أكدت فرنسا يوم الأربعاء حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، ليصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة في البلاد إلى 18.
وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران أن الحالة الجديدة هي “زوجة مريض أُدخل المستشفى في أنيسي. ووضعها الصحي لا يدعو للقلق، لكنها في المستشفى وعُزلت”.
وأبلغت الدولة، التي رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى حيث تكافح جارتها إيطاليا لاحتواء تفشي الفيروس، عن وفاة الحالة الثانية جراء فيروس كورونا الجديد وخمس حالات أخرى خلال يومين.
وأصيب مدرس جامعي يبلغ من العمر 60 عاما، لم يزر أي بلد معرض للخطر، بالمرض الشبيه بالانفلونزا وتوفي في وقت متأخر يوم الثلاثاء. وتوفي سائح صيني مسن في 14 فبراير.
وثبت أيضا إصابة رجل آخر يبلغ من العمر 55 عاما من نفس منطقة أوت دو فرانس الشمالية بالفيروس دون أن يتوجه إلى منطقة متضررة. ووضع على أجهزة دعم الحياة في أميان.
وقال إيتيان تشامبيون، رئيس هيئة الصحة الإقليمية، إن “التحقيقات جارية لتحديد مصدر هاتين العدوتين”، مشيرا إلى إطلاق خلية أزمة لتحديد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالرجلين.
وتشمل الحالتان الأخريان شخصين أقاموا مؤخرا في لومباردي بشمال إيطاليا حيث تحتوي المنطقة على أكثر الحالات المؤكدة في البلاد.
وتتعلق حالة أخرى بإمرأة صينية عادت من الصين في أوائل هذا الشهر وأدخلت المستشفى في باريس.
ومن بين الحالات المؤكدة الـ18 في فرنسا، تم علاج 12 حالة بينما لا تزال أربع حالات في المستشفى وتوفيت حالتان.
وشدد وزير الصحة على أنه “في الوقت الحالي، لا يوجد وباء في فرنسا. وتواصل فرنسا إستراتيجيتها للحد من انتشار الفيروس”، مضيفا أنه سيتم توفير 15 مليون قناع حماية.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء نصيحة بشأن السفر، داعية المواطنين إلى تأجيل الرحلات غير الضرورية إلى لومباردي وفينيتو بإيطاليا.
وأضافت أنه تم تعليق الرحلات المدرسية إلى إيطاليا، الأكثر تضررا في أوروبا، حتى إشعار آخر.
وطلبت وزارة التعليم الوطني من الطلاب الذين قضوا عطلات في الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وأيضا في لومباردي وفينيتو في إيطاليا البقاء في المنزل لمدة أسبوعين.
ومع سرعة انتشار كوفيد-19 في أنحاء أوروبا، قرر كريستيان إستروسي، عمدة مدينة نيس القريبة من الحدود الإيطالية إلغاء يوم الأخير من كرنفال نيس “كإجراء احترازي”.
وقال “بالنسبة لي، يجب أن تكون الصحة أولا. يبدو لي أن هذا القرار هو الأكثر مسؤولية … يجذب كرنفال نيس جمهورا دوليا كبيرا وخاصة جيراننا الإيطاليين”.
وفي سياق الوضع المتعلق بفيروس كورونا الجديد، ألغت مدينة منتون بجنوب شرق فرنسا مهرجان الليمون الذي بدأ في 15 فبراير وكان من المقرر أن يستمر لثلاثة أسابيع.