دوري أمم أوروبا يعيد الحياة للروزنامة الكروية بأوروبا

3 سبتمبر 2020آخر تحديث :
دوري أمم أوروبا يعيد الحياة للروزنامة الكروية بأوروبا

بعد تأخر هذه البداية لعدة أشهر بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا ، تنطلق فعاليات النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم الخميس وسط إجراءات وقائية واحترازية مكثفة بسبب استمرار الجائحة.

ورغم القوة الظاهرية لها ، تعاني بعض المنتخبات الكبيرة من غياب عدد من لاعبيها البارزين أو مدربيها قبل هذا الخريف الحافل بالمباريات الدولية بسبب تأجيل العديد من المباريات التي كانت مقررة في آذار الماضي وكذلك في أوقات أخرى سابقة من العام الحالي بسبب أزمة كورونا.

ومن المفترض أن يحتفل جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الخميس بعيد ميلاده الـ50 ، ولكن المدرب الإنجليزي لا يبدو في أجواء تسمح له بالاحتفال الآن حيث يستعد فريقه لبداية مسيرته في النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا بالمباراة المرتقبة يوم السبت المقبل أمام مضيفه الأيسلندي ثم يحل الفريق ضيفا على نظيره الدنماركي يوم الثلاثاء المقبل في المباراة الثانية له بالبطولة.

ويبدو ساوثجيت منشغلا بشدة فيما يتعلق باختيارات اللاعبين لهاتين المباراتين. وتم تأجيل مباراتي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي ، الذي ينطلق في 12 أيلول الحالي ، لمنح لاعبي الفريقين مزيد من الراحة بعد مشاركة الفريقين في الأدوار النهائية لدوري الأبطال والدوري الأوروبي واختتام فعاليات المسابقتين قبل نحو أسبوعين فقط.

ولكن ساوثجيت ضم لاعبين من الفريقين في قائمته لمباراتيه أمام أيسلندا والدنمارك ، ودافع المدرب عن هذا القرار.

وقال ساوثجيت : “يبدو دائما أنه عندما تأتي الدعوة إلى راحة اللاعبين – وأنا أعلم أنهم لاعبو الأندية – فإن الأمر دائما يكون على منحهم الراحة دوليا”.

وأضاف : “يبدو أن هذا ينصب بقوة على إنجلترا أكثر من جميع البلدان الأخرى ، التي تعتمد على هؤلاء اللاعبين على أي حال”.

وربما لا يدرك ساوثجيت أن ألمانيا وفرنسا ، من بين دول أخرى ، قد أراحوا اللاعبين الذين خاضوا الأدوار النهائية بدوري الأبطال والدوري الأوروبي مثل لاعبي بايرن ميونخ الألماني الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا وذلك خلال مباريات هذه المنتخبات المرتقبة في دوري الأمم.

وقال ساوثجيت : “نتنافس مع منتخبات البرتغال وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا التي اختارت أفضل فرق لها هذا الشهر. مهمتي هي الفوز بالمباريات لصالح بلادي ، ويتعين علي اختيار أفضل العناصر للفريق”.

ورغم هذا ، لن يكون المنتخب الإنجليزي بأفضل تشكيل في مباراته أمام أيسلندا يوم السبت المقبل في ريكيافيك حيث استبعد اللاعب هاري ماجواير قائد فريق مانشستر يونايتد من قائمة المنتخب الإنجليزي (الأسود الثلاثة) بعد إدانته في قضية شجار باليونان علما بأن الحكم صدر مع إيقاف التنفيذ بينما يعمل اللاعب حاليا على إجراءات الطعن على الحكم.

وضم ساوثجيت كلا من كونور كوادي لاعب وولفرهامبتون وإينسلي نيلز لاعب أرسنال إلى القائمة بدلا من ماجواير حيث يأمل المنتخب الإنجليزي في تقديم نتائج في النسخة الثانية من دوري الأمم أفضل مما حققه في النسخة الأولى التي حل فيها ثالثا بمجموعته.

وهناك منتخبات كبيرة أخرى تحتاج لإجراء بعض التعديلات مثل المنتخب الهولندي الفائز بالمركز الثاني في النسخة الأولى من دوري الأمم.

لكن التعديل البارز في هذا الفريق لن يكون على مستوى اختيارات اللاعبين وإنما سيخوض الفريق مباراتيه المرتقبتين أمام بولندا وإيطاليا بدون المدرب رونالد كومان الذي رحل بشكل مفاجئ إلى تدريب برشلونة الإسباني قبل أيام.

ويقود المدرب دوايت لودفيجز ، الذي كان مساعدا لكومان ، الفريق في هاتين المباراتين بشكل مؤقت. ويفتقد المنتخب الفرنسي جهود لاعبيه كورينتين توليسو وكينجسلي كومان وبنيامين بافارد نجوم بايرن ميونخ في مباراتي الفريق المقبلتين أمام منتخبي السويد وكرواتيا.

