نتنياهو والجبهات السبع… هل تكون النهاية!

13 أغسطس 2020آخر تحديث :
نتنياهو والجبهات السبع… هل تكون النهاية!
نتنياهو والجبهات السبع… هل تكون النهاية!

بقلم:الأسير الفلسطيني أسامة الأشقر

يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مجموعة من الملفات الضاغطة على مسيرته السياسية الطويلة حيث استطاع خلال السنوات الماضية تجاوز عديد الأزمات التي اعترضت طريقه بنجاح نسبي واستطاع بذكائه تصفية جميع خصومه السياسيين وانتصر في معظم الجولات الانتخابية وكذلك استطاع العمل في الجبهات الخارجية بطريقة ملفتة حيث قام بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالملف السوري وتقوم إسرائيل بين الفينة والأخرى باستهداف مواقع إيرانية وسورية تعتقد بخطورتها عليها، كذلك تعمل إسرائيل وبشكل حثيث لمنع حزب الله من امتلاك الصواريخ الدقيقة والأسلحة المتطورة وتقول أنها نجحت حتى الآن في منع حزب الله من امتلاكها. وعلى الجبهة الإيرانية تعمل إسرائيل مستخدمة كل أدواتها الاستخباراتية والأمنية والعسكرية لإحباط المشروع النووي الإيراني وقد استطاعت مؤخراً تعطيل منشأة نطنز من خلال انفجار استهدف أجهزة الطرد المركزي المتطورة بالمنشأة ما يعتبر نجاحاً هاماً في حربها المتواصلة منذ سنوات لإيقاف هذا التهديد المتواصل.

وفي جبهة الجنوب تعمل إسرائيل بكل طاقتها على منع انفجار الأوضاع هناك وقد استطاعت تجاوز الكثير من المنعطفات بمرونة دون الدخول في معركة جديدة مع غزة الغارقة بأزماتها المعيشية والاقتصادية المتفاقمة. أما على الصعيد الداخلي فلم يستطع نتنياهو بعد ثلاث جولات متتالية من الانتخابات الوصول لحالة الاستقرار السياسي التي أرادها فتحالفه مع حزب أزرق أبيض يبدو أنه يسير بخطى متخبطة وبغير ما أراد الشريكان نتنياهو وغانتس، فنتنياهو غير قادر حتى الآن على هضم فكرة التناوب التي أجبره عليها غانتس فهو يعمل بكل جهد للتخلص من هذا الاتفاق وما عقد المسألة أكثر هذه الجائحة العالمية حيث ان إسرائيل لم تستطع الخروج بأقل الخسائر منها وكان انعكاس هذه الجائحة على الاقتصاد الإسرائيلي كبيرا، مما أدى لدخول آلاف العائلات تحت خط الفقر ومئات الآلاف أصبحوا عاطلين عن العمل ما أجبر قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي على الخروج للشارع في حركة احتجاجية متواصلة لم تشهدها إسرائيل من قبل هذه الأزمات المتصاعدة الضاغطة على رئيس الحكومة الإسرائيلية لا تشكل إلا جزءاً من الإزعاج الذي يشعر به نتنياهو فالأمر الضاغط أكثر على مستقبله السياسي هي المحاكمة المنتظرة في كانون الثاني من العام 2021 حيث ستبدأ المحكمة بالاستماع للشهود في ملفات الفساد المتهم بها، هذا الأمر الذي سيعطي الضوء الأخضر للمستشار القانوني للحكومة بإعطاء رأيه بعدم أهلية نتنياهو بالاستمرار في رئاسة الحكومة ما سيعني انتهاء مسيرته السياسية المتواصلة منذ ثلاثة عقود ما سيعتبر بداية عهد سياسي جديد في الدولة العبرية.