200 جندي أميركي إلى إسرائيل للمساعدة في دعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

10 أكتوبر 2025آخر تحديث :
200 جندي أميركي إلى إسرائيل للمساعدة في دعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

صرح مسؤولون أميركيون يوم الخميس بأن الولايات المتحدة سترسل نحو 200 جندي إلى إسرائيل للمساعدة في دعم ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كجزء من فريق يضم دولًا شريكة ومنظمات غير حكومية وجهات فاعلة من القطاع الخاص، بحسب ما ذكرته شبكة إن.بي.سي نيوز .

وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة التفاصيل غير المصرح بالكشف عنها، أن القيادة المركزية الأميركية ستنشئ “مركز تنسيق مدني-عسكري” في إسرائيل، من شأنه أن يساعد في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى المساعدات اللوجستية والأمنية، إلى القطاع الذي مزقته حرب استمرت عامين.

وتُقدم هذه التصريحات بعض التفاصيل الأولية حول كيفية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وكيف سيكون للجيش الأميركي دور في هذا الجهد. بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس هذا الأسبوع على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف القتال، لا تزال هناك سلسلة من الأسئلة حول الخطوات التالية، بما في ذلك نزع سلاح حركة حماس، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من غزة، وتشكيل حكومة مستقبلية في القطاع.

وقال أحد المسؤولين إن الفريق الجديد سيساعد في مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى حكومة مدنية في غزة. وسيضم مركز التنسيق حوالي 200 جندي أميركي من ذوي الخبرة في النقل والتخطيط والأمن والخدمات اللوجستية والهندسة، وفقًا للمسؤول، الذي أشار إلى أنه لن يتم إرسال أي قوات أميركية إلى غزة. وقال مسؤول ثانٍ إن القوات ستأتي من القيادة المركزية الأميركية، بالإضافة إلى أجزاء أخرى من العالم. وأضاف المسؤول أن القوات بدأت بالفعل في الوصول، وستواصل السفر إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع لبدء التخطيط وجهود إنشاء المركز.

واتفقت إسرائيل وحماس على وقف الأعمال العدائية في غزة يوم الخميس، وهو اتفاق أعلنه دونالد ترمب على صفحته على موقع “تروث سوشيال”، قائلاً إنه الخطوة الأولى نحو “سلام قوي ودائم”. لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول الخطوات التالية، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتشكيل حكومة مستقبلية في القطاع.

واتفق الجانبان على تبادل أسرى سيُطلق سراح حوالي 20 رهينة إسرائيليًا يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة ورفات آخرين لقوا حتفهم، وحوالي 2000 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وواصلت القنابل الإسرائيلية سقوطها على غزة، مما أسفر عن مقتل ما يُقال إنه 30 شخصًا بعد الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء، لكن الفلسطينيين احتفلوا في الشوارع المليئة بالأنقاض التي خلفتها الحرب، حتى مع استمرار الضربات.

ونزح أكثر من مليوني شخص في غزة، وينتظر مسؤولو الإغاثة الإنسانية بفارغ الصبر إذنًا من إسرائيل لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها هناك.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد فرضت  حظرا كاملا على كل المساعدات الإنسانية بين 2 آذار و26 أيار ن هذا العام، وأُعلنت المجاعة في أجزاء من غزة في شهر آب الماضي. ووفقًا للأمم المتحدة، لم يتم تسليم سوى 20% من المساعدات اللازمة خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي قالت إن ما يقرب من 170 ألف طن متري من الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى جاهزة للتوزيع.

يشار إلى أنه بعد الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء، دعا توم فليتشر، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إلى فتح جميع نقاط الدخول إلى غزة حتى يمكن إيصال المساعدات “على نطاق أوسع بكثير”.

وقال فليتشر في تصريح صحفي : “بالنظر إلى مستوى الاحتياجات ومستوى المجاعة ومستوى البؤس واليأس، سيتطلب ذلك جهدًا جماعيًا هائلاً، وهذا ما حشدنا من أجله”. “نحن مستعدون تمامًا للتحرك وتقديم المساعدة على نطاق واسع”.

وقُتل أكثر من 67 ألف فلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال. وأصيب أكثر من ما يقرب من 170,000 شخص آخرين، معظمهم أيضا من النساء والأطفال. كما أدى انهيار الأنظمة الصحية والمدارس وصعوبة الوصول إلى الغذاء إلى خسائر فادحة، حيث توفي ما لا يقل عن 400 شخص بسبب سوء التغذية، وفقًا للأمم المتحدة، بما في ذلك أكثر من 100 طفل. ولم يتبق سوى 1.5% من الأراضي الزراعية في غزة صالحة للزراعة، مع تلوث المياه والتربة بالذخائر والحرائق.

ومع انسحاب القوات الإسرائيلية، كجزء من العملية المتفق عليها والتي ستترك لهم 53% من الأراضي، وفقًا لمتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تطور الخطوات التالية لتوفير الاستقرار وإعادة الإعمار.