وفرت بازارات عيد الميلاد المرموقة في فيينا الفرصة لاستكشاف القيم الخاصة بمكان ومنشأ عيد الميلاد المجيد والمنتجات الفريدة والمميزة من خلال استضافة الحرفيات والحرفيين الفلسطينيين من تكتل كنوز بيت لحم، والذي تم تطويره بدعم من برنامج تطوير التكتلات العنقودية في الصناعات الثقافية والابداعية جنوب البحر الأبيض المتوسط الذي يموله الاتحاد الأوروبي و الوكالة الإيطالية للتنمية والمنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
كنوز بيت لحم، الحرفيات والحرفيين والمنتجات اليدوية
يضم تكتل كنوز بيت لحم المنتجين والمنتجات المتخصصين في الحرف اليدوية والتحف والهدايا التذكارية. ويأتي أعضاء التكتل من محافظة بيت لحم فيما يعد استمراراً في الحفاظ على أصالة نحت خشب الزيتون والصدف، والتي يعود تاريخها الى القرن السادس عشر ميلادياً. وقد تم تأسيس تكتل كنوز بيت لحم بمبادرة من قبل غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، ضمن البرنامج الإقليمي “تطوير التكتلات العنقودية في الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب البحر الأبيض المتوسط” وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبمساهمة مالية من الوكالة الإيطالية للتنمية، وتقوم منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية – اليونيدو بتنفيذ هذا البرنامج في سبع دول: الأردن، فلسطين، لبنان، مصر، الجزائر، تونس، والمغرب.
يضم تكتل كنوز بيت لحم ما يزيد عن 30 عضواً – يشكل سيدات الأعمال الرياديات ما نسبته 75% من الأعضاء ويشغل التكتل ما يفوق عن 200 عامل ناشط. ويضم كنوز بيت لحم القطاعات الفرعية التالية: خشب الزيتون، الصدف، السيراميك والزجاج، التطريز، والمجوهرات. لكل من هذه القطاعات الفرعية تاريخها المميز ومدخلاتها الفريدة، أدواتها، ومجموعة من المهارات التي تتطلب زمناً طويلاً للتدريب حتى يتم التمكن منها – في بعض منها حتى 6 سنوات كما هي الحال في مهارة نحت خشب الزيتون.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، يشارك تكتل كنوز بيت لحم لأول مرة في أسواق عيد الميلاد المجيد الأوروبية وبشكل منظم في بازارات عيد الميلاد المرموقة في فيينا ألتيس آكاها Altes AKH (من 12 تشرين ثاني حتى 23 كانون أول) وقصر شونبرون Schloß Schönbrunn (من 19 تشرين ثاني حتى 23 كانون أول) من خلال عرض وبيع مجموعة مختارة من المنتجات – بما في ذلك مجموعات الميلاد والمهد وغيرها من خشب الزيتون، جنبا إلى جنب مع منتجات التزيين للميلاد والحلي من الصدف، والزجاج اليدوي وصابون زيت الزيتون – التي كلها تجسد وبأصالة “صنع في بيت لحم” روح عيد الميلاد وتوفر فرصة لاستكشاف أهمية وتقاليد هذه الأرض، جنبا إلى جنب مع قيم أهلها وبأسلوب معاصر.
منتجات تأتي وبشكل مباشر من قلب الميلاد مهد المسيح
تكريساً لشعار “صنع في بيت لحم”، يعمل تكتل كنوز بيت لحم على تطوير نماذج إنتاج إبداعية جديدة تعتمد على مدخلات محلية وطبيعية مستخدمين التقنيات التقليدية في الانتاج. منتجات كنوز بيت لحم مصنوعة لتبقى: أصيلة النشأة والعراقة، تراعي الاستدامة، تنتهج اللمسات التصميمية، وتكرس الشغف من أجل الجودة. كما ويَعتبر كنوز بيت لحم الثقافة والتراث الفلسطيني مصدراً رئيساً للالهام ملتزماً باحترام الموروث الفلسطيني وتطويره من خلال انتاج إبداعي جديد ومتجدد.
وتشكل بيت لحم ومنذ القرن الثاني للميلاد أهم رمزاً للميلاد والمسيحية في العالم بصفتها مهد السيد المسيح. وتشكل كنيسة المهد، والتي تم اعتمادها على قائمة التراث العالمي لليونيسكو في العام 2012، تشكل معلماً ثقافياً ودينياً رئيسياً محافظاً على قيم فنية وجمالية وخاصة لتضمنها المكان الفعلي لنشأة وميلاد المسيح.
كنوز بيت لحم – مجموعة المنتجات
تشمل المنتجات المعروضة في سوق قصر شونبرون للميلاد Schloß Schönbrunn مجموعة مميزة من المنحوتات اليدوية الدينية من خشب الزيتون مثل طقم الميلاد، حقل الرعاة، المهد، التماثيل، وغيرها من المنتجات الذي تتضمن تقاليد مهنية عريقة تعود لعصور قديمة تتواصل منذ القرن السادس عشر. كما ويتضمن السوق مجموعة من المنحوتات اليدوية مثل تعليقات وزينة الميلاد متجددة وجديدة من خشب الزيتون تم تصميم بعضها من خلال شبكة التصميم الابداعية لكنوز بيت لحم والتي تعكس النظرة المتطورة دوماً للحرف اليدوية لبيت لحم.
سوق ألتيس آكاها للميلاد Altes AKH يتضمن مجموعة يُعرض فيها أشغال يدوية من الصدف كأحد أقدم تقاليد الانتاج وبتقنيات وتطبيقات مختلفة تشمل تلك الدينية، والهدايا والحلي. بالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا السوق بمنتجات وزينة الميلاد من الزجاج الملون المصنع يدوياً وكذلك صابون زيت الزيتون العضوي مشكلين مجتمعين إضافات نوعية لكنوز بيت لحم لهدايا الميلاد المجيد من مهد المسيح.
سوف يتواجد الحرفيات والحرفيون من كنوز بيت لحم في الأسواق في فيينا في أيام محددة سوف يتم الاعلان عنها لاحقاً ليتمكن زائرين الاسواق والمشترين من لقائهم والتعرف منهم مباشرة عن انتاجاتهم وتقنياتهم المتميزة.
تأتي هذه المشاركة النوعية ضمن برنامج تطوير التكتلات العنقودية في الصناعات الثقافية والابداعية جنوب البحر الأبيض المتوسط الذي يموله الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية الايطالية والمنفذ من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية – اليونيدو بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني.
