“كورونا” تدفع شركة يابانية لتقديم جولات حافلات عبر الإنترنت

27 يوليو 2020آخر تحديث :
“كورونا” تدفع شركة يابانية لتقديم جولات حافلات عبر الإنترنت

المسافرون في اليابان وهي دولة لم تسمح قط لأي أزمة بأن تقف في طريق أي متنفس للعطلات، لجأوا إلى أخذ الجولات بالحافلات عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

تماشيا مع سمعة البلاد كمركز للتكنولوجيا المتقدمة مع الولع للمرح، بدأت إحدى شركات الحافلات اليابانية في استخدام مؤتمرات ” Zoom “بواسطة الفيديو لأخذ العملاء في رحلة بما في ذلك أستخدام أحزمة أمان زائفة.

وقالت متحدثة باسم شركة “كوتوباص تورز” إن مضيفة حافلات يافعة وقائد حافلة يرحبان بـ”ركاب” عصر الجائحة عبر تطبيق “زووم”، وكل هذا دون مفارقة المنزل.

ثم يحين موعد المغادرة إلا أنه لا يوجد أيضا حافلة حقيقية تتحرك لأي مكان فعلي.

وبدلا من ذبك، يستمتع الركاب بالمشاهد الجميلة من المنزل بمساعدة مقاطع الفيديو المسجلة للمسار الفعلي. وعند الوصول لوجهاتهم، يوجد أيضا ممثلو سياحة فعليون يرحبون بسعادة بالضيوف من بعيد ويشرحون مناطق الجذب المحلية، تماما مثلما هو الحال في رحلة الحافلة الحقيقية.

ونظرا لأن الأكل المميز هو أحد أهم عناصر أي رحلة إلى اليابان، يتلقى الركاب طردا بالبريد قبل بدء الرحلة يضم الأكل المميز المحلي ليتم تناوله خلال رحلة الحافلة الافتراضية.

ولاتزال إجراءات السلامة مهمة رغم أن الركاب المنتظرين أبعد ما يكون عن الحافلات.و يقدم مسيرو الرحلات للعملاء حزام مقعد وهمي يتألف من شريط من الورق المقوى يضعه الركاب في المنزل عندما تطالبهم التعليمات بذلك.

كما أن عدد الركاب محدود في الرحلة الإلكترونية الواحدة، ولا يتم السماح سوى بحد أقصى 15 راكبا على متنها ويدفع كل منهم نحو 4980 ين (نحو 45 دولارا). وتعرض شركة الحافلات حاليا ثلاث رحلات إلكترونية مختلفة، بحسب المتحدثة.

وخرجت الشركة بالفكرة بعدما لم يعد يمكن تسيير أي رحلات حافلات أخرى جراء الجائحة. ونظرا لأن رحلات الحافلات الإلكترونية لاقت رواجا، تفكر الشركة في مواصلتها حتى بعد انتهاء الجائحة.