حشود كبيرة من ممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة في مخيم الدهيشة وبيت لحم كانت في استقبال الاسير المحرر غسان ابراهيم زواهرة الذي اطلق سراحه مساء اليوم بعد اعتقال اداري دام لمدة سنة ونصف.
وما ان وصل الاسير المحرر ارض بيت لحم قادما من سجن النقب توجه فورا بمعية الحشود التي كانت بانتظاره الى مقبرة الشهداء في قرية ارطاس ليزور ضريح شقيقه معتز الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال في الثالث عشر من شهر اكتوبر الماضي وجثا على ركبتيه في موقف حزين وغاضب بذات الوقت حيث ذرفت الدموع بكثافة وسط هذا الموقف الذي وصفه العديد من الحضور بانه موقف يختصر معاناة وطن وشعب باكملهما.
وقال والده ابراهيم حمدان وهو اسير محرر امضى اكثر من تسع سنوات بان لحظة الافراج عن غسان هي لحظات فرح ولكنها غائبة لان دم معتز لم يجف وان روحه تحوم فوق رؤسنا ولكن ماذا نفعل هذا هو قدرنا وقدر شعبنا، هي حكاية مكثفة عن شعب يواجه احتلالا بغيضا يملك كل هذه القساوة ضد شعبنا بغير رحمه فيستخدم الاعتقال والقتل والنهب والتهجير في ان واحد ولكن من رحم المعاناة ينبلج الامل والتصميم على التمسك بحياة حرة كريمة بكل ما نملك من قوة وعزم من اجل دحر هذا الاحتلال البغيض.
وبعد ذلك توجهت الجموع المحتشدة بمعية غسان زواهرة الى الخيمة التي نصبت بجانب منزل العائلة في مخيم الدهيشة قاحتضنته امه نجية بحرارة كبيرة وهي تذرف الدموع وقالت في حديث لمراسل”القدس”دوت كوم كنت اتمنى ان يكون معتز بيننا في هذه اللحظات ولكننا وبمناسبة الافراج يفتح بيت العزاء من جديد لان الجرح لم يندمل ولن يندملبغياب معتز.
كل من صافح غسان من المحتشدين قالوا له عبارتين “المجد للشهيد وتعازينا الحارة والحمد لله على السلامة”.
وكان من بين المستقبلين عيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين الذي وصف الموقف لـ”القدس”دوت كوم بانه صعب للغاية وهو تعبير عن مدى المعاناة التي يواجهها شعبنا ولكن عزيمتنا واملنا في التحرير والتخلص من هذا الاحتلال اكيدة ولا بد ان تستقيم الامور من جديد ليتوقف نزف دماء ابنائنا ولغلق السجون بالكامل بعد ان يتم تفريغها وان لا بد في نهاية المطاف ان ترتفع الراية الفلسطينية خفاقة على ترابنا الوطني.
يشار هنا الى ان غسان زواهرة والذي امضى ما مجموعه 12 عاما في السجون بينها عدة سنوات بالاعتقال الاداري كان قد خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام مع خمسة اخرين من رفاقه ضد الاعتقال الاداري انتهت في الثلاثين من ايلول الماضي بعد ان رضخت ادارة السجن لمطالبهم وكان وقت الاضراب شقيقه الشهيد معتز في فرنسا وقد عاد الى ارض الوطن ليقف مع عائلته في هذه الظروف وكان يخشيى يقول ان يستشهد غسان جراء الاضراب بدون ان يكون الى جانب عائلته وبعد اسبوعين من ذلك سقط هو شهيدا على مذبح القضية الوطنية الفلسطينية viagra vipps sites.