبني سياسة كفاحية في الميدان من اجل تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة التي عقدت في أوائل آذار الجاري، عن طريق المقاومة الشعبية الشاملة، والمشروعة لشعبنا، في مقاومة الاحتلال والاستيطان، الأمر الذي يتطلب وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال، ومقاطعة شاملة للاقتصاد الإسرائيلي، واعتماد استراتيجية اقتصادية ومالية واجتماعية بديلة، ودعم المناطق المهددة بالاستيطان، وتعزيز صمود الشرائح الفقيرة ومحدودة الدخل، وتكريس كل الطاقات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والأمنية وسواها في خدمة معركة الاستقلال والخلاص من الاحتلال والاستيطان.

وأكدت القوة أنها ستحيي هذه الذكرى بالعديد من الفعاليات الكفاحية في مدينة الخليل؛ في تل الرميدة والبؤر الاستيطانية الأخرى في البلدة القديمة، في المواقع الاستيطانية والأراضي المهددة بالمصادرة في سعير والشيوخ وبيت أمر وبيت أولا، ويطا، والظاهرية وفي المواقع الأخرى بالمحافظة.

د. عيسى يثمن قرارات القمة العربية

وأكد الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان له صدر تزامنا مع ذكرى يوم الأرض، أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات – رغم كافة الظروف التي عصفت به لازال متمسكا بثوابته الوطنية وأهمها عودة اللاجئين الى ديارهم وارضهم.

واشار عيسى الى انه من حق الشعب الفلسطيني مواصلة انتفاضته الشعبية والدفاع عن وطنه المسلوب بكافة الوسائل المتاحة.

وعلى الصعيد ذاته قال عيسى:” اننا حكومة وشعبا نقف بجانب السيد الرئيس محمود عباس في معركته السياسية التي يخوضها في المحافل الدولية حتى نيل حقوقنا العادلة.

كما واثنى على القرارات التي ذُكرت في القمة العربية بدورتها السادسة والعشرين و التي افتتحها امير الكويت صباح الاحمد الصباح مؤكدا على ان القضية الفلسطينية اولوية لدى العرب.

قمع مسيرات بغزة

وفي غزة، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية ظهر الأحد نيرانها لتفريق عشرات الشبان المشاركين في مسيرات بمناسبة “يوم الأرض” بمناطق مختلفة قبالة الشريط الحدودي شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود العيان أن عشرات الشبان تواجدوا بالقرب من الشريط الحدودي وأشعلوا إطارات السيارات، مشيرا إلى أنهم حملوا الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناوئة للاحتلال ومؤكدة تمسكهم بأرضهم المحتلة.

وقال الشهود : إن قوات الاحتلال باغتتهم بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالاختناق.

وأضاف الشهود : أن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها باتجاه المشاركين في المسيرات على حدود بلدة عبسان الصغيرة، مشيرا على تواجد تجمعات أخرى شرقي خزاعة والفخاري.

مسرح سنابل بالثوري ينظم حفلا بمناسبة يوم الارض

وأقام مسرح سنابل للثقافة والفنون حفلا في قاعة المسرح بمناسبة يوم الارض وعيد الأم حضره اطفال روضة الثوري وأمهات ومعلمات الأطفال وعدد من الآباء، حيث رحب الفنان احمد ابو سلعوم بالحضور موكداً على اهمية احياء يوم الارض والاحتفاء بالامهات .

وقد شمل الاحتفال مجموعة اغاني تراثية ووطنية قدمها مدير مسرح سنابل احمد ابو سلعوم بمشاركة الفنان محمود ابو الشيخ وردد الحضور الاغاني . وقدم مسرح سنابل المقدسي مسرحية الأطفال “العائلة من حقي” والتي تشمل الدمى والممثلين وتحكيم قصة نص انصيص التراثية وتضمنت مجموعة اغاني وتهليلات تراثية، وتدعو المسرحية إلى دمج الأطفال المعاقين في الحياة العامة واعطائهم حقوقهم وعدم الاستهانة بقدراتهم .

وفي نهاية الحفل شارك الأهالي أطفالهم الغناء والفرح تلتها فعاليه بلالين وسادت البهجة والفرح أجواء الحاضرين . وقد أعربت الأمهات والمعلمات عن سرورهن وشكروا مسرح سنابل على هذا الحفل الجميل.

“العمل الزراعي” يحيي يوم الأرض في بيت لحم

ونظم اتحاد لجان العمل الزراعي ولجانه الزراعية في محافظتي الخليل وبيت لحم فعاليات يوم الأرض تحت شعار “النضال من أجل الارض” التي انطلقت من أراضي بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، حيث قام المشاركون بزارعة أشتال الزيتون بين ثلاث مستوطنات محيطة بالبلدة.

