حديث القدس
داء الكورونا المدمر يتزايد في كل انحاء العالم وصار يشكل خطرا كبيرا على المجتمع الدولي، ولقد مات بسببه الالاف واصيب الملايين ونحن بالطبع جزء من هذا العالم والداء ينتشر في مجتمعنا بصورة متزايدة.
وتسىعى الحكومة بكل الوسائل الممكنة لمواجهة هذا الوضع.
لقد تم اغلاق عدد من المدن والقرى وتجري باستمرار الفحوصات للكشف عن المصابين وتقديم العلاج اللازم لمن تثبت اصابته، كما تقوم الاجهزة الامنية بمراقبة الاوضاع وقد تم ايقاف عدد من المخالفين للتعليمات واغلاق محال تجارية بالعشرات.
يلتزم ابناء شعبنا عموما بما هو مطلوب ولكن هناك بعض المستهترين الذين لا يلتزمون بالتعليمات ويشكلون بالتالي خطرا على انفسهم وكل المحيطين بهم او الذين يتعاملون معهم من خلال التجمهر بمناسبات الافراح او الاحزان.
ان كل المواطنين مطالبون بالتقيد الكامل بالتعليمات والالتزام بها لان هذا يشكل مسؤولية وطنية وواجبا اخلاقيا وانسانيا، وعلى الحكومة والاجهزة الامنية المختلفة عدم التهاون في ردع هؤلاء المخالفين ومحاسبتهم وتقديمهم للعدالة لان القضية ليست سهلة والمخاطر جسيمة.
الضم الصامت…. يتطلب ردا عمليا!!!
كان رئيس وزراء اسرائيل، نتانياهو، قد اعلن عن احتمال او مخطط ضم الاغوار ابتداء من هذا الشهر غير ان الضغوط الدولية الواسعة والرافضة لذلك، قد جعلته، كما يبدو، يتراجع شكليا ولا يقوم رسميا بأي ضم ولا حتى للمستوطنات المحيطة بالقدس او القريبة منها.
ويرافق هذا التراجع، ضم صامت لمناطق واسعة في الاغوار يقوم بها المستوطنون، كما فعلوا حين استولوا على الاف الدونمات واحاطوها بالسياج ونصبوا خياما استيطانية فيها بانتظار البدء باعمال البناء الاستيطاني، وبالتأكيد فإن هؤلاء ما كانوا قادرين على ذلك لولا الدعم الحكومي الصامت لهم.
نحن اذن نواجه عملية ضم واسعة وخطيرة مما يتطلب ردا عمليا مؤثرا وليس مجرد بيانات ادانة واستنكار.
لقد طالبت «دولة اوروبية» باعداد قائمة ردود ضد مخططات الضم، وذلك من خلال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي، وهذا المطلب ليس هو المرة الاولى وقد سبقت المطالبة هذه مطالبة مماثلة في ١٥ ايار الماضي، وهي تؤكد ان الضم موضوع مقلق للغاية.
ان القضية واضحة تماما والمواقف اللفظية الاوروبية تبدو واضحة ايضا ولكن غير كاف ولا يؤثر عمليا ان لم تتم ترجمته الى افعال مقاطعة واجراءات اخرى سياسية واقتصادية..!!!