tesco online. يصادف اليوم الاربعاء الثامن من اذار اليوم العالمي للمراة وبهذه المناسبة تتقدم اسرة تلفزيون المهد من كافة النساء الفلسطينيات والعربيات باجمل الاماني والخيرات ومزيد من التقدم والابداع والنجاح لهن.
لطالما كانت المراة الفلسطينية تشكل نماذج ايجابية من خلال مشاركاتها في مختلف مجالات ومناحي الحياة على مر التاريخ الفلسطيني.
دلال سعيد المغربي واحدة من البراعم التي نبتت على أرض الشتات ولدت في إحدى المخيمات الغربية في بيروت عام 1958، بعد أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكبة 1948، وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا، وكلتاهما تابعة لوكالة غوث لللاجئين الفلسطينيين.
التحقت بمعسكرات الأشبال والزهرات التابعة لحركة فتح ثم تلقت العديد من الدورات العسكرية والتدريب على أنواع مختلفة من الأسلحة وشاركت في نيسان وأيار عام 1973 في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في بيروت.
وتعد المغربي من ابرز الذين شاركوا في العملية الفدائية التي نفذت في حيفا واالتي اسفرت عن مقتل 42 اسرائيليا وجرح العشرات واستشهاد احد عشر فدائيا من بينهم دلال.
فاطمة برناوي اول اسيرة فلسطينية
ومن نماذج المقاومات الفلسطينيات ايضا فاطمة محمد برناوي وهي من مواليد القدس عام 1939 وتعد أول أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال.
وبرناوي هي من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.
واعتقلت في تشرين أول /أكتوبر عام 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها آنذاك بالسجن المؤبد ” مدى الحياة ” ، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات ونيف، حيث أطلق سراحها في الحادي عشر من تشرين ثاني / نوفمبر عام 1977 ، كإجراء وصفته إدارة السجون آنذاك بأنه بادرة ” حسن نية ” تجاه دولة مصر ” قبيل زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات للقدس في التاسع عشر من الشهر ذاته.
الزمن الجميل بعدسة كريمة عبود
وعلى صعيد العمل الابداعي تركت السيدة الفلسطينية كريمة عبود بصمات عبر التاريخ بعدما اصبحت أول مصورة فلسطينية.
وخلفت هذه السيدة الفلسطينية وراءها أرشيفاً من الصور التي وثقت التاريخ الفلسطيني في النصف الأول من القرن العشرين.
فمن هي كريمة عبود.
هي.. أول مصورة فلسطينية. ولدت في مدينة الناصرة عام 1893. وتنحدر من عائلة مسيحية من أصل لبناني.
بدأت التصوير بعمر 17 عاماً. وافتتحت استوديو لتصوير النساء في بيت لحم، في زمن لم تظهر فيه النساء حتى في صور جوازات السفر.
بعدها افتتحت مشغلاً لتلوين الصور.
تمكنت كريمة بصورها من توثيق مرحلة مهمة من التاريخ الفلسطيني في النصف الأول من القرن العشرين لحياة الفلسطينيين ما قبل النكبة.
الصور تضمنت المدن الفلسطينية ومناظر طبيعية ومواقع تاريخية وصور البورتريه.
كريمة كسرت العديد من الحواجز بدخولها مهنة التصوير التي احتكرها الرجال. كونها امرأة ساعدها على التقاط صور النساء في المجتمع المحلي المحافظ.
توفيت كريمة عبود عام 1940 ودفنت في بيت لحم بجوار أسرتها.
زينة بركات تفوقت عربيا وفلسطينيا في هذا التخصص
اما على الصعيد الاكاديمي نالت الفلسطينية زينة منير بركات من القدس على شهادة الدكتوراه في تخصص التسامح من جامعة فريدريك شيلر في جينا الالمانية العريقة.
وتعتبر زينة بركات أول باحثة من فلسطين والدول العربية التي تحصل على الدكتوراه في هذا التخصص.
