وفي النجف شيّع أهالي المدينة شابّين سقطا خلال مظاهرات الجمعة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار. وطالب محافظ المدينة لؤي الياسري الحكومة الاتحادية بالتدخل الفوري لإيقاف ما وصفه بـ”نزيف الدم” في المدينة.
وشدد الياسري على ضرورة التحقيق في الأحداث الجارية ومحاسبة المقصرين وفق القانون وإحالتهم للقضاء.
هدوءا حذرا يسود مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، بعد أن شهدت مظاهرات ومواجهات ولا سيما في المنطقة المحيطة بمقر شرطة ذي قار وفي منطقة جسر الزيتون.
وتوافد مئات الأهالي إلى ساحة الحبوبي حيث مركز الاحتجاجات في الناصرية لإيقاد الشموع حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الناصرية خلال اليومين الماضيين في أحداث وصفت بأنها الأكثر دموية منذ بداية الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قدّم السبت كتاب استقالته رسميا إلى البرلمان، وقالت مصادر في مكتبه إنه ترأس جلسة طارئة لمجلس الوزراء لمناقشة الاستقالة.
وذكر بيان صادر عن المكتب السبت أن المجلس وافق على الاستقالة، لكن لا يزال يتعين أن يسحب البرلمان دعمه له في جلسة تعقد اليوم الأحد لتكون الاستقالة رسمية.
وورد في البيان “أكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة بذلت كل ما بوسعها للاستجابة لمطالب المتظاهرين وتقديم حزم الإصلاحات.. داعيا مجلس النواب إلى إيجاد الحلول المناسبة في جلسته المقبلة”.
وفي ردود الفعل على هذه الاستقالة، قال مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن الأخير سيعمل على منع الأحزاب والتيارات السياسية من تشكيل الحكومة المقبلة. ونقل المصدر عن الصدر قوله إنه لن يسمح بعودة من سماهم الفاسدين بثوب آخر.