كما حرص يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) على عدم استدعاء كل من مانويل نوير حارس مرمى بايرن وزملائه جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا وسيرج نابري لمنحهم قدر من الراحة بعد الفوز مع فريقهم بلقب دوري الأبطال الأوروبي مطلع الأسبوع الماضي.

كما منح لوف راحة من مباراتيه أمام إسبانيا وسويسرا لكل من لوكاس كلوشترمان ومارسيل هاليشتنبرج لاعبي لايبزج الألماني الذي خرج من المربع الذهبي لدوري الأبطال الأوروبي.

وفجر لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني مفاجأة باستدعاء اللاعب الناشئ أنسو فاتي 17/ عاما/ مهاجم برشلونة لمباراتي الفريق أمام المنتخبين الألماني والأوكراني.

وقال إنريكي : “كل اللاعبين يجب أن يتقدموا خطوة للأمام سواء كانوا في السابعة عشرة أو التاسعة عشرة أو في الثالثة والثلاثين من عمرهم… أنسو فاتي يتمتع بمستوى يمكنه من التواجد معنا”.

وثبتت إصابة اثنين من اللاعبين الذين استدعاهم إنريكي بفيروس كورونا حيث استبعد ميكيل أويارزابال مهاجم ريال سوسييداد وحل مكانه جيرارد مورينو مهاجم فياريال.

وأعلن المنتخب الإسباني الاثنين عن إصابة أداما تراوري أيضا بفيروس كورونا ليحرم اللاعب من خوض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الإسباني.

ولم يستطع تراوري لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي مغادرة إنجلترا ليغيب بالتالي عن تدريبات الفريق أمس الأول.

ويبدو المنتخب الإيطالي مرشحا للفوز على ضيفه البوسني بعد غد الجمعة قبل السفر إلى أمستردام لمواجهة المنتخب الهولندي يوم الاثنين المقبل.

ولكن روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي يرفض اعتبار المواجهة أمام البوسنة محسومة.

وقال مانشيني : “لن تكون مباراة سهلة أمام المنتخب البوسني. وبعدها سنحول تركيزنا إلى مباراة أمستردام. المباراتان ستكونان مختلفتين تماما”.

وأوضح مانشيني أن فريقه عليه أن يتعامل بحماس شديد مثلما كان في مباريات مجموعته بتصفيات كأس أمم أوروبا.

ويلتقي المنتخب البرتغالي حامل لقب دوري الأمم وبطل أوروبا نظيره الكرواتي وصيف بطل العالم يوم السبت المقبل قبل سفره إلى السويد لمواجهة منتخبها يوم الثلاثاء المقبل. وتضم قائمة المنتخب البرتغالي لاعبين لم يسبق لهما المشاركة في أي مباريات دولية وهما روي سيلفا حارس مرمى غرناطة الإسباني وفرانسيسكو ترينكاو مهاجم برشلونة الإسباني.

ويحل المنتخب البلجيكي ضيفا على نظيره الدنماركي في كوبنهاجن يوم السبت المقبل حيث يأمل الفريق البلجيكي في إنهاء سجله السيئ أمام الدنمارك حيث لم يحقق الفريق أي فوز على المنتخب الدنماركي منذ 1971 .

ولكن المنتخب البلجيكي يحتاج إلى تحقيق هذا في غياب نجمه الشهير فينسنت كومباني بعد اعتزاله اللعب مؤخرا.

وقال روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا :”رحيله كان قرارا منتظرا منذ فترة طويلة… لا يسعنا إلا أن نتمنى له كل التوفيق لبقية حياته. لسوء الحظ ، لا يمكن الحصول على لاعبين لمدة 100 عام”.

وفي حالة وجود إصابات بفيروس كورونا ، يسمح للفرق باستدعاء فريق طارئ بحيث لا يقل عدد اللاعبين الأصحاء عن 13 لاعبا بالفريق.

وأظهرت نتائج الفحص إصابة باتريك فوليتي مدرب حراس مرمى المنتخب السويسري بفيروس كورونا. وفي حالة إصابة أي فريق وخضوعه للحجر الصحي بأكمله ، يتم تحديد موعد جديد للمباراة إذا كان هذا ممكنا.

ولكن مع الضغط والتكثيف في روزنامة المباريات بالفعل ، ربما لا يكون التأجيل خيارا متاحا. وفي هذه الحالة ، ربما تحتسب النتيجة لصالح الفريق الآخر.

وإذا كان كل من الفريقين ساهم في إلغاء المباراة ، سيجري الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قرعة لتحديد الفائز.