أكد الأسير المحرر نادر صوافطة من طوباس، أن المؤتمر الذي سيعقد مساء اليوم الأربعاء في تونس، ويشارك فيه كوكبة من المحررين والمحررات من سجون الاحتلال، هو بمثابة محطة للفت أنظار العالم نحو معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وواقعهم المرير، في ظل إجراءات قاسية وعنصرية في آن واحد.
وقال صوافطه في حديث لـ”القدس”: “سيكون اللقاء عبر برنامج زووم، وسيتم الحديث عن معاناة المعتقلين في الاعتقال الإداري، واعتقال الاحتلال لمئة فلسطيني إدارياً منذ عام 1967، بدون توجيه أي تهم سوى الاعتماد على ملف سري وهمي، ويتم شرعنة الاعتقال الإداري من خلال محاكم عسكرية تسمى التثبيت والإستئناف، وقد ألغت بريطانيا هذا القانون الذي أقرته في عهد الإنتداب البريطاني لفلسطين، لتصبح دولة الاحتلال الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس الاعتقال الإداري بشكل واسع وظالم”.
وقال صوافطة: “كما أنه سيتم الحديث عن المعاناة التي تلحق بالأسير الإداري وعائلته جراء ما يسمى بسياسة التمديد المستمر للمعتقل الإداري وترحيل الفرح والفرج في كل مرة”.
وتابع قائلاً: “سيسلط الضوء في هذا المؤتمر على واقع الأسيرات والأطفال في الأسر، وما يلحق بهم من أذى معنوي ونفسي من خلال ما يتم ممارسته بحقهم من حرمان وضغط، إضافة إلى عرض الأطفال على محاكم عسكرية في مخالفة صريحة لإتفاقية الطفل العالمية”.
ونوه قائلاً: سيتم الحديث عن واقع الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة، وعدم توفير العلاج المناسب للمرضى، وإخفاء الملف الطبي للأسرى، كذلك الحديث عن واقع الأسرى بعد الحرية من ملاحقة وتضييق وتحقيق ميداني داخل البيوت ومنع من السفر”.