احتفلت جامعة بيت لحم مساء اليوم الخميس بتخريج القسم الاول وعددهم 448 طالب وطالبة من الفوج التاسع والثلاثين من تاريخ مسيرة الجامعة الطويلة، وذلك بحضور حشد كبير من الاهالي والمدعوين وممثلي الفعاليات المختلفة.
وقد بدا الاحتفال بدخول موكب الخريجين ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم انشد الخريجون نشيد الجامعة وهو بعنوان “من عزمنا تستيقظ الشرارة” من تاليف الشاعر خليل توما وتلحين البرفسور اوغستين لاما، وبعد ذلك القى الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية في الجامعة عريف الحفل منى مطر رئيس رحب فيها بالحضور مشيدا بجهود الطلبة وادارة الجامعة على حد سواء للوصول الى هذا العرس الوطني الهام والمشهود
وبعد ذلك القى نائب الرئيس الاعلى في الجامعة بيتر براي كلمة باللغة الانجليزية اعرب فيها عن اعتزازه الكبير لهذا اليوم ونحن نرى جامعة بيت لحم وهي تحتفل بتخريج الفوج التاسع والثلاثين من مسيرتها الخالدة وقال ان رسالتنا في جامعة بيت لحم هي خدمة الشعب الفلسطيني عبر التربية والتعليم ونحقق هذا عن طريق تدريبكم انتم ايها الخريجون لتخدموا مجتمعكم على احسن وجه ، ومن اجل هذا فاننا نسعى دوما الى رفع مستوى برامجنا الاكاديمية وتطوير تجهيزاتنا والاندماج في المجتمع المحلي لكي نلبي احتياجاتكم على الوجه الافضل.واضاف” لقد واجهتم الكثير من التحديات خلال السنوات الاربع الماضية وستواجهون المزيد منها وانتم تبدأون المرحلة الجديدة في حياتكم، ولكنني على ثقة بكم وبسبب وجودكم اصبحت الان لديكم المقدرة على ان تكونوا على قدر التحديات التي ستعترض طريقكم”، مقدما التهاني للطلبة وذويهم
وبعد ذلك القت الطالبة اماندا حنا عيسى اسمري كلمة الخريجين جاء فيها “أقفُ ههنا وقد غمرت قلبي مشاعرُ السعادةِ والفرحِ والفخرِ، ممتزجةً بأحاسيس الحزنِ لفراقِ جميع من قد تعرفتُ عليهم، ووداعِ هذه المرحلةِ من حياتي! فمن منّا يا زملائي الخريجين لم تملأَ قلبَهُ السعادةُ بنجاحنا هذا وبما قد حققناه خلالَ السنواتِ الأربعِ المنصرمة، كوّنا فيها الذكريات التي سوف نحملُها في جعبتِنا للمستقبل ونخبر بها أولادَنا والأجيالَ القادمة، ذكرياتٍ قد رُسمت ونُقشت بداخلنا بالتعبِ والجدِ والكِد. وبعضها قد روتها دموعُنا، دموعُ الفرحِ ودموعُ الحزنِ، دموعُ النجاحِ ودموعُ الفشلِ، كلُّها قد عبّدت طريقَنا الذي أدى بنا للوصول الى هذه اللحظة التي لا تعدّ اختتاماً لما قد عشناه في فترةِ دراسَتِنا في هذه الجامعةِ فقط، بل أيضاً احتفالاً ببدايةِ مغامرةٍ حياتيةٍ متزينةٍ بشهادتِنا الغالية”.
وفي نهاية كلمتها قدمت” الشكر اولا لله الذي انعمَ عليَّ بكل ما لديّ من نعمٍ الآن، من المعرفة، والمحبة، والايمان، والتي سوف انشرُها ما حييت، وأتقدمُ بخالصِ الشكرِ لكل شخصٍ علَّمني حرفاً في هذه المؤسسةِ التعليميةِ وأخص بالذكرِ دائرةَ الدراساتِ الدينيةِ والطاقمَ العامل فيها، وإني أحتفظُ بكلِّ ما تعلمتُه كنزاً ينيرُ حياتي من الآنَ وصاعداً، شكراً جزيل الشكر لوالديّ وعائلتي الذين لم يبخلوا عليّ يوماً حتى اليومِ بالمحبةِ والعطاءِ والتفاني، أمي وأبي، أشكُرُكما لكلِّ ما قدمتماه لي، أنا فخورةٌ بكما لي أهلاً”
وبعد ذلك القت الدكتورة مريم الشخشير وزيرة التربية والتعليم العالي كلمة الحفل قالت فيها ان الجامعات والمعاهد العليا في أي بلد تمثل معالم الحضارة والتقدم، لأنها البوابة الطبيعية للولوج إلى عالم البحث العلمي لتطوير ما تم اكتشافه من فروع العلم والمعرفة والسعي الدؤوب إلى تحقيق مزيد من استخدامات جديدة، واستحداث وسائل وأساليب تذلل الصعاب أمام الإنسان في حياته اليومية.
وقالت “لقد شهد التعليم العالي تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية وحتى تاريخه حيث تنوعت أنماط التعليم( مفتوح ـ موازي ـ خاص) وشهد إستحداث تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل وإستحداث الكثير من الفروع والأقسام وتزايد عدد الطلاب في الجامعات وتضاعف أيضاً عدد الكليات.
ووجهت حديثها الى الخريجين قالئلة “إنكم اليوم تبدأون طريقكم نحو بناء مجتمعكم ودولتكم وأنكم بما اكتسبتموه من علم ومعرفة, مطالبون بتوظيف ذلك في مجالات الحياة العملية وبدون ذلك لن يكون للعلم قيمة .
فأنتم أيها الخريجونً سفراء متميزون للجامعة وللوطن, فأحسنوا حفظ الأمانة لتتمكنوا من نصرة الوطن والإسهام في تحقيق أحلام الأهل. فكما حرصت الجامعة على رعايتكم في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية ، واجبكم أن تحافظوا على هذا المستوى العلمي وأن تعملوا بنفس الجلد لرفع شأن العلم والبحث والمعرفة.
كما وأحثكم على مواصلة العلم والبحث والتحصيل، فالعلم والمعرفة لا يتوقفان بمجرد التخرج ونيل الشهادة، بل إن الآفاق تتسع وتزداد، والمسؤولية والمنطلقات نحو المستقبل تصبح أكبر وأرحب.
وبعد الانتهاء من الكلمات قام نيافة القاصد الرسولي جوزيف لازاروتو وهو رئيس مجلس امناء الجامعة والاخ بيتر براي نائب الرئيس الاعلى والدكتورة منى مطر نائب الرئيس المساعد للشؤون الاكاديمية بتسليم الشهادات على المتخرجين حيث قدمت الدكتورة سعيد عياد اسماء كلية الاداب ومريم عوض اسماءكلية التمريض والعلوم الصحية والدكتورة هالة راشد اسماء الخريجين من كلية التربية.
الادارة