تترقب البرتغال عودة نجمها كريستيانو رونالدو لمتابعة انطلاقته القوية في سعيه للحفاظ على لقبه بطلا لدوري الأمم الأوروبية بكرة القدم عندما يحل ضيفا على السويد الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول، فيما تلتقي فرنسا مع ضيفتها كرواتيا في سان دوني في اعادة لنهائي مونديال 2018.
وغاب نجم يوفنتوس الإيطالي عن المباراة الأولى التي أكرمت فيها البرتغال وفادة ضيفتها كرواتيا 4-1، بسبب التهاب في أصبع قدمه اليمنى.
ويأمل المدرب فيرناندو سانتوس عودة نجمه الأول وخوض المباراة ضد السويد وقال الأحد في تصريح لقناة البرتغال الرسمية “لقد تدرب ويشعر بتحسن كبير سيذهب معنا إلى السويد وبعد ذلك سنتخذ القرار بناءا على وضعه”.
ونشر النجم البالغ من العمر 35 عاما على حسابه على تطبيق “انستغرام” صورته وهو يتمرن مع المنتخب وأرفقها بعبارة “سعيد بالعودة”.
ولم يخض رونالدو اي مباراة منذ خروج فريق “السيدة العجوز” من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا امام ليون الفرنسي الشهر الفائت.
ويبحث رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات عن هدف المئوي الأول مع بلاده، بعدما سجل 99 هدفا في 164 مباراة.
ورغم الموسم الاستثنائي الذي شهدته كرة القدم بسبب تبعات النشار فيروس كورونا وتعليق النشاطات حول العالم واستئنافها لاحقا بشروط صارمة، سجل المهاجم الفتاك 37 هدفا في مختلف المسابقات مع فريقه الإيطالي وهو رقم قياسي في الـ”بيانكونيري”.
وحل وديوغو جوتا لاعب ولفرهامبتون الإنكليزي مكان رونالدو في تشكيلة المباراة الأولى، وسجل هدفا وسيكون على رأس خيارات سانتوس فيما لو استمر غياب رونالدو في المباراة المرتقبة.
ولن تكون مهمة البرتغال سهلة أمام السويد التي أحرجت نظيرتها فرنسا بطلة العالم وخسرت بصعوبة صفر-1.
والتقت البرتغال والسويد 18 مرة وفاز الاول خمس مرات مقابل سبع هزائم وست تعادلات.
وضمن المجموعة نفسها، تتجه الانظار الى ملعب “فرنسا” في سان دوني بضواحي العاصمة باريس حيث تقام القمة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا في إعادة لنهائي كأس العام 2018 الذي انتهى بفوز الديوك 4-2.
وسيحاول المنتخب الفرنسي استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي كرواتيا عقب الخسارة المذلة امام البرتغال السبت، لتحقيق الفوز الثاني والاستمرار في منافسة البرتغال على صدارة المجموعة ان لم يكن الانفراد بها في حال تعثر رفاق رونالدو امام السويد.
ويتفوق المنتخب الفرنسي على نظيره الكرواتي في تاريخ المواجهات المباشرة بينهما حيث لم يسبق للاخير أن حقق الفوز في ست مباريات، حيث خسر أربع مرات وتعادل مرتين.
وبدا واضحا تأثر كرواتيا بغياب نجميها المخضرمين صانع العاب ريال مدريد الاسباني لوكا مودريتش افضل لاعب في مونديال 2018 وفي العالم في العام ذاته، ولاعب الوسط إيفان راكيتيتش المنتقل حديا من برشلونة الى صفوف فريقه السابق اشبيلية بعدما فضل المدرب زلاتكو داليتش اراحتهما في فترة التوقف الدولية الحالية.
وأكد مدرب فرنسا ديدييه ديشان صعوبة المهمة امام كرواتيا خصوصا وان اللاعبين يعانون بدنيا بسبب قصر فترة انتهاء الموسم الماضي وبداية الموسم الجديد.
واعترف ديشان بمعاناة لاعبيه أمام السويد وقال عقب المباراة “سأقوم بإجراء الكثير من التغييرات لأنه من الصعب جدا على اللاعبين خوض مباريات متتالية”.
وفي المجموعة الثانية، يرصد المنتخبان البلجيكي متصدر تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) والانكليزي الفوز الثاني على التوالي، عندما يستضيف الأول أيسلندا، ويحل الثاني ضيفا على الدنمارك.
وحققت بلجيكا فوزا سهلا على الدنمارك 2-صفر في الجولة الاولى، فيما عانت إنكلترا للفوز على ايسلندا بهدف رحيم سترلينغ في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع ومن ركلة جزاء.
وتبدو مهمة بلجيكا سهلة أمام ايسلندا حيث يتفوق عليها تاريخيا محققا الفوز بجميع مبارياته الـ11 ضدها، بينها 3-صفر ذهابا و2-صفر إيابا في النسخة الماضية من دوري الأمم الأوروبية.
وفشل المنتخب الإيسلندي في تسجيل أي هدف في مبارياته الثماني الماضية ضد صاحب المركز الثالث في مونديال 2018. ويعود الهدف الأخير لأيسلندا في مرمى “الشياطين الحمر” إلى تصفيات مونديال 1958 عندما فازت بلجيكا 5-2.