من ينقذ قطاع غزة؟

11 أبريل 2020آخر تحديث :
من ينقذ قطاع غزة؟
من ينقذ قطاع غزة؟

حديث القدس

الكل مجمع على ان قطاع غزة يمربظروف صعبة للغاية فهو الى جانب الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ ١٤ عاما، وما خلفه ذلك من نقص في الادوية والاغذية ومياه الشرب وغيرها الكثير، فقد جاءت جائحة كورونا لتزيد من هذه الظروف وتزيدها تعقيدا، خاصة وان دولة الاحتلال، لم تزوده حتى الآن باللوازم الطبية واجهزة ومواد التعقيم لمواجهة هذا الوباء الخطير الذي يهدد حياة ابناء شعبنا في غزة هاشم.

ورغم كل المناشدات والتحذيرات سواء من قبل الفلسطينيين او الجهات الدولية بما فيها منظمات تابعة للأمم المتحدة، من ان القطاع في وضعه الحالي يعيش على فوهة بركان، وانه اذا لم يتم تقديم المساعدات العاجلة له فان اي انتشار للمرض الخطير الذي يجتاح العالم، فقد يؤدي الى كارثة انسانية حقيقية، خاصة وان القطاع يشهد اكبر كثافة سكانية في العالم، الا ان دولة الاحتلال لم تستجب لهذه التحذيرات والدعوات لتزويد القطاع باللوازم التي يحتاجها لمواجهة الجائحة التي تجتاح العالم قاطبة واودت وتودي يوميا بحياة الآلاف في دول العالم. فقطاع غزة الذي يعيش ضنك الحياة والعيش، بسبب الحصار الظالم، جاء وباء كورونا ليزيد من الصعاب والظروف التي يعيشها اهلنا هناك.

صحيح ان حركة حماس هناك وبقية الفصائل تعمل بكل جهودها من اجل منع انتشار هذا الوباء واخذت الاحتياطات اللازمة، الا ان المعدات واللوازم الطبية الضرورية لمواجهة ذلك شبه معدومة في قطاع غزة بسبب الحصار الجائر من جانب ولعدم تزويد دولة الاحتلال بصفتها المسؤولة عن الحصار البري والبحري والجوي للقطاع بما يحتاجه من معدات ولوازم وغيرها.

وتؤكد دولة الاحتلال بممارساتها هذه بأن هدفها هو تدمير القطاع والتخلص من عدد كبير من شعبنا واهلنا هناك تجسيدا لقول رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسبق اسحق رابين بانه يتمنى لو يستيقظ يوما ليرى البحر وقد ابتلع القطاع. وصحيح ان السلطة الفلسطينية تقدم مساعدات لقطاع غزة، الا ان السلطة نفسها تعاني من نقص في الاجهزة واللوازم الطبية وانها تعمل بكل جهد مستطاع من اجل توفير هذه المعدات لمواجهة هذا الوباء القاتل.

ولا يسعنا سوى القول : من ينقذ قطاع غزة المدمر اصلا من هذا الوباء الخطير؟ وعلى العالم التحرك الجدي والفاعل من اجل ارغام دولة الاحتلال على تقديم المعدات اللازمة والاجهزة التي يحتاجها القطاع لمواجهة جائحة كورونا التي ان انتشرت لا سمح الله فان العواقب ستكون وخيمة وسيتحمل الاحتلال مسؤولية ذلك.