سلفيت –NTV – صرح محافظ سلفيت عصام أبو بكر أنه جرى أمس الخميس، كشف ملابسات جريمة القتل التي حدثت قبل يومين في مدينة سلفيت وراح ضحيتها المواطنة لينا حسين عبد القادر فاتوني ( 27 عاما) وطفليها مجد وجنى جميل راسم فاتوني (4، و5 سنوات).
وأكد المحافظ أبو بكر، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية المختصة بدأت بالبحث والتحري إثر ورود نبأ وفاة المواطنة لينا وطفليها جراء استنشاقهم الغاز وهم داخل منزلهم، مضيفا أنه بعد التحري من قبل جهازي الأمن الوقائي والشرطة، ومشاركة كافة الأجهزة الأمنية في التحقيقات، تم كشف ملابسات الحادثة، حيث تبين أنها جريمة قتل وليست حالة وفاة نتيجة استنشاق الغاز.
وقال أبو بكر إنه جرى إلقاء القبض على الجاني الذي اعترف بارتكابه الجريمة، موضحا أنه سيتم استكمال كافة الإجراءات القانونية لدى النيابة العامة.
وفي السياق ذاته، أعلن الطب العدلي عن تمكنه من كشف خفايا جريمة القتل التي أودت بحياة الأم وطفليها، بالتعاون مع النيابة العامة، والأمن الوقائي، والشرطة.
وبين مدير معهد الطب العدلي في جامعة النجاح ومحافظات شمال الضفة الغربية الدكتور ريان العلي، في بيان صحفي وصل ‘وفا’ نسخة منه، اليوم، أنه وفي تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء، الرابع والعشرين من الشهر الجاري، تم الاتصال على الطبيب العدلي يوسف عبد الله للحضور إلى مستشفى سلفيت لمعاينة عائلة متوفية مكونة من الأم لينا حسين عبد القادر فاتوني ( 27 عاما) وابنتها جنى فاتوني ( 5 أعوام) وابنها مجد فاتوني ( 4 أعوام)، الذين عثر عليهم داخل المنزل بعد أن تم خلع باب المنزل وذلك بعد طرقه من إحدى قريبات العائلة دون وجود إجابة من داخله.
وأضاف العلي: ‘كانت تفوح رائحة الغاز الطبيعي (غاز الطبخ ) بشكل محرش وحاد، حيث تم العثور على العائلة المكونة من الأم وطفليها مستلقين على الفراش في إحدى غرف النوم بوضع طبيعي جدا، دون وجود أية آثار أو علامات مثيرة لأية شبهة جنائية في مكان الوفاة، وكانت طفلة صغيرة تبلغ من العمر سنة ونصف تبكي بجانب والدتها وتحاول إيقاظها ولكن دون جدوى، فقد كانت الأم وطفلاها قد فارقوا الحياة’.
وأوضح أنه بعد الكشف الأولي على الجثث في المستشفى، ولعدم قناعة الطبيب العدلي ومن خلال خبرته، بأن الوفاة ناجمة عن حالة اختناق نتيجة تسرب غاز الطبخ في المنزل وبعد التنسيق مع النيابة العامة، تم تحويل جثة الأم إلى التشريح للبت في السبب الحقيقي للوفاة رغم حديث الجميع أن الأمر قضاء الله وقدره وأنه لا يوجد أي داع للتشريح .
وأضاف العلي، في بيانه، ‘ لقد تم تحويل جثة الأم للتشريح في معهد الطب العدلي في جامعة النجاح وتم تبليغي بالقرار الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى نقوم بإجراء عملية التشريح قبل موعد الدفن للاطمئنان رغم ضعف الشبهات الجنائية، حيث قمت أنا والزملاء بإجراء عملية الكشف الظاهري والتشريح لجثة الأم في تمام الساعة التاسعة صباحا فور وصولها إلى المعهد ولم يكن هنالك الآثار الكافية والمقنعة المعتاد إيجادها في حالات القتل، إلا بعض الخدوش البسيطة والسطحية على الجانب الأيمن من العنق، إلا أنها كانت غير مقنعة للوهلة الأولى بأن هنالك جريمة خنق يدوي، ولكن وبفضل المثابرة والدراسة والمعلومات الجيدة والتأني في العمل ومحاولة تفسير كل كبيرة وصغيرة ومحاولة تمثيل المشهد تم الاتصال برئيس النيابة الأستاذ ثائر خليل وإخباره بأننا نتعامل مع جريمة قتل بشعة ولكن بشكل محكم ومنظم، وتم الاتفاق على أن يتم التحفظ على جثتي الطفلين ليتم تشريحهما نتيجة القناعة الأولية بوجود جريمة قتل’، مشيرا إلى أن المغدورة كانت حاملا بجنين واحد.
وبين أنه ‘تم التواصل مع النيابة العامة بإعطائها المعلومات اللازمة والتي تم العثور عليها وتحليل المشهد ودراسة كافة السيناريوهات الممكنة لحدوث مثل هذه الأدلة، حيث قامت النيابة والأجهزة الأمنية بالتحري والبحث إلى أن تم الإعلان بأن هنالك طرف خيط للجريمة، وذلك بوجود مشتبه به ويتم التحقيق معه في ذلك الوقت وكان هذا في الساعة السابعة مساء’.
وقال مدير معهد الطب العدلي في جامعة النجاح ومحافظات شمال الضفة الغربية: ‘ وردتني معلومات صباح اليوم من النيابة العامة تفيد بأن المجرم قد بدأ بالاعتراف وأن السيناريو المطروح من قبل الطب العدلي حول طريقة القتل والظروف مطابق بشكل كامل للجريمة ‘.
side effects of l-metronidazole in dogs.
وقال إن الملف كاملا الآن لدى النيابة العامة لمتابعة التحقيق وإحالة المتهم للقضاء، مشيرا إلى أن وزير العدل علي مهنا، ووكيل الوزارة خليل الرفاعي، يتابعان الحالة عن كثب وبشكل متواصل مع كافة الأطراف.