قدم مفوض دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين آدم سيلفر، خريطة طريق لاستئناف الموسم المعلق بسبب فيروس كورونا المستجد، مع مخطط حصر مكان المباريات في مدينة أو اثنتين قد تكونان أورلاندو (شرق) ولاس فيغاس (غرب)، لكن أي قرار بهذا الشأن لن يصدر قبل حزيران.
وفي اتصال مفتوح مع لاعبي الدوري وبمشاركة المديرة التنفيذية لرابطة اللاعبين ميشيل روبرتس الجمعة، تحدث سيلفر عن إمكانية خوض الموسم المقبل بأكمله من دون جمهور في حال لم يتم ايجاد لقاح لـ”كوفيد-19″، بحسب ما كشفت شبكة “إي أس بي أن” الرياضية.
وتطرق سيلفر الى إجراءات السلامة الصحية التي يجب اتباعها لاستئناف الموسم المتوقف منذ آذار، مشددا على ضرورة اخضاع اللاعبين لفحوص يومية وإذا تبين أن أحدا منهم مصاب بالفيروس سيتم عزله، دون أن يؤثر ذلك على مواصلة المباريات، لكن مع التشدد بمراقبة الآخرين واخضاعهم للفحوص باستمرار.
وترى رابطة الدوري أنه في ظل قيود السفر وتطبيق التباعد الاجتماعي ومتطلبات التزام البقاء في المنزل في عدد من الولايات الأميركية، سيكون من الآمن حصر المباريات في موقع واحد أو موقعين على أقصى تقدير، قد يكونان لاس فيغاس في المنطقة الغربية وأورلاندو في المنطقة الشرقية.
وفي تسجيل حصلت عليه “أي أس بي أن” للاتصال الذي أجراه سيلفر مع اللاعبين بمشاركة روبرتس، رأى مفوض الدوري أنه “لا جدوى من إضافة خطر سفركم (اللاعبين) من مدينة الى أخرى إذا لم يكن هناك مشجعون. نعتقد أنه سيكون من الآمن أن نبدأ (العودة) في موقع واحد أو موقعين”.
وأشار سيلفر الى أن أحد “أكبر التحديات في حياتنا” هو حضور المشجعين لأن 40 بالمئة من عائدات الدوري تأتي مباشرة من تذاكر المباريات، صفقات الرعاية والامتيازات، كاشفا أن مالكي الأندية الثلاثين ملتزمون باستئناف اللعب وأن الدوري يميل نحو تخصيص ثلاثة أسابيع على الأقل لمعسكرات التدريب قبل بدء العودة الى المنافسة.
لكن الشبكة الأميركية الواسعة الاطلاع كانت قد أشارت الجمعة الى أن اللاعبين قابلوا ما يتم تداوله عن اقتراح وضع الفرق في منطقة معزولة ضمن خطط استئناف الموسم، بتشكيك وتحفظ.
ونقلت الشبكة عن روبرتس قولها إن فكرة عزلهم في مكان واحد (طرح بات يعرف بـ”الفقاعة”) لتفادي اصابتهم بـ”كوفيد-19″ الذي شل الرياضة حول العالم، قوبلت بتحفظ.
ويمثل المخطط مشكلة بالنسبة للاعبين، ترتبط باجراءات ضبط منطقة العزل لضمان عدم حصول أي اتصال بالعالم الخارجي بحسب روبرتس، موضحة “عندما خرج (الاقتراح الى العلن) للمرة الأولى، حصل بعض الذعر. هل سنسلح حراسا حول الفندق؟ يبدو لي وكأنه سجن”.
وتابعت “تساءل اللاعبون +لا نعلم إذا كان الأمر يستحق أن نكون بعيدين عن عائلاتنا لهذه الفترة الطويلة+. يمكننا أن نفعل كل ذلك، لكن ماذا سيحصل عندما يتبين بأن لاعبين أو عشرة مصابون بالفيروس بعد 28 يوما من العزل؟ هل نلغي الأمر؟”.
وأفادت تقارير الشهر الماضي أن رابطة الدوري درست خطط إقامة الأدوار الإقصائية “بلاي أوف” بأكملها في جزء مغلق من لاس فيغاس، لكن سيلفر تراجع في حينها عن ذلك بعد تلقيه ردود فعل سلبية من اللاعبين، بحسب “أي أس بي أن”.
وأقرت روبرتس بأن المعنيين في الدوري استسلموا لفكرة أن أي عودة للعب هذا العام ستحمل مخاطر طالما أن تفشي “كوفيد-19” مستمر، مضيفة “إنه عالم موبوء بالفيروس، وعلينا أن نكتشف طريقة للعمل، اللعب والعيش في عالم مصاب بالفيروس”.
وتابعت “تطورت الأسئلة الآن من +هل سنعاود اللعب؟+ الى +إذا لعبنا، كيف ستكون المخاطر؟+”.
وتعد الولايات المتحدة أكثر الدول تأثرا بفيروس كورونا المستجد، حيث تجاوز عدد الوفيات 78 ألف شخص، من ضمن نحو مليون و300 ألف حالة معلنة.
وتستشف الرابطة السبل الكفيلة بإعادة الحياة إلى ملاعب الـ”إن بي ايه”، حيث افتتحت بعض الأندية بدءا من الجمعة مرافق التدريبات الفردية في الولايات حيث خففت السلطات قيود الحجر الصحي، لكنها ستجري بموجب بروتوكولات سلامة صارمة، علما بأن بعض الفرق تعتزم التريث في فتح مراكزها لغرض التمارين الفردية للاعبين.
وأعلن مدرب لوس أنجليس ليكرز فرانك فوغل الأربعاء انه ليس في عجلة من أمره لاعادة فتح مقر التدريب الخاص بالفريق “ايل سيغوندو”، معربا عن اعتقاده بأن اي استئناف للبطولة لا يزال بعيد المنال، بينما كشف تورونتو رابتورز الكندي حامل اللقب أنه سيفتح مراكزه للتمارين الفردية اعتبارا من الإثنين.
وبدوره أبدى مالك نادي دالاس مافريكس مارك كوبان قلقه من العودة في ظل عدم اليقين حول اختبار الأفراد الذين لا تظهر عليهم عوارض “كوفيد-19”.
ولم تكشف رابطة الدوري النقاب عن أي جدول زمني محتمل لاستئناف اللعب، حيث يتبقى شهر من مباريات الدوري المنتظم، بينما كان من المقرر ان تبدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع، منافسات الأدوار الاقصائية “بلاي أوف” التي عادة ما تمتد لفترة شهرين.