مصر تغرق أنفاق الفلسطينيين في غزة بمياه البحر

19 سبتمبر 2015آخر تحديث :
مصر تغرق أنفاق الفلسطينيين في غزة بمياه البحر

شرعت السلطات المصرية في تنفيذ مخططاتها المتعلقة بإقامة أحواض سمكية على طول الحدود الفاصلة مع غزة، من خلال إغراق تلك المناطق التي حفرتها من قبل بمياه البحر المالحة. وغطت تلك المياه مناطق كبيرة من الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة والبالغ طولها 12 كيلومترا.
لكن سكانا يقطنون مدينة رفح، في أقصى جنوب القطاع، يقولون إن الغرض الحقيقي من ضخ مياه البحر هو إغراق الأنفاق الفلسطينية التي تعطل العمل بالكثير منها منذ الحملة الأمنية المصرية على منطقة الحدود بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وأشار أولئك السكان إلى أن استمرار ضخ المياه بهذه الكميات الكبيرة سيؤدي إلى انهيار الأنفاق تماما، خاصة وأن ما يتم ضخه كميات كبيرة، على خلاف المرات السابقة التي كانت تلجأ فيها القوات المصرية لضخ كميات مخزنة من المياه ومن بينها مياه صرف صحي سرعان ما كان ملاك الأنفاق يتخلصون منها بمضخات خاصة.
لكن الصورة الكبيرة أخطر من كل هذا لأن تلك العملية تخيف سكان رفح من انهيارات بأبنيتهم السكنية القريبة من الحدود. وعبر أحد السكان عن خشيته من تسرب مياه البحر لتصل مناطق سكنهم مما يهدد بانهيار منازلهم. ويقع الكثير من الأحياء السكنية الفلسطينية على مقربة من الحدود مع مصر التي أزالت من جهتها – ضمن مخطط المنطقة العازلة – كل المنازل المصرية القريبة من الحدود.
وبات الحديث عن عمليات ضخ مياه البحر الشغل الشاغل لدى سكان قطاع غزة، وتحديدا في مدينة رفح حيث تطرق خطباء المساجد للعملية في صلاة الجمعة.
ومن شأن الاستمرار في ضخ هذه المياه التي تقول مصر إنها ستقوم باستخدامها في الاستزراع السمكي أن تدمر المخزون الجوفي للمياه في تلك المنطقة وتزيد من ملوحتها.
وقال نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة مازن البنا في وقت سابق إن حفر السلطات المصرية قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة «يشكل تهديداً خطيراً على الأمن القومي المائي للمصريين والفلسطينيين على حد سواء لاشتراكهم في الخزان الجوفي نفسه». mygra sildenafil.