ارتفعت حصيلة شهداء المواجهات في الضفة المحتلة والقدس إلى 5 شهداء بعد ارتقاء 3 فلسطينيين ظهر الجمعة برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في مدينتي نابلس والخليل شمال وجنوب الضفة المحتلة خلال مواجهات عنيفة تشهدها مدن الضفة.
واستشهد مواطنان وأصيب أكثر من 500 شاب فلسطيني مساء الخميس وفجر الجمعة خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدن الضفة المحتلة من شمالها إلى جنوبها بما فيها المدينة المقدسة.
وقال الناشط الشعبي محمد عياد إن مواجهات عنيفة اندلعت على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني صوب المواطنين ما أدى إلى استشهاد الناشط هاشم خضر أبو ماريا (45 عاما) وإصابة عدد آخر بينها إصابات خطيرة.
وفي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس استشهد الشاب خالد عزمي عودة (20 عاما) والشاب عز شحادة بعد إطلاق أحد المستوطنين الرصاص الحي صوب مسيرة تضامنية مع قطاع غزة نظمت في منطقة الحاجز؛ حيث اخترقت الرصاصة منطقة الظهر في جسد الشهيد عودة ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي مخيم العروب شمال الخليل أصيب أربعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات عنيفة شهدها عقب انتهاء صلاة الجمعة؛ كما أصيب شابان بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المطاطي في مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة حلحول المجاورة.
وفي مدينة رام الله أصيب شاب بالرصاص الحي وآخرون بالرصاص المطاطي خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي شمال المدينة بعد مسيرة نظمتها حركة حماس وتوجهت صوب المنطقة.
وفي القدس المحتلة أصيب عشرات الشبان المقدسيين بجروح وعشرات آخرون بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت بعد تحدي المقدسيين للقيود المفروضة على دخول المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر مقدسية إن أكثر من 70 إصابة سجلت داخل باحات المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال وعناصر الشرطة والوحدات الخاصة وإطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية، حيث رد الشبان بإلقاء الحجارة فيما اعتدت الشرطة على المصلين بالقرب من باب حطة.
كما اندلعت مواجهات على الأبواب المذكورة وأصيب 16 مواطنا بينهم فتاة بجروح بشظايا القنابل الصوتية، ومن بينها 4 إصابات بالرأس تم إخاطتها داخل العيادات، علما أن معظم الإصابات كانت لكبار السن.
وفي حي واد الجوز والصوانة والطور وسلوان والعيسوية وشعفاط وشارع صلاح الدين اندلعت مواجهات عنيفة بين المئات من الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الغازية والصوتية والمياه العادمة والأعيرة المطاطية وأصيب خلالها العشرات من الشبان بإصابات مختلفة، منها تم علاجه بالميدان كما نقلت حالات أخرى للمستشفى.
وذكرت المصادر بأن شرطة الاحتلال اعتقلت خلال المواجهات أكثر من 15 مواطنا من مختلف أنحاء القدس؛ فيما تعمدت استهداف الطواقم الصحفية وأصيب خلال المواجهات الصحفيان محمد الصادق ونادر بيبرس.
واستشهد مواطنان وأصيب المئات عدد من الشبان بجروح أحدهم بجروح بالغة الخطورة فجر الجمعة خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
وقال شهود عيان لموقع “الرسالة نت” إن قوات الاحتلال قمعت مسيرة ضخمة شارك فيها آلاف المواطنين رفضا للعدوان على غزة، إذ أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة مما أدى إلى استشهاد الشاب محمد عرار ومحمد الأعرج، وإصابة نحو 200 شخص بجروح بينها خمس إصابات وصفت بالخطيرة.
وأفاد الشهود أن قوات الاحتلال تحشد قواتها بشكل مكثف على الحاجز وتطلق الرصاص الحي صوب منطقة الصدر بشكل متعمد في ظل إطلاق الشبان الألعاب النارية والمفرقعات صوب الجنود إضافة إلى الحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.
وأصيب عدد كبير من الشبان الفلسطينيين فجر الجمعة ومساء الخميس بجروح والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت في عدة مدن من شمال الضفة إلى جنوبها.
ففي مدينة بيت لحم اندلعت مواجهات في أكثر من محور أسفرت عن أكثر من عشر إصابات بالرصاص الحي على المدخل الشمالي للمدينة وفي بلدة الخضر جنوبا وتقوع شرقا وحوسان غربا، حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا الجنود بالحجارة.
وفي مدينة الخليل اندلعت مواجهات عنيفة على مدخل مخيم الفوار جنوبا وتم إغلاق الشارع الواصل إليه؛ كما اندلعت مواجهات في مخيم العروب شمالا اعتلى خلالها الجنود أسطح عدد من المنازل وحشدوا قواتهم قرب البرج العسكري، في حين اندلعت مواجهات مماثلة على مفترق خرسا جنوب دورا اعتقل خلالها الجنود خمسة شبان بكمين نصب لهم واعتدوا على شاب من عائلة اطبيش بالضرب المبرح بأعقاب البنادق.
وفي مدينة رام الله أصيب عدد من الشبان بجروح بينها بالرصاص الحي في مواجهات عنيفة اندلعت ببلدة نعلين غربا.
أما في مدينة نابلس فأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي خلال مواجهات في قرية قصرة جنوبا، كما أصيب موطنان ومتضامنة أجنبية بالرصاص الحي في مواجهات قرب مستوطنة “شافي شومرون” المقامة على أراضي غرب المدينة، وثلاثة شبان أصيبوا في مواجهات على حاجز حوارة جنوبا، وأصيب عشرة شبان بالرصاص المعدني في مواجهات بقرية مادما المجاورة، في حين اندلعت مواجهات في قرية قراوة بني حسان ودير استيا وبديا في مدينة سلفيت أسفرت عن العديد من الإصابات.
وفي مدينة طولكرم أصيب أكثر من 15 شابا بجروح بالرصاص الحي والمعدني خلال مواجهات اندلعت في منطقة مصانع “جيشوري” وتم اعتقال أحد الشبان.
وفي إطار ردود الأفعال، اعتبرت حركة حماس تصاعد المواجهات مع الاحتلال على حاجز قلنديا في رام الله عمل مقاوم وشجاع، مطالبة باستمرارها وانتشارها في كل مدن الضفة.
بدورها حركة الأحرار قالت غن انتفاضة الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل تجسد وحدة الدم والمصير، وأكد أنها تقرب الشعب من لحظة الانتصار على الاحتلال. serophene cost.