لماذا هذا التهافت على التطبيع مع الاحتلال؟

حديث القدس

يتفاخر رئيس وزراء اسرائيل بازدياد التطبيع العربي مع الاحتلال ويؤكد ان في هذا دعما للسياسة التوسعية لاسرائيل وتراجعا عن التأييد للقضية الفلسطينية، وهذا كلام صحيح تماما خاصة وان الاحتلال في هذه المرحلة يزداد غطرسة وخططا لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية.

والتطبيع يكاد ينحصر في دول خليجية فقط، بينما نجد دولا اخرى، في مقدمتها الاردن توجه انتقادات حادة للاحتلال، وقد نسبت صحيفة اسرائيلية الى مصدر سياسي رفيع في القصور الملكية الاردنية، ان الملك عبد الله رفض الرد على اتصال من نتانياهو في اكثر من مرة، كما ان العاهل الاردني اكد لقيادات في الكونغرس الاميركي رفض بلاده لخطة اسرائيل ضم مناطق بالضفة، او اي اجراء اسرائيلي أحادي، لأن خطوة كهذه تقوض كل احتمالات السلام الذي لن يتحقق إلا بقيام دولتين فلسطينية واسرائيلية.

ان المطلوب في هذه المرحلة تحديدا قطع كل اتصال عربي مع الاحتلال والضغط عليه لكي لا ينفذ مخططات التوسع وضم الاراضي لأن التطبيع معه يزيده غطرسة وشعورا بالارتياح ويجعله يمعن في مخططات الضم على حساب حقوقنا وقضيتنا.

وعلى القيادة الفلسطينية ومؤيديها من الدول العربية توسعة الاتصالات مع الدول العربية المطبعة او التي تطبع مع الاحتلال، لايضاح خطورة ومساوىء هذا الامر مع القضية الوطنية التي هي اساسا قضية العرب والمسلمين بالدرجة الاولى، وفيها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتوقف عن دعم الاحتلال واهدافه التوسعية ضد ارضنا وشعبنا. ان هذا التهافت غير المبرر اطلاقا، على التطبيع يجب ان يتوقف فورا.. !!

أين دعم الجامعات للطلبة المحتاجين؟

لا يكاد يمر اسبوع دون ان تقرأ في «القدس» نداء استغاثة من طالب او طالبة بحاجة لتسديد الاقساط الجامعية، وان ظروف الاهل المادية صعبة وهم غير قادرين على دفع هذه الاقساط الكبيرة نسبيا.

وللحقيقة، فأن كثيرين يقدمون المساعدات المالية ولا يطلبون حتى الاعلان عن اسمائهم، وانما هم يقدمونها خدمة للمحتاجين ورحمة عن اقرباء انتقلوا الى الرفيق الاعلى، او طلبا للمرضى من الله. وهذه مواقف انسانية جميلة وفي منتهى الاخلاق والايمان.

السؤال المطروح في هذه الحالة هو اين دور الجامعات ولماذا لا تقوم هي بمساعدة الطلبة المحتاجين؟

نحن نعرف ان الجامعات تقدم مساعدات متنوعة ولكن المطلوب في مثل هذه الحالات هو ان تبادر الادارات والمجالس الجامعية بالتعامل بالجدية اللازمة مع كل هذه الحالات..!!

عن Amer Hijazi

شاهد أيضاً

العرب وإسرائيل وبناء السلام الإيجابي

بقلم:د. ناجي صادق شراب الفرضية الرئيسية التي يقوم عليها البناء الإيجابي للسلام، هي العمل على …