اليمين الاسرائيلي يتفق ونحن نواجه مرحلة مصيرية معتمد

22 أبريل 2020آخر تحديث :
اليمين الاسرائيلي يتفق ونحن نواجه مرحلة مصيرية معتمد
اليمين الاسرائيلي يتفق ونحن نواجه مرحلة مصيرية معتمد

حديث القدس

في الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة كانت النتائج واضحة للغاية وتعبر عن سيطرة اليمين الاسرائيلي المتطرف على المجتمع اليهودي وغياب الاعتدال والوسطية التي كنا نعرفها سابقاً. كذلك كان حب السيطرة والقيادة والغاء الآخر كلما كان ذلك ممكناً.

ظاهرة قوية وواضحة وقد تجلى ذلك بالاتفاق بين رئيس الليكود بنيامين نتانياهو ورئيس حزب «كول لڤان» بيني غانتس، على تقاسم المناصب والادوار وتشكيل حكومة ائتلاف جديدة من هذين الحزبين الكبيرين. ولا يهمنا كثيراً توزيع الحقائب الوزارية التي بلغت ٣٦ وزارة وهي الاكبر عدداً من نوعها بالعالم تقريباً، ولكن ما اتفق عليه نتانياهو وغانتس من مخطط لضم اجزاء واسعة من اراضي الضفة بموجب مشروع قانون سيقدم الى الكنيست في تموز القادم، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر.

وهم كما هو معروف ايضاً، يخططون الى ضم مناطق قليلة السكان وتحديداً في منطقة الاغوار على امتداد نهر الاردن والحدود الاردنية الفلسطينية، ويدعون ان عمليات الضم المتوقعة هذه تجيء وفق خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المنحازة انحيازاً أعمى للأطماع الاسرائيلية والتي رفضناها نحن، وتوترت علاقاتنا مع واشنطن على ضوء ذلك.

ومتى تم عرض مشروع كهذا على الكنيست فسوف يلقى الأغلبية المطلوبة من الحزبين اللذين اتفقا على الائتلاف وربما بعض الأعضاء من احزاب صغيرة اخرى، اي اننا نواجه مرحلة مصيرية جديدة تقضي على كل احتمالات التسوية والسلام الذي ما يزال البعض يفكر في امكانية تحقيقه أو يدعو اليه.

السؤال الكبير والمصيري : كيف نواجه هذه المرحلة وهذه التطورات الحاسمة والقاصمة؟ وماذا علينا ان نفعل، وماذا على الدول العربية ان تفعل؟ وهل يظل العالم صامتاً أو متفرجاً إزاء خطوات كهذه؟

ان الرد الحقيقي والفعال يكون ببقائنا فوق أرضنا وتمسكنا بالحقوق رغم كل التحديات، والأهم من ذلك هو وحدتنا واستعادة العلاقات والترابط الاخوي والمصيري بين الضفة والقطاع، وبين كل أبناء شعبنا من البحر الى النهر، وعلى القيادات المتخاصمة بالضفة وغزة ان تستيقظ فوراً وتعمل على انهاء الانقسام المدمر، لأن لا شيء يزعج الاحتلال اكثر من مجرد الوجود الفلسطيني والموقف الفلسطيني الواحد الموحد، لأن قوتنا في وحدتنا ووجودنا هو سلاحنا …!!!