احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير وفقا للتقويم الغربي، امس، بأحد الشعانين، وهو الاحد الذي يسبق عيد الفصح المجيد.
ففي القدس شارك آلاف المسيحيين الذين يسيرون على التقويم الغربي، امس، في مسيرة بهذه المناسبة.
وحمل المشاركون في المسيرة أغصان النخيل، وساروا في مسيرة على جبل الزيتون المطل على البلدة القديمة في القدس. وتقدم المسيرة البطريرك فؤاد طوال رئيس أساقفة اللاتين في مدينة القدس. ويرتكز الاحتفال بالاحتفال بـ «احد الشعانين» على إعطاء الأطفال والفتية الصغار أغصان الزيتون والنخيل، ثم يدورون حول الكنيسة يرددون تراتيل دينية خاصة بالمناسبة.
وفي محافظة بيت لحم اقيمت الصلوات والقداديس الدينية في كنيسة المهد ومختلف كنائس بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، بمناسبة احد الشعانين، وهو عيد دخول السيد المسيح الى مدينة القدس، حيث استقبله اهالي المدينة بسعف النخيل واغصان الزيتون.
ولهذا العيد مكانة خاصة عند المسيحيين، حيث تم توزيع اغصان الزيتون وسعف النخيل على المحتفلين امام كنيسة القديسة كاترينا على بلاط كنيسة المهد، ومن ثم اقامة القداس الاحتفالي الرعوي، وترتيل الطقوس والترانيم الدينية، وإقامة الصلوات.
وتميز المحتفلون بهذه المناسبة، بتوافد كثيف للأطفال، بالإضافة الى جموع المواطنين الى الكنائس، وهم يحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون، وهي رمز تاريخي للسيد المسيح عليه السلام، حينما وصل الى البلدة القديمة من القدس على ظهر دابه، فاستقبلته حشود كبيرة وهم يحملون سعف النخيل والزيتون.
وشهدت مدينة بيت لحم عدد من المسيرات بعد انتهاء القداديس، وألقيت خلالها العظات الدينية بهذه المناسبة، والتي تمنت ان يحل العام القادم وقد تحققت اماني الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال والسلام.
وأقيمت بهذه المناسبة العديد من الفعاليات والانشطة، من بينها مبادرة قامت بها بعض المؤسسات، بتوزيــع 100 غصن نخيل «شعنونة» على العائلات المحتاجة من جميع الطوائف المسيحية. وأكد فعاليات محلية شاركت في الاحتفال، أن هدف المبادرة هو إدخال الفرحة في قلوب الأطفال وأهاليهم في هذه العائلات، ولجعلهم يشاركون في فرحة العيد كما غيرهم.
وأعرب العديد من المحتفلين عن شعورهم السعيد بهذه المناسبة ولكنها فرحة منقوصة بسبب استمرار الاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته التي تعيق حركة المؤمنين باتجاه القدس موطن العيد ومكانه الاصلي.
وقال رائد اسحق وهو من سكان مدينة بيت لحم، ان التصاريح التي منحت هذا العام للمسيحيين ايضا كانت محدودة، وخاصة لصغار السن.
وفي مدينة بيت جالا شهدت بعد انتهاء الصلوات مسيرات كشفية جابت انحاء المدينة، وانطلقت من كنائس المدينة، والتقت هذه المسيرات مع بعضها البعض في ساحة البلدية.
وافتتحت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، امس، سوقا للمنتجات اليدوية وفعاليات للأطفال، احتفالا بأحد الشعانين، تخللها فعاليات عدة للأطفال وإطلاق البالونات. وأقيم السوق الذي يأتي بتمويل من القنصلية الأميركية، في ساحة المهد، وشمل على سبعة أكشاك تحتوي على خشب الزيتون، والتطريز، والحلويات، ومنتجات زيت الزيتون، وحرف يدوية.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الدكتور سمير حزبون، إن إقامة السوق تأتي بعد تنظيم دورات عدة في التسويق والتغليف والمحاسبة، حيث أعطيت للسيدات اللواتي شاركن في التدريب في دورات في مجال التسويق، وإظهار نمط التغليف كنموذج نستفيد منه للمستقبل.
وعبرت المشاركات، عن ارتياحهن لإفساح الفرصة امامهن لإظهار وتطوير قدرات المرأة الفلسطينية، عدا عن إعطاء الفرصة لنساء عدة وفي مواقع أخرى من القرى والمخيمات في سوق العمالة، انطلاقا من بيوتهن كالخياطة والتطريز. wifesex.