ذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأربعاء، أن وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت أمر في الثامن عشر من الشهر الجاري، بوقف إجراءات فحص عينات لحالات مشتبه بها بإصابتها بفيروس كورونا من سكان قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أنه يتم نقل عينات من الفحوصات التي يتم إجرائها للحالات المشتبه بها داخل قطاع غزة، ويتم نقلها لإسرائيل عبر منظمات صحية عالمية، لإجراء فحوصات مخبرية عليها للتأكد من إصابة الأشخاص الذين سحبت العينات منهم، من عدمه.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الفحوصات كانت تجري في مختبر عسكري للجيش الإسرائيلي، إلا أنه بعد أن نشر خبر في السادس عشر من الشهر الجاري حول إجراء هذه الفحوصات، أمر بينيت بعد يومين بإيقافها بشكل كامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوى السياسي لم يكن لديهم علم بما يجري، بسبب مشاكل في التنسيق في ظل الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن ذلك دفع بينيت لاتخاذ قرار وقف فحص العينات.
وتشير الصحيفة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي كان عين نائبه إيال زامير لرئاسة فريق خاص حول التواصل مع الفلسطينيين بهدف مساعدتهم وتقديم كل ما يحتاجونه من مساعدات إنسانية سواء في غزة أو الضفة الغربية بسبب جائحة كورونا، ما دفع الفريق إلى اتخاذ قرار بإجراء اختبارات فحص كورونا لسكان غزة ممن يشعرون بأعراض المرض، ونفذ الجيش القرار بالتنسيق بين مكتب منسق الأنشطة الحكومية ومسؤولي الصحة الدوليين وغيرها من الأطراف التي جلبت العينات إلى حاجز إيرز، ثم تم نقلها لمختبر عسكري لفحصها.
وقال مسؤولون إسرائيليون أن مشكلة التنسيق مع المستوى السياسي تنبع من فشل الإدارة وسوء فهم بضرورة الالتزام بالحصول على موافقة سياسية على أي خطوة.
وقال مصدر أمني للصحيفة إنه من الخطأ إيقاف فحص العينات في إسرائيل، مشيرًا إلى أن استمرار ذلك خطوة مهمة من أجل مصالح إسرائيل.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تقرر وقف فحص العينات بسبب فجوة محددة في القدرة على إكمال العملية.