وباء الضمّ

27 يونيو 2020آخر تحديث :
وباء الضمّ
وباء الضمّ

بقلم: ڤيدا مشعور

رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة

ما ستقوم به حكومة إسرائيل من ضمّ جزء كبير من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية ما هو إلا استمرار لسياستها المتواصلة من السلب والقمع والتشريد غير المشروعة, التي اقل ما يقال فيها انها “عدم اكتراث” و”تحدي العالم” أجمع وقوانينه الشرعية.

ويبدو أن السياسة الإسرائيلية هذه تتقزم أمام عدم المبالاة لمعظم الأنظمة العربية التي لا تحرك ساكناً, وكأن كل ما تفعله حكومة نتنياهو اليمينية يندرج ضمن رغبتها أيضاً منذ نكبة 48 الى اليوم. هؤلاء “الأشقاء العرب الأجاويد” لهم الفضل بتحويلها إلى نكبات متتالية عديدة وأكثر.

لا نتوقع أن يرتدع نتنياهو وحكومته إزاء الصمت العربي الذي يصم الآذان.

متى سيأتي الخلاص؟ مأساة الشعب الفلسطيني ستمر وسيبقى الفلسطيني يتيماً على موائد اللئام من دول عربية وأجنبية.

هل ما زال هناك من يعتقد أن هناك أمل لسلام الشجعان الذي لم نفهمه حتى اليوم, ولا نجد له تفسيراً وأستميحكم عذراً إذا كنا جهلة.

إن النية في تحويل فلسطين الى مخيمات وكانتونات ستجعل الحياة في البلاد بلا أمن ولا أمان.

يحضرني قول الشاعر إبراهيم طوقان الذي وجه رسالة للقادة آنذاك:

في يدينا بقية من بلاد… فاستريحوا كي لا تضيع البقية

“بدها شوية توضيح”..

* أعترف أن أكثر ما أقلقني مؤخراً هو تصريح ميكي زوهر, رئيس كتلة حزب الليكود ورئيس الائتلاف الحكومي, عن أن دخل نتنياهو يكاد لا يكفي تغطية مصاريفه الشهرية إلا بجهدٍ جهيد!

اسمحوا لي أن أعتذر عن معاناته وعدم توفر المال الكافي له ولمصاريفه الشهرية رغم أنه لا يبذر, بل يضاهي بكرمه حاتم الطائي!

* معايير قياس المصائب عديدة والآن يبدو ان هناك اضافة جديدة. خبر تناقلته وسائل الإعلام عن نقل طفلة عربية رضيعة من إحدى القرى الى المستشفى، والسبب؟ من يصدق! الطفلة تناولت الماريجوانا!! عمرها سنة ونصف!!.. لا يكفي مجتمعنا ما يعانيه من عنف وجرائم بل يريد زجّ الأطفال إلى الجحيم!

* انتقدت عائلة نجم الروك الراحل, توم بيتي, الرئيس ترامپ لاستخدامه أغنيته الشهيرة “لن أتراجع”.. (I won’t back down) في مؤتمره الانتخابي الذي توقع فيه حضور ما يُقارب المليون شخص, ولم يحضره سوى عدد ضئيل وظهرت مقاعد عديدة خالية.