حملت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، إدارة مصلحة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير نور جابر البرغوثي من قرية عابود قضاء رام الله، بعد تقاعسها في إنقاذ حياته بعد تعرضه لإغماء طويل مساء أمس الثلاثاء.
واعتبر حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس في تصريح صحفي، أن ما جرى بمثابة جريمة جديدة ضمن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، معتبرًا تعمد الاحتلال لهذه السياسة بأنه تأكيد على العقلية الإجرامية التي تحكم السلوك لما يسمى بمصلحة السجون، وانتهاكها لكل القوانين والأعراف الإنسانية. كما قال.
وأضاف “استمرار الاحتلال في سياسة الاهمال التي سقط فيها 223 أسيرا حتى الآن، ناتج عن عجز المنظومة الدولية على معاقبته على هذه الجرائم المتلاحقة، وشعور قادة الاحتلال أنهم فوق القانون الدولي”.
وتابع المتحدث باسم حماس “كل هذه الجرائم بحق أسرانا الأبطال لن تضعف عزيمتهم ولن تقتل الأمل في نفوسهم بفجر حرية قريب، وستظل قضية الأسرى وتحريرهم على رأس سلم أولويات عملنا الوطني”.
من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان لها، ارتكاب الاحتلال لجريمة جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، بأنها تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة كجزء من سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي أدت لاستشهاد عشرات الأسرى في السنوات الأخيرة، مشيرةً إلى أن الاحتلال تقاعس عن إنقاذ حياة الأسير وتأخر في تقديم العلاج اللازم له.
ودعت الجبهة المؤسسات الدولية لضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، الذي ينتهج سياسة الإعدام البطيء بحقهم في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مؤكدةً على ضرورة توثيق كل جرائم الاحتلال وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بشكل عاجل.
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على أن هذه الجريمة بحق الأسير البرغوثي سيدفع الاحتلال ثمنها غاليًا، داعيةً مؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين.
بينما دعت حركة المقاومة الشعبية، إلى رد جماهير وفصائلي ورسمي حاشد على الجريمة وتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق لكشف ملابساتها.
من جهتها، أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، على ضرورة استنهاض كل الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية الإنسانية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف حق الأسرى الفلسطينيين في الحرية والعلاج والحياة.
وقالت لجنة الأسرى أن استشهاد الأسير نور الدين جابر البرغوثي يأتي متزامنًا مع اليوم العربي للأسير الفلسطيني في 22 نيسان/ ابريل من كل عام، مشيرةً إلى أنه يرفع عدد شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة إلى 223.
وقالت “إن الأسرى ليسوا أرقامًا أو صور، وإنما هم يمثلون حكاية الشعب الفلسطيني ورموز الحرية الذين يقفون في الخندق المتقدم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الظالم”.
وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي والإنساني بالوقوف أمام واجباته والتزاماته في توفير الحماية للأسرى ووقف الجرائم الإسرائيلية في الإهمال الطبي المتعمد خاصة في ظل انتشار وباء كورونا وفي حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية.