دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى وقف الرهان على العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في ظل موازين القوى والمعادلات السياسية الحالية، خاصة بعد تشكيل حكومة تحالف اليمين بين غانتس ونتنياهو، لتطبيق خطة ترامب – نتنياهو، القائمة على ضم أراضي الضفة الفلسطينية، وتصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا.
وقالت الجبهة في بيان لها اليوم الاربعاء، إن “المشروع الوحيد المطروح في الساحة السياسية للمفاوضات، هو خطة ترامب – نتنياهو، كما تم الكشف عنها وعن تفاصيلها المدمرة للحقوق والقضية الفلسطينية”.
وأضافت الجبهة أن “مواصلة الحديث، من أي طرف فلسطيني كان، عن الاستعداد للمفاوضات، وعن احتمالية عقد المفاوضات، في هذه المرحلة بالذات، وفق قرارات الشرعية الدولية، ما هو زرع للأوهام، لن يحصد منها شعبنا سوى الكوارث، فضلاً عن كون هذا الحديث يشكل تعبيراً عن سياسة إنتظارية ما زالت تعطل، عن عمد تطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي، لإعادة تحديد العلاقة مع دولة الإحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي”.
وأكدت الجبهة أن ما صدر عن نواب (القائمة المشتركة) من مواقف شجاعة ضد الحكومة الثنائية (غانتس- نتنياهو) تشكل الفرصة الذهبية للذهاب معاً، باتجاه ابتداع الوسائل النضالية التي توحد كفاح شعبنا وتصديه، لهذه الحكومة وبرامجها التصفوية في كافة أماكن تواجده، في الوطن والشتات.