مطالبات فلسطينية بالكشف عن مرتكبي مجزرة خان يونس 56 وتقديمهم للعدالة

7 نوفمبر 2019آخر تحديث :
مطالبات فلسطينية بالكشف عن مرتكبي مجزرة خان يونس 56 وتقديمهم للعدالة

طالب العشرات من المتظاهرين والنشطاء الفلسطينيين، الخميس، المؤسسات الحقوقية والدولية ودول العالم أجمع، بكشف الجريمة الإسرائيلية التي تمثلت بمذبحة خان يونس عام 56 ومعاقبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من ويلات الاحتلال، الذي يمارس القتل اليومي بدم بارد.

وكانت بلدية خان يونس جنوب قطاع غزة ولجنة إحياء وتوثيق ذكرى مذبحة خان يونس عام 1956، نظموا اليوم الخميس، وقفة إحياء للذكرى الثالثة والستين للمذبحة التي ارتقى خلالها المئات من الشهداء من أبناء المدينة والجيش المصري الذين قضوا دفاعا عن مدينة خان يونس.

وأكد رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، على ضرورة أن يتطلع المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية إلى سرعة الكشف عن الجريمة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أبان اجتياحتها لقطاع غزة، فترة العدوان الثلاثي على مصر وراح ضحيتها المئات من الشهداء الأبرياء.

وشدد على الدور الريادي للمرأة الفلسطينية، التي رسمت بتضحياتها لوحة مشرفة من العطاء، ومسجلة بصمودها أيقونة حقيقية في الجهاد والبطولة والفداء، كما قدم التحية إلى شهداء المذبحة وذويهم، الذين دافعوا بكل بسالة وبطولة وأعدموا بدم بارد على أيدي الجيش الإسرائيلي وعصاباته الفاشية.

وأشار إلى أهمية الوقفة النسوية في إبقاء هذه الذكرى الأليمة راسخة في عقول أبناء شعبنا، حيث أننا شعب لا ينسى شهداءه، مطالبا المؤسسات الحقوقية والعالم أجمع بكشف الجريمة ومعاقبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مؤكداً على أن شعبنا الفلسطيني ما زال يعاني من ويلات الاحتلال الذي يمعن في قتل أبناء شعبنا بدم بارد.

بدورها، أكدت ووزيرة المرأة السابقة، الدكتورة هيفاء الأغا ،أن مجزرة خان يونس هي جريمة حرب متكاملة الأركان حسب المعايير الدولية للجرائم ولم تأخذ حقها في الإعلام رغم مئات الضحايا من أبناء خان يونس الذين ارتقوا بدم بارد، مطالبة بتسليط الضوء عليها لإظهار بشاعتها وتقديم مرتكبيها للمحاكم الدولية لمحاسبتهم.

وأشارت إلى أن هذه المجزرة ليست الأولى ولا الأخيرة، فالتاريخ الفلسطيني مثخن بالمجازر المشابهة، موضحةً أن المرأة الفلسطينية القوية الصابرة هي مدرسة في حب الوطن والأرض، كما أنها الأم التي ينضوي تحت جناحها كل الأبناء بجميع أطيافهم وتنظيماتهم.