افتتح نائب وزير الخارجية القبرصي السفير ليونيديس بنتاليديس والقس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، في الجمهورية القبرصية مؤتمر “الهويات المتغيرة والتغيرات السياسية الاجتماعية والدينية في العالم العربي في العقدين الأخيرين”، وذلك بإشراك مجموعة من 50 باحث وأستاذ من 16 دولة عربية وأوروبية يمثلون ثلاثين جامعة مروقه.
وقد رحب القس الدكتور متري الراهب بالباحثين شاكراً إياهم على تلبيتهم دعوة كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، ونوه: ” على أهمية هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الباحثين الشباب بما فيهم الباحثين العرب في المهجر”، كما وأشار: “على أهمية هذا الملتقى الأكاديمي للعالم العربي كونه يعطي فرصة للباحثين الشباب للتواصل يبعضهم البعض وبين الباحثين في الجامعات الأوروبية والأجنبية”.
وسيناقش المؤتمر ما يزيد عن ثلاثين بحث محكم تتعلق بالتغيرات التي تطرأ على الهوية في السياق المعاصر للشرق الأوسط، وقد شكر القس الدكتور متري الراهب وزارة الخارجية القبرصية على استضافتهم لهذا المؤتمر بالإضافة إلى الكنيسة اللوثرية في السويد على دعمها له.
وفي الجلسة الافتتاحية قدم كل من البروفيسور اكرام لمعي ورقة عن تغيرات الهوية العربية في فترة التطورات الأخيرة، كما وقدم الدكتور أمير جاجي ورقة عن الوضع في العراق والذي نتج عنه حدود طائفية ترفض التعددية، أما الدكتورة ماريا ميخائيل فقد عرضت الوضع المأساوي في سوريا والذي أنتج عشرة ملايين مهجر وما يزيد عن ربع مليون قتيل مشيرة إلى المأساة الإنسانية والتي نتجت عن المأساة السياسية.
أما الدكتور برنارد سابيلا فقد طرح القضايا الراهنة التي تعصف بالمجتمع المسيحي الفلسطيني مشيراً إلى ثلاثة قضايا رئيسية متمثلة بالاعتداء على كنيسة الطابغة من قبل المستوطنين اليهود والمنشور الصادر عن داعش في القدس بالإضافة الى تطويب الراهبتين والاعتراف الفاتيكاني بدولة فلسطين، أما الباحثة مايا خضرة فقد تطرقت إلى هوية الشباب اللبناني اليوم.
يذكر أن هذا المؤتمر هو المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، والذي يقام بالتعاون مع الملتقى المسيحي الأكاديمي للمواطنة في الشرق الأوسط.