تراجع أم تغيير خطط؟.. غوارديولا يخسر معركة الاستحواذ بعد 381 مباراة

24 نوفمبر 2019آخر تحديث :
تراجع أم تغيير خطط؟.. غوارديولا يخسر معركة الاستحواذ بعد 381 مباراة

أسس المدرب الإسباني بيب غوارديولا نجاحه الكروي على مدى عقد من الزمن على تكوين تشكيلات قادرة على الهيمنة على الكرة، لكن أمس السبت، ولأول مرة في مسيرته، استحوذ أحد فرقه على الكرة بشكل أقل من المنافس.

وبدءا من برشلونة ومرورا ببايرن ميونيخ وحتى مانشوتر سيتي، اكتسب غوارديولا شهرة واسعة بسبب ولعه بالاحتفاظ بالكرة طويلا.

لكن حدث السبت غريب حيث فاز سيتي على تشلسي بالدوري الإنجليزي الممتاز دون أن يكون صاحب النسبة الأكبر من الاستحواذ.

وبلغ استحواذ سيتي 46.74% خلال الفوز 2-1، وهي أقل نسبة لأي فريق يقوده غوارديولا على مدار 381 مباراة مع ثلاثة أندية.

وحاول المدرب أن يعطي انطباعا أنه لا يهتم كثيرا بذلك، رغم أنه من الصعب تصديق أن ذلك لن يثير فضوله لمعرفة أسباب وقوع ذلك الأمر على الأقل.

وقال للصحفيين “هناك في حياتك أشياء لم يسبق لها أن حدثت ثم تحدث. حسنا لدي رقم قياسي جديد بأني فزت بمباراة دون الاستحواذ بشكل أكبر. المنافس يملك فريقا رائعا بوجود (نغولو) كانتي و(ماتيو) كوفازيتش وجورجينيو، لذا يمكن أن يحدث هذا”.

وكان خط وسط تشلسي رائعا، لكن غوارديولا سبق أن واجه منافسين يملكون لاعبين مميزين أيضا في خط الوسط، ومع ذلك كان الأكثر سيطرة.

لكن ما سيثير قلق غوارديولا أنه عندما يتابع الشوط الأول على وجه التحديد سيدرك إخفاق فريقه في تنفيذ أسلوبه في التمريرات القصيرة والسريعة، وهو الأسلوب الذي بنى شخصيته آخر موسمين.

وكان إيقاع اللعب أبطأ من المعتاد وافتقر للدقة المطلوبة، وهو ما منح تشلسي الفرصة للاستحواذ بشكل أكبر على الكرة، والتسبب في مشكلات لدفاع سيتي الذي يعاني بالفعل من عدة غيابات.

“المباراة أظهرت أن الفريق يملك أسلوبا مختلفا لتحقيق الفوز” هذا ما قاله كيفن دي بروين لاعب وسط سيتي الذي سجل هدف التعادل بعد أن تقدم كانتي بهدف وقبل أن يحرز رياض محرز هدف الانتصار بالدقيقة 37.

وأضاف “ينتظر الناس منّا أن نستحوذ على الكرة بنسبة 70%، لكن هذا المنافس يملك إمكانات كبيرة. إنه يعمل بقوة ويحتفظ بالكرة. يؤدي بشكل رائع. من الصعب استعادة الكرة مرة أخرى”.

وتابع لاعب وسط منتخب بلجيكا “ربما استحوذ المنافس على الكرة بشكل أكبر لكننا صنعنا الفرص الأخطر، لذا أعتقد أننا نستحق الفوز. هذا يظهر الوجه الآخر لنا بأنه يمكننا السيطرة على المباراة أثناء الدفاع”.