كشفت وزارة الصحة الهولندية أن اختبارا جرى على سبعة تطبيقات لتعقب فيروس كورونا كشف عن أوجه قصور رئيسية تجعلها جميعا غير صالحة للاستخدام الرسمي.
وأوضحت الوزارة، لمحطة تليفزيون محلية، أن ستة من التطبيقات السبعة بها عيوب أمنية، بينما السابع به مشكلة في البيانات.
كما أعلنت لجنة تتألف من خبراء تقنيين وخبراء في حماية البيانات، بالإضافة إلى محامين ومختصين في المجال الصحي، أن جميع التطبيقات التي تم اختبارها تقريبا بها عيوب في التصميم.
وتتطلع الحكومة الهولندية لاستخدام تطبيق يمكن للجمهور إدخال البيانات عليه والسماح للسلطات بتعقب حالات الإصابة بفيروس كورونا ومن ثم احتمال تخفيف إجراءات الإغلاق.
ومن المفترض أن يقوم التطبيق، الذي يتم تحميله على الهواتف المحمولة، بتحذير المواطنين إذا كانوا بالقرب من شخص مصاب بالفيروس. إلا أن الحكومة أوضحت أن استخدامه سيكون بصورة طوعية.
ويتم استخدام مثل هذه التطبيقات بالفعل في دول مثل الصين وكوريا الجنوبية، ويشير البعض إلى أنها ضرورية للسماح بعودة بعض مظاهر الحياة الطبيعية.
ودعت مجموعة مؤلفة من 187 نائبا في البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء إلى استخدام تطبيق أوروبي واحد يتوافق مع معايير حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.
وكتب أكسل فوس، المتحدث باسم تكتل حزب الشعب الأوروبي، في رسالة “يجب أن نقلل من خطر التشرذم، حيث سيتم استخدام هذه التطبيقات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بمجرد فتح الحدود الأوروبية مرة أخرى”.
وبدأت عدة دول بالاتحاد الأوروبي بالفعل في تطوير تطبيقات، كما شرعت في ذلك أيضا شركتا التكنولوجيا الأمريكيتان العملاقتان أبل وجوجل، حسبما أشار التكتل المنتمي لتيار يمين الوسط. ووفقا للبيان، يجب أن يستهدف جمع البيانات الفيروس، وأن يكون مجهول المصدر ولوقت محدود.
وتعمل فرنسا على تطوير تطبيق تعقب باستخدام تقنية البلوتوث، وتمت تسميته “ستوب كوفيد”، ومما أثار جدلا بالفعل.
وتعهد سيدريك أو، وزير التكنولوجيا، بأن التطبيق لن يتيح أي بيانات للحكومة “أو لأي طرف آخر”.
ولكن القضية أثارت الجدل حتى في حزب الجمهورية إلى الأمام الوسطي الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث كتب النائب البارز ساشا هولي في صحيفة “لو جورنال دو ديمونش” في وقت سابق من الشهر الجاري أن إخبار الشعب الفرنسي أنه يمكن أن يكون هناك شيء مثل “التعقب النزيه” سيكون “كذبة”.
ومن المقرر مناقشة الموضوع والتصويت عليه في الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم الثلاثاء.
وقالت كارلي كيند، مديرة معهد “آدا لافليس” للبيانات والتكنولوجيا: “إن الاستخدامات السيئة للبيانات والتكنولوجيا يمكن أن تضر أكثر مما تنفع”.