إهمال صحة فمك قد يؤثر على صحة دماغك

23 سبتمبر 2019آخر تحديث :
إهمال صحة فمك قد يؤثر على صحة دماغك

كشفت دراستان طبيتان حديثتان، أن إهمال صحة الفم قد يؤدي إلى تراجع القدرات الإدراكية والمعرفية لدى الإنسان، من جراء تأثر الدماغ. فتُعتبر صحّة الفم نافذة لصحّة الإنسان الباطنية وقد تشير في أوقاتٍ كثيرة إلى اضطراباتٍ وأمراضٍ كثيرة.

ففي سنة 2010، نشرت الصحيفة الهندية التي تُعنى بأمراض الأسنان بحثاً يدلّ على علاقة أمراض الفم بارتفاع زيادة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20 بالمئة.

وفي أحدث خطوة علمية، قام فريقان من جامعة “روتجرز” الأميركية، بدراسة العلاقة بين صحة الفم والقدرات المعرفية وركزتا على بالغين أميركيين من ذوي الأصول الصينية، وشملت أشخاصا لا تقل أعمارهم عن ستين سنة. وشملت الدّراسة هذه العينة من الأشخاص، لأن الأقليات لا تحظى غالباً بالرعاية الصحية الكافية بما يتعلق بالفم سواء بسبب العراقيل اللغوية أو بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وفق مدير معهد روتجرز للصحة في الجامعة الأميركية، شينكي دونغ.

وفي خطوة أولى، قام الباحثون بطرح أسئلة على المشاركين، ثم أجروا خمسة اختبارات معرفية لإكمالها. وتناولت الدراسة الثانية مشاكل جفاف الفم وطلب الباحثون من المشاركين قياس الإجهاد المتصور، الدعم الاجتماعي ومستويات الضغط الاجتماعي باستخدام جداول محددة مسبقًا. ومن بين أكثر من 2700 شخصٍ تمت مقابلتهم، أبلغ ما يقرب من نصفهم عن أعراض مرتبطة بالأسنان. وأكّد ما يزيد قليلاً عن ربعهم أنهم عانوا من جفاف الفم.

وقد توصّل الباحثون إلى علاقة تربط التدهور المعرفي وصحّة الأسنان وتحديدا الإدراك المعرفي وانخفاض الذاكرة العرضية الّتي لها صلة بظهور الخرف.

أمّا في الدّراسة الثانية فقد وجد الباحثون رابطاً مماثلاً ضمن أولئك الّذين أبلغوا عن إجهاد أكثر محسوس وأيضاً وعن جفاف الفم. ولم يساهم الدعم الاجتماعي للزوج أو الزّوجة في انخفاض نسبة هذه العلاقة، ولكن على العكس يبدو أن دعم الأصدقاء يحمي من جفاف الفم بطريقة أو بأخرى.

وفي النّهاية، يعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الحاجة إلى وعي أفضل لحماية صحة المهاجرين من التأثيرات النفسية والاجتماعية.