العنف ضد النساء في زمن كورونا

22 أغسطس 2020آخر تحديث :
العنف ضد النساء في زمن كورونا

منذ بداية العزلة الوقائية في جميع أنحاء العالم وبعد الالتزام بالتدابير المفروضة لحصر الوباء تفشى وباء آخر واستفحل هو العنف الأسري ضد المرأة ، و مع استمرار سيناريوهات عودة الحجر ما الذي يمكنك فعله لحماية نفسك وعائلتك.

تقول الاخصائية الإجتماعية آلاء كنيس ل”القدس” ان هذه التجربة جديدة على العالم ككل و يصعب على الكثير من الاسر التعامل معها، وسيكون هناك احتياج عالي وفعلي للمساعدات النفسية الاولية في ظل هذه الجائحة.

كورونا يرفع وتيرة العنف الأسري

وتتابع حديثها كما نعلم جميعاً بأن النساء والاطفال هم الفئات الاكثر ضعفا وتهميشنا في المجتمع وستكون نسبة تعرضها للعنف بشكل مباشر وغير مباشر اعلى كأي ازمة تمر فيها المجتمعات،أما على مستوى الاطفال قد يتعرض الطفل الى الكثير من الضغط النفسي نتيجة عدم قدرته على ادراك ما يدور حوله وقد يكون لديه الكثير من الاسئلة والمشاعر التي لا يستطيع التعبير عنها وعدم قدرة الاهل على احتوائها او اجابته عنها اضافة الى العنف الجسدي الذي قد يمارس عليه من افراد الاسرة البالغين كنتيجة لتفريغ ضغوطهم ، أما على النساء فستكون اعلى ايضا نتيجة لتحملهن الضغوط الاسرية في ظل هذه الازمة اضافة لتخوفهن المستمر من تعرضهن او تعرض افراد اسرتهن لعدوى كورونا وفي حال تعرض احد افراد الاسرة ستكون فرصة اصابتها اعلى نتيجة اهتمامها في المريض كما يتطلب دورها في مجتمعاتنا العربية. اضافة الى تأثر النساء العاملات في وظائفهن للاثار الاقتصادية كالإستغناء عن خدماتهن .

وتضيف آلاء اتوقع ازدياد حالات النساء المعنفات عن السابق، و تعرض الكثير من النساء للتعنيف النفسي والصحي والجسدي واللفظي .

كيف تحمي المرأة نفسها في زمن كورونا؟

تقول الاخصائية الإجتماعية آلاء هناك مجموعة من النصائح على المرأة مراعاتها :

١- من الضروري ان يكون لديك كافة الوثائق الرسمية ( الهوية الشخصية، التأمين الصحي،،) او اي تقارير طبية، ادوية تستخدميها في مكان قريب منك في حال احتجتي لها.

٢-أن تحافظي على وجود كافة الارقام الخاصة بالطوارئ ( اسعاف، الشرطة، الدفاع المدني) اضافة الى ارقام الطب الوقائي تبعاً لمنطقتك. على هاتفك الشخصي و في ورقة صغيرة تحتفظين بها.

٣- محاولة المحافظة على مساحة داخل البيت تشعرين بها في الراحه والامان وان تخصصي جزء من يومك يكون لممارسة جزء من اهتمامتك فيها بعيدا عن الضغوط الاسرية .

٤- محاولة التخفيف من الاعباء الاسرية والمنزلية وتوزيعها بين افراد الاسرة للحد من لتفاقم المشاكل الاسرية.

٥- حاولي ان تحافظي على مساحة من التواصل اليومي مع اشخاص ( الاهل، الاصدقاء) تشعرين معهم في الراحة والامان.

٦- احرصي على ممارسة اي نشاط يشعرك في الراحة والاسترخاء ( تمارين التنفس، التأمل، وتمارين الاسترخاء).

٧- حاولي ممارسة انشطة مشتركة بين كافة افراد الاسرة

( العاب، رياضات خفيفة تناسب افراد الاسرة) .

٨- تحديد مدة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تزيد من مشاعر الخوف والسلبية والتهويل في الاخبار الامر الذي ينعكس سلباً علينا كمستخدمين وعلى الاسرة ككل .

٩- في حالة كنتي تتابعي مع مؤسسة تعنى في قضايا النساء المعنفات فهي فرصة جيدة للتواصل مع الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين في حال تعرضتي لأي عنف او ضائقة.

١٠- قد تكون ولكن بنسب قليلة وفي المجتمعات الاكثر تحفظاً والمرتبطة في ثقافة العيب والعار و الخوف من الوصمة الاجتماعية للمرضى بهذا الفيروس تحديداً.

اخيرا تذكري بأن هذه الفترة هي فترة زمنية وستمر اجعلي منها فرصة لتكون تجربة ايجابية ليست بالضرورة ان تكون (سعيدة فقط) ولكن بمعنى أن تترك اثرها الايجابي لتخرجي منها وقد تعلمتي شيء جديد ، تكون فيها الفائدة اكثر من الخسارة، ان تصنعك لتكوني أقوى مستقبلاً.