الاعتقالات والتهويد بالقدس والصمود الوطني بالمدينة ..!!

6 مايو 2020آخر تحديث :
الاعتقالات والتهويد بالقدس والصمود الوطني بالمدينة ..!!
الاعتقالات والتهويد بالقدس والصمود الوطني بالمدينة ..!!

حديث القدس

تواصل اسرائيل وبكل عنجهية وعنف وبدون أية مراعاة للحقوق الانسانية والقوانين الدولية، ممارساتها ضد الارض والناس بالقدس، وقد اعتقلت مئات المواطنين وكان آخرهم 13 مواطناً بينهم عدد من القيادات السياسية والاجتماعية، بعد أن اقتحمت منازلهم وبدون أي مبرر، واقتادتهم الى غرف التحقيق، وقد تم نقل اللواء بلال النتشة الى مستشفى اسرائيلي اثناء التحقيق العنيف معه، وقيل انه أصيب بنوبة قلبية.

والمعتقلون هم شخصيات اجتماعية واعلامية ورجال أعمال وبعيدون عن أي عنف بكل أشكاله، وهم يحاولون خدمة مدينتهم ومواطنيها، وتقديم ما أمكن من مساعدات غذائية أو مالية بسيطة. وكانت ذريعة الاحتلال لدى الاعتقال ان المعتقلين كانوا يوزعون وجبات غذائية للعائلات المحتاجة بمناسبة هذا الشهر الفضيل، وقد رأى الاحتلال في هذه الخطوة مخالفة للقانون، ولا أحد يعرف أي قانون هذا الذي يستخدمونه لتبرير ممارساتهم اللاانسانية هذه.

وبالاضافة الى حملات الاعتقال التي لا تتوقف، فإن القدس تعاني من مشاكل مصيرية أخرى، في مقدمتها مخططات الاحتلال للتهويد وقد رصدت مليارات الشواكل لهذا الهدف ولاختراق الاحياء المقدسية الفلسطينية، وقد جاءت الكورونا لتزيد الامور سوءا وتهدد بإغلاق الكثير من المحال التجارية كما يؤكد رئيس الغرفة التجارية في المدينة كمال عبيدات الذي وصف وضع التجار بالكارثي.

والاحتلال لا يتوقف عن مصادرة الأرض والبناء الاستيطاني في القدس ومحيطها، ولا يأخذ أي اعتبار لأي حقوق أو قوانين، ومن يعيش بالمدينة يلاحظ هذه الممارسات بكل وضوح.

ان وضع عاصمتنا الموعودة صعب للغاية من كل النواحي والاحتلال يجيء بالمقدمة ولكن الشيء الوحيد القوي الباقي وغير القابل للزوال أو الضعف هو الوجود السكاني القوي والمتزايد في المدينة ويشكل شوكة في حلق الاحتلال وأطماعه ومخططاته ولولاه لكانوا قد ضموا كل محيط القدس وليس ما ضموه فقط في اطار «الحدود» التي يريدونها، والاعتقالات المستمرة للقيادات والقوى السياسية والاجتماعية تعبر عن هذه المخاوف من الوجود السكاني.

وعلى القيادة الفلسطينية ان تبذل كل جهد ممكن وتقدم كل دعم واجب لمواطني المدينة لتعزيز وجودهم وبقائهم وتقوية صمودهم في وجه الاحتلال وممارساته.