بقلم : اخلد نواس
عندما أرى هذه الأمية بين المتعلمين، يصيبني الرعب من احتفالات المتفوقين بالبكالوريا أو التوجيهي أو الثانوية العامة، بالمناسبة اسمها ثانوية …
في حياتي صادفت طبيباً سمساراً يتفنن في بث الرعب على حياتك ليرفع قيمة أجره، وصادفت مهندساً خبيراً في تخريب البيوت، ليربح مرة ثانية من إعادة الإصلاح، وصادفت موسيقياً عبقرياً طُرد من المدرسة لعدم استيعابه للمعادلات الرياضية، وصادفت راقصة باليه لا تحب حصة الرياضة في مدرستها، وصادفت مليونيراً أمياً يفهم جدول الضرب ولا يحفظه فهو يجيد القسمة على طريقته …
علامات التفوق تخيفني، كل هؤلاء المتفوقين ضمن القوالب المرسومة لهم، يجيدون فن الإجابة على الأسئلة الغبية، ليس منهم من منع أهله من ارتكاب سلوك طرق الإزعاج بالتعبير عن الفرح،
بين (الفقيع) واطلاق الرصاص بالهواء، مسافة لنموت بغباء السعيدين بتخلفنا …
ما نحن عليه اليوم يؤكد خلل المناهج التي يتلقاها هؤلاء الضحايا، الذين يسعون إلى الشهادات، كل هؤلاء الإنتحاريين حفظوا عبارة أعلى المراتب نيل الشهادة، يبدو أن هذا المقال ليس لأديسون …
أحبتي الراسبون في هذا الامتحان أبارك لكم تفوقكم على المناهج، ورفضكم الإجابات حسب المقرر، أنا في صفكم نجحت في الثانوية العامة بفضل الله والغش، وحين ألهمني الله أن أذهب لوزارة التربية والتعليم وأعترف بأني غششت وشهادتي زور، لم يجدوا في النظام طريقة لتصويب الخطأ، وما زال العالم يعاملني على أني ناجح وبمعدل 77، بينما أراه ساقطاً، ذلك الوزير لم يصبح وزيراً بتفوقه، وهذا النائب لم يخترع عطراً يرشّه في الهواء ليحبه الناخبين، يبدو أن من غشنا منا …
اخرجوا من فيلم الرعب الذي تشاهدوه في بيوتكم ومع عائلاتكم الذين يريدون لكم الطرق السهلة في التميز، هذه المدارس لا تهتم بهواياتكم لتنميها، لي صديق لم تمنحه الحياة فرصة التعلم تفوق على كل المتعلمين في ترميم ما تهدم، لم يخترع المصباح كأديسون، لكنه أعاد الحياة لوسط مدينة مهجورة …
عندما سألوا أديسون عن سره قال: إن ما حققته هو ثمرة عمل يشكل الذكاء 1% منه والمثابرة والجد99%
لا تبحثوا عن علامة 99% ، ابحثوا عن الواحد الذي يشبهكم هذا هو جوهر الذكاء لما لم يقله أديسون الذي طرد من المدرسة وعلمته أمه في البيت . does viagra work for young men.