الرسالة عالجت كيفية معالجة التطرف السياسي والتحول من التطرف الى الاعتدال والعوامل التي تؤدي للتطرف والظروف التي تساهم في عملية التغيير الى الاعتدال، واهمية العنصر الانساني في هذا التغيير.
بدأت د. بركات مسيرتها التعليمية من مدرسة شميدت في مدينة القدس ، وحصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة بيت لحم، وحصلت على درجة الماجستير في تخصص الدراسات الامريكية من جامعة القدس / ابو ديس، وقامت بالتدريس في جامعتي القدس والاستقلال في أريحا.
وعالجت في كتاب لها مشكلة التحرش الجنسي، وشاركت في تأليف عدة كتب أخرى واصدرت العديد من المقالات العلمية .
واصبحت د. بركات الخريجة الاولى ضمن البرنامج المشترك ما بين جامعة فريدرك تشيلر الالمانية والمعهد الاكاديمي للوسطية الذي تأسس عام 2014 لدراسات الدكتوراة في تخصصات التسامح والاخلاق وحوار الاديان.
وجامعة فريدرك تشيلر من اعرق الجامعات الالمانية حيث تأسست عام 1558 في مدينة يانا (Jana) وسميت لاحقاً باسم الفيلسوف والمؤلف الشهير فريدرك تشيلر الذي درس في الجامعة منذ عام 1787. وخرجت الجامعة في تاريخها الطويل العشرات من الكتاب والادباء والفلاسفة منهم الفيلسوف كارل ماركس، وحصل 5 من خريجي ومدرسي هذه الجامعة على جوائز نوبل خلال القرن الماضي.
حنان الحروب افضل معلمة في العالم
حنان حامد الحروب، فلسطينية حائزة على جائزة أفضل معلم في العالم والتي اطلقتها مؤسسة فايركي جيمس التي تختص بتطوير التعليم في دورتها الثانية لعام 2016م، بعدما فاز بالدورة الاولى عام 2015م المعلمة الامريكية نانسي اتويل، وقد نالت الجائزة التي تبلغ مليون دولار من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ولدت حنان الحروب في مخيم الدهيشة من أسرة مستورة لاجئة، وتخرجت من مدرسة بنات الدهيشة في الفرع العلمي. دخلت الحياة الزوجية، لكن ما لبثت بعد تشجيع أن دخلت جامعة القدس المفتوحة ودرست التربية الابتدائية لتنخرط في الحياة الجامعية التي صقلت رؤيتها وهدفها، وهي الآن تشغل منصب معلمة في مدرسة بنات سمحية خليل في محافظة رام الله والبيرة، كما أنها مرشدة اجتماعية للطلاب.
ألّفت حنان الحروب منهج “نلعب ونتعلم” الذي يتضمن ألعاباً تعليمية و تربوية مع الصور حواليّ سبعين وسيلة. لم يرغب الكثير في مشاركتها في تبني المنهج الجديد. لكن بعد النجاح الذي حققته في التدريس، وظهور نماذج من طلاب تم تغيير سلوكياتهم بدأ زملائها المعلمون يستفيدون من الدورات التدريبية التي تنظمها.
منهج حنان الحروب الذي أخذ منها سبع سنوات اعتمد كما قالت على تغيير السلوك من خلال الألعاب التي من خلالها تبيّن لهم آليات الحوار، وكيف يحاكمون سلوكياتهم، والسلوكيات التي أدت إلى الخسارة، ومباشرةً يغير الطلاب من سلوكياته لأنه يريد المشاركة والفوز والجوائز لمجموعته، الجماعة نفسها هي المحرك فهي بنفسها تبدأ تدريجياً بمحاسبة الفرد على سلوكياته غير المرغوبة فيحل محلها سلوكيات ايجابية، دون أن تأنّب هي بنفسها الطالب، وتطمح حنان إلى أن يكون الأطفال مندمجين في المستقبل عبر الرسم، والحركة، والتساؤل، والتفكير، والشعور.