رام الله –NTV– ردا على التقارير الاسرائيلية التي تحدثت عن نية إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات، قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين “إن إسرائيل ملتزمة بموجب القانون الدولي، أن توقف فورا جميع الأنشطة الاستيطانية. نحن لم نرى حتى هذه اللحظة أية تغييرات ملموسة على مخططات إسرائيل الاستعمارية، بما في ذلك البناء الجاري في عشرات المستوطنات الإسرائيلية في أراضي دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين”.
وقد كشفت الإذاعة الإسرائيلية العسكرية، صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، خلال لقاء قبل أيام، بتجميد الإجراءات المتعلقة بمشاريع بناء حكومية جديدة ل3000 وحدة سكنية في المستوطنات وفي القدس الشرقية.
ونقلت صحيفة “هآرتس”، عن مسؤولين إسرائيليين، أن تجميد مشاريع الاستيطان الجديدة يأتي في إطار وعود رئيس الحكومة الإسرائيلي لجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، “لجم” مشاريع الاستيطان حتى منتصف الشهر القادم، مانحا جهود الإدارة الأمريكية استئناف المفاوضات السلمية فرصة.
ورفض وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، من حزب “البيت اليهود”، المعروف بدعمه لمشاريع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية ، في مقابلة للإذاعة، الرد على أسئلة تتعلق بلقائه الأخير مع نتنياهو قائلا: ” لا أريد التعقيب أو التطرق إلى تفاصيل لقائي مع رئيس الحكومة”.
وهدد أريئيل بأن حزبه لن يدعم مشروع موازنة الدولة في حال لم يتراجع نتنياهو عن موقفه الراهن تجميد مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات. وجاء في الخبر أن مكتب نتنياهو رفض التعقيب على هذه الأنباء.
يذكر أن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو قرر دعم مشاريع استيطانية جديدة في نهاية شهر(تشرين الثاني) العام المنصرم، ردا على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو أراد أن يخلق جوا “هادئا” قبل زيارة أوباما، كي يتجنب إحراج الرئيس الأمريكي خلال زيارته للمنطقة.
وبعدها شرع وزير الخارجية الأمريكي في زياراته إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، طالبا من الجانبين منحه شهرين من الزمن ليستمع إلى مواقفهما حيال عملية السلام، وليحاول أن يهيأ الأرض لاستئناف المفاوضات.
وتحدث كيري في لقاءاته مع الجانبين عن خطوات لبناء الثقة بينهما، وتعهد الفلسطينيون “تجميد” إجراءاتهم في الأمم المتحدة، أما الجانب الإسرائيلي، فقد وافق نتنياهو على تجميد خطط بناء جديدة في المستوطنات والقدس الشرقية، لمدة زمنية بين 8 إلى 12 أسبوعا، رغم أن كيري لم يطلب تجميد البناء في الضفة الغربية.
وصرح مسؤول أمريكي كبير للصحيفة قائلا “منذ زيارة أوباما لم نسمع عن تصريحات جديدة وهنالك هدوء فيما يتعلق بالبناء الاستيطاني الجديد”، وأضاف ” لا يريد أي واحد من الطرفين أن يُتهم بأنه السبب لفشل جهود السلام”.
ويذكر أن الشرط الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات هو التجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ويرفض الجانب الفلسطيني أي فكرة لتجميد جزئي للاستيطان.