كتب الصحفي الإسرائيلي المختص في الشؤون العربية في كان 11 العبرية جال بيرغر بعد لقاء له معسهى عرفات أرملة الشهيد الراحل الرئيس أبو عمار:
الاتفاق بين الإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل” أشعل التوتر من جديد بين السلطة الفلسطينية وسهى عرفات، أرملة ياسر عرفات اعتذرت عن قيام فلسطينيون في الضفة الغربية بإحراق علم الإمارات بعد الإعلان عن الاتفاق مع “إسرائيل”.
وحسب إدعائها، وصلتها تهديدات من السلطة الفلسطينية في أعقاب اعتذارها للإمارات، وها هي تتحدث للمرّة الأولى لكان الإخبارية، وترسل رسالة واضحة وقطعية للشخصيات الرفيعة في السلطة الفلسطينية، إن هم مسوا بي أو بعائلتي سنفتح بحرب.
وقالت في سياق تهديداتها لشخصيات السلطة:” بمقدوري فتح باب جهنم ضدهم، إن أرادوا سنفتح صفحاتهم، نقاط قوتي ذاكرتي، لدي كل ما كتب ياسر عرفات عنهم، وهو كتب عن كل واحد منهم، إن نشرت نقطة أو قصاصة من ما كتب عرفات عنهم، سأحرقهم أمام شعبهم”.
وعن موقف السلطة الفلسطينية حول الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي كتب بيرغر، السلطة الفلسطينية رفضت الاتفاق بين الطرفين، واتهمت الإمارات بالخيانة، وبطعن السلطة الفلسطينية في الظهر، وادعت سهى أن السلطة بدأت بمضايقة عائلتها، وأن السلطة استعدت شقيقها جابي الذي يشغل منصب السفير الفلسطيني قبرص لرفضه تنظيم نشاطات ضد الإمارات في السفارة.
وتابع جال بيرغر، وعن موقفها من خليفة زوجها في رئاسة السلطة الفلسطينية أبو مازن قالت:” هو بعيد عن كل ذلك، هم يخدعونه، أنا أحب أبو مازن، كلهم يخدعونه، وينتظرون فرصة، أبو مازن سيعيش 100 عام، سيعيش أكثر من شمعون بيرس، صحته جيده، ولكن من يحيطون به يريدون تحطيم عائلة ياسر عرفات، نحن الأقوى، لدينا ناس أكثر منهم”.
وحسب قول سها عرفات، مدير مكتب أبو مازن انتصار هي من تقود حملة التشويه ضدها، وهي من أصدرت التعليمات لإظهارها كخائنة، وهي تدير فلسطين من خلال أبو مازن.
وحول خشيتها على سلامة ابنتها، قالت:” إن أسقطوا شعره من رأسها، أو من رأس أي من عائلتي، ستتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية ذلك، وحذرت سهى السلطة الفلسطينية من حجب الراتب الشهري الذي تتقاضاه منها وهو راتب ياسر عرفات ويبلغ 10 آلاف يورو، أو المس بدل بمخصص ابنة عرفات زهوة.
وأضافت: “هل كل هذا لمجرد أنني دعوت إلى عدم حرق الأعلام؟ هذا إرهاب فكري. هل هذا هو السبب في أن السلطة الفلسطينية تتلقى أموالا من إسرائيل والأمريكيين لتهديد العالم كله؟”.
وعن موقف عرفات لو كان حيّاً : ” لو كان عرفات حيّاً لما تعامل مع الإمارات كما تعاملت السلطة الفلسطينية، لكان عرفات ذهب للإمارات، وطلب من بن زايد مساعدته في إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، أو لتغيير صفقة القرن، القول عن دولة عربية خائنة؟، يكفي شعارات، بعد كل هذا، يجلس الفلسطينيون مع الإسرائيليين، بما في ذلك مع جهازي الشاباك والموساد والجيش الإسرائيلي. إذن على من تضحكون ؟!، توقفوا عن الضحك على شعبكم “.
ترجمة محمد أبو علان دراغمة