وتتيح ميزة “إنستغرام ريلز” (Reels) الجديدة للمستخدمين صنع مقاطع مدتها 15 ثانية تدمج الفيديو مع الموسيقى ومشاركتها “قصصا” في تطبيق إنستغرام، مع إمكانية أن تصبح رائجة في قسم “أفضل الريلز” تحت بند “استكشف”.
وعلى غرار تيك توك، يمكن للمستخدمين وضع مسارات صوتية لما ينتجونه بالانتقاء من فهرس موسيقي ضخم، أو استعارة الصوت من فيديو لأي مستخدم آخر لإنشاء الدمج (remix) المطلوب.
وتُطرح ميزة “ريل” اليوم لأجهزة أندرويد وآي أو أس لكنها ستكون متوفرة فقط للمستخدمين في البرازيل حاليا، حيث ستُدعى “سيناس” (Cenas). وتستفيد “ريل” من معظم مزايا إنستغرام الشائعة لتؤلف معا منافسا قويا لتيك توك بمزاياه العديدة وعدد مستخدميه الذي يصل إلى 1.5 مليار مستخدم شهريا في أرجاء العالم، بينهم 122 مليونا في الولايات المتحدة وحدها وفقا لموقع “سينسور تاور”.
وبدلا من البدء من الصفر على شاكلة تطبيق “لاسو” لفيسبوك، فإن إنستغرام تسعى لترويج “ريل” بشكل مكثف لمستخدميها الذين يبلغ عددهم المليار.
لكن التحدي الذي يواجه إنستغرام سيكون إعادة ترتيب طريقة استخدام تطبيقها ليخرج من كونه مجرد وسيلة للتواصل الاجتماعي بصور استعراض الذات العفوية كما هي الحال بميزة “القصص” أو المنشورات اليومية، ليتحول إلى وسيلة ترفيه اجتماعي قائمة على القصص المروية بتعمد.
ويعترف مدير إدارة المنتجات في إنستغرام، روبي شتاين بأن “ميوزيكالي قبل تيك توك، وتيك توك يستحقان الكثير من الفضل في جعل هذا النمط شعبيا”. وفي هذا الكلام تكرار لما قاله من قبل مؤسس إنستغرام، كيفن سيستروم عن سنابشات عندما أطلقت إنستغرام ميزة “القصص”، حيث قال “إنهم يستحقون كل الفضل” وذلك قبل أن يستنسخ سنابشات في إنستغرام لدرجة أن سنابشات متوقف عن النمو منذ ثلاث سنوات.
وللمفارقة فإن الشركات الصينية الناشئة كانت دائما تُنتقد بسبب تقليدها الشركات الأميركية، لكن إطلاق “ريل” يشير إلى التحول الكبير في التقليد إلى الاتجاه المعاكس.