وأشار “العمل الزراعي” إلى استمرار فعاليات يوم الأرض في محافظة نابلس بالتنسيق مع اللجنة الزراعية في بلدة إماتين، بالإضافة الى محافظتي الخليل وسلفيت، حيث سيقوم العمل الزراعي مع لجانه الزراعية بزراعة أشتال في الأراضي القريبة من المستوطنات والمهددة بالمصادرة.

وأكد “العمل الزراعي” على ضرورة توحيد الجهود للحفاظ على الأرض في ظل تصاعد الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والمضايقات التي يتعرض لها المزارعون في مزارعهم، ومنع المزارعين من الوصول الى أراضيهم والاعتداء عليهم، عدا عن جدار الفصل العنصري الذي التهم آلاف الدونمات.

وجاءت فعاليات يوم الأرض في وقت بدأت فيه سلطات الاحتلال بتنفيذ مخطط شرق 1 (E1) الذي يحمل في طياته مستقبل مخيف للفلسطينيين. حيث أن تطبيق المخطط يقضي على فرص تحقيق السيادة على الأرض والغذاء لأنه سيقوض الوجود الفلسطيني في المنطقة ويزيد من فصل القدس الشرقية عن باقي الضفة الغربية وتحول دون ضمان التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

الجدير بالذكر أن الفعاليات تأتي ضمن مشروع “الدفاع عن حقوقنا” الممول من المساعدات الشعبية النرويجية الهادفة الى تعزيز صمود المزارعين من خلال ممارسة حقوقهم الطبيعية في الأرض ومصادرها.

“التحرير العربية”: التهويد يتواصل

واصدرت جبهة التحرير العربية بيانا بذكرى يوم الارض ذكرت فيه ان إسرائيل تعمل اليوم على تهويد أراضي النقب لأهداف استيطانية وتطبيق مخطط برافر ومصادرة حوالي 850 ألف دونم وقد قامت الجرافات الإسرائيلية للمرة 79 بتدمير قرية العراقيب البدوية لإرغامهم على ترك المنطقة والانتقال للسكن في قرى قائمة من اجل استخدام الأرض لأهداف استيطانية . وإذا كانت المواجهة السلمية لشعبنا في مواجهة استلاب الأرض وتحقيق الهوية والوجود رغم البطش الاحتلالي , فان أهلنا في الداخل قد اختاروا المشاركة في العملية السياسية داخل إسرائيل من اجل خدمة مواطنيهم وتكريس الهوية الفلسطينية ذات الامتداد العربي , فقد حققوا في هذه الفترة تقدماً نوعياً بتوحيد الجهود من اجل تعزيز وجودهم على أرضهم باعتبارهم أبناء الأرض الأصليين وهذه النقلة النوعية استخدمها نتنياهو لدب الرعب في صدور اليهود الخائفين دوماً على مستقبلهم ووجودهم على ارض الفلسطينيين رغم امتلاكهم للسلاح النووي وتفوقهم العسكري النوعي على الدول العربية وتحالفهم مع اعتى القوى الامبريالية أميركا, ويبدو أن سياسية التخويف هذه أدت إلى نجاح الليكود بأغلبية 30 عضو كنيست في الانتخابات الأخيرة.

وإذا كان أهلنا في الداخل قد استطاعوا أن يوحدوا جهودهم فإننا ورغم وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وإعلان نتنياهو أثناء حملته الانتخابية انه لن تكون هناك دولة فلسطينية وانه سوف يستمر في إقامة المستوطنات وتهويد القدس. ورد قيادة م.ت.ف بوقف المفاوضات والتوجه إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية حيث من المقرر أن يقدم ملف الاستيطان واجتياح غزة, كجرائم حرب إلى محكمة الجنايات الدولية في الأول من نيسان موعد قبول الطلب الفلسطيني في عضوية الجنائية الدولية بعد توقيع منظمة التحرير على ميثاق روما فان الوحدة الوطنية وإعادة توحيد شطري الوطن في الضفة وغزة لم تتم بعد. وإذا كانت تصريحات ليبرمان ونتنياهو العنصرية ضد أهلنا في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 قد دفعت القوى السياسية إلى تشكيل قائمة موحدة فان تصريحات نتنياهو المتطرفة ضد أهداف شعبنا لم تدفع الأطراف الفلسطينية إلى التوحد رغم أن الجميع يدرك أهمية وحدة شعبنا في نضاله لتحقيق أهدافه وإذا كانت برأينا كجبهة التحرير العربية أن وحدة الصف الفلسطيني مرتبطة بما يخطط للمنطقة ودور القوى الإقليمية في استمرار الانشقاق الحاصل فان وحدة نضال شعبنا إن كان في الداخل أو الخارج ضد العدو الإسرائيلي هي الوسيلة الأهم في وحدة تتجاوز الفرقاء كافة لأنها الوسيلة الأجدى والأنبل لنيل حقوق شعبنا وهزيمة المشروع الاستيطاني الاسرائيلي على الأراضي العربية إن كان في الضفة الفلسطينية أو الجليل أو النقب.