صادق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (“إيفاب”) الجمعة على اقتراح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بزيادة عدد التبديلات في المباراة من ثلاثة الى خمسة بشكل مؤقت، بمجرد استئناف البطولات المعلقة بسبب فيروس كورونا المستجد، بحسب ما أفاد الطرفان.
وشملت قرارات المجلس المعني بالقوانين الناظمة للعبة الشعبية الأولى عالميا، السماح للمسابقات بشكل مؤقت، بالاستغناء عن استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (“في ايه آر”) المثيرة للجدل.
وتبقى هذه القرارات غير ملزمة، ويرتبط اعتمادها بمنظمي البطولات، وكان الاتحاد الإسباني للعبة أول من يعلن الجمعة رسميا عن تبني التعديل المتعلق برفع عدد التبديلات الى خمسة في جميع الفئات بمجرد أن يُستأنف الموسم، بعد اجتماع للجنته المنتدبة عبر تقنية الاتصال بالفيديو.
ولفت “إيفاب” و”فيفا” في بيان مشترك إلى أن هذا التعديل سيطبق على القانون الرقم 3 للعبة، على أن “يدخل حيز التنفيذ فورا” ويشمل المسابقات التي تنتهي بنهاية كانون الأول.
وأوضح البيان ان هذه الخطوة تأتي مع “بدء كرة القدم دراسة استئناف المنافسات حول العالم بعد جائحة +كوفيد-19+” التي تسببت بشلل شبه كامل في النشاط الرياضي منذ آذار الماضي.
وبدأت بعض البطولات الوطنية للعبة بالعودة تدريجيا من دون جمهور، ومنها كوريا الجنوبية التي انطلقت الجمعة. وفي 16 أيار، ستصبح ألمانيا أول بطولة أوروبية كبرى تستأنف موسم 2019-2020.
ويهدف تعديل القانون إلى تجنيب اللاعبين الضغوط الناتجة عن كثافة المباريات التي من المتوقع أن يخوضونها في الفترة المقبلة، لتعويض التوقف الذي يقترب من اتمام شهرين كاملين، لاسيما أن لفترة التعليق أيضا عامل سلبي على لياقة اللاعبين.
وأوضح البيان انه “بشأن المسابقات التي بدأت أو تعتزم البدء، لكنها من المقرر ان تختتم بحلول 31 كانون الأول 2020، وافق +إيفاب+ على اقتراح الفيفا” بشأن زيادة عدد التبديلات خلال المباراة.
وأوضح “إيفاب” و”فيفا” انهما “سيحددان في وقت لاحق” ما إذا كان يمكن تمديد هذا الخيار حتى نهاية 2021، وبالتالي امكان تطبيقه خلال كأس أوروبا في صيف العام المقبل.
وسيمنح التعديل للفرق خيار استخدام خمسة بدلاء كحد أقصى في ثلاث مناسبات خلال المباراة، وكذلك بين الشوطين أو قبل الوقت الإضافي (في حال التمديد).
ومن شأن الحد من عدد المناسبات التي يمكن للفرق أن تجري فيها تغييرات، أن يزيل الحافز للقيام بذلك لأغراض إضاعة الوقت فقط.
ويمكن للفرق حاليا إجراء ثلاثة تبديلات خلال المباراة، علما بأنه تم السماح لها منذ العام 2018، بإجراء تغيير رابع لكن في الوقت الإضافي فقط.
وفي المسابقات التي تسمح بإجراء تبديل إضافي في تمديد الوقت، سيكون بإمكان الفرق إجراء تبديل سادس.
وقال (ايفاب) إن قرار التعديل اتخذ “حيث يمكن أن تقام مباريات بشكل مكثف وفي ظروف مناخية مختلفة، وكلا الأمرين يمكن أن تكون له آثار على سلامة اللاعبين”.
وأشار إلى أن اعتماد هذا التعديل من عدمه يعود لمنظم كل بطولة.
وأوضح “إيفاب” الذي يعنى بالقوانين الناظمة للعبة، انه سيدرس مع “فيفا” في وقت لاحق إمكانية الإبقاء على الإجراء الجديد “بشأن المسابقات التي من المقرر أن تختتم في 2021″، ما قد يفضي الى اعتماده في بطولة كأس أوروبا التي ستقام في صيف العام المقبل، بعدما أرجئ موعدها الأصلي صيف 2020 بسبب جائحة “كوفيد-19”.
وقال مصدر مقرب من الملف إنه “اذا كان هذا الاجراء لا يزال ساريا، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)يمكن أن يعتمده في كأس أوروبا”.
على صعيد آخر، أجاز “إيفاب” تجميد تقنية الفيديو التي بدأ استخدامها بشكل تدريجي منذ 2016 ومعمَّم منذ مونديال 2018، وأثارت انتقادات واسعة لدى اللاعبين والمشجعين.
وجاء في البيان “في المسابقات حيث يطبق نظام المساعدة بالفيديو، يسمح لهذه المسابقات التوقف عن استخدامه لدى العودة، بحسب كل منظم بطولة”.
لكن “إيفاب” شدد في المقابل على ان كل الأنظمة المتعلقة بهذه التقنية، ستبقى مطبقة في المسابقات التي تواصل الاعتماد عليها هذا الموسم.