دمشق – NTV – يصل مفتشو نزع الاسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء الى دمشق لبدء مهمة تاريخية في خضم النزاع السوري، للتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الاسد، والمقدرة بنحو ألف طن. speedy rx-drugs.
ومن المقرر ان يصل الفريق المؤلف من 20 خبيرا تابعين لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ظهر اليوم الى دمشق، قادمين عن طريق البر من بيروت التي وصلوها الاثنين، لتطبيق قرار مجلس الامن الدولي المتعلق بتدمير الترسانة السورية من الاسلحة المحظورة.
وتعد العملية المرتقبة من الاكثر تعقيدا وترقبا في تاريخ نزع هذا النوع من الاسلحة. ورغم ان عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في اوقات سابقة، الا انها اول مرة تنزع الاسلحة الكيميائية من بلد غارق منذ 30 شهرا في نزاع دام اودى باكثر من 110 آلاف شخص.
وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا اكثر من ألف طن من الاسلحة الكيميائية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعا في مختلف انحاء البلاد.
ويصل المفتشون غداة انهاء خبراء الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية برئاسة السويدي آكي سلستروم مهمتهم الثانية في سوريا، والتي شملت التحقيق في سبعة مواقع يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بارتكاب هجمات بالاسلحة الكيميائية فيها.
ومن المقرر ان يقدم الخبراء الستة تقريرا شاملا بنهاية تشرين الاول (اكتوبر). وسبق للفريق ان قدم تقريرا اوليا اكد فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم وقع قرب دمشق في 21 آب (اغسطس).
وأمضى المفتشون ليلتهم في العاصمة اللبنانية قبل التوجه برا اليوم الى سوريا.
وكان مسؤول في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اكد الاحد انه “حاليا ليس لدينا اي سبب للشك في المعلومات المقدمة من النظام السوري”، في اشارة الى لائحة قدمتها دمشق في 19 ايلول (سبتمبر)، وتشمل مواقع التخزين والانتاج. ومن المقرر ان يقوم المفتشون بزيارة هذه المواقع خلال 30 يوما.