ميسي يتمرن وحيدا في أول حصة تدريبية بعد قرار البقاء مع برشلونة

8 سبتمبر 2020آخر تحديث :
ميسي يتمرن وحيدا في أول حصة تدريبية بعد قرار البقاء مع برشلونة

عاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الإثنين الى تمارين برشلونة الإسباني حيث تدرب وحيدا، وذلك بعد أن قرر البقاء مع النادي الكاتالوني حتى نهاية عقده في 2021 عوضا عن المضي قدما في رغبته بالرحيل هذا الصيف.

وبعد أيام من التجاذبات بين الأرجنتيني البالغ من العمر 33 عاما والنادي الذي يدافع عن ألوان فريقه الأول منذ 2004، شوهد أفضل لاعب في العالم الإثنين يقود سيارته باتجاه مدينة جوان غامبر الرياضية في سانت جوان ديسبي قرابة الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ).

وخاض ميسي بعد ذلك التمارين وحيدا تماشيا مع بروتوكول رابطة الدوري في ظل جائحة فيروس “كوفيد-19”.

وقال برشلونة في بيان “بدأت للتو تحضيرات ليو ميسي لموسم 2020-2021″، مضيفا “لاعب برشلونة صاحب الرقم 10 تمرن وحيدا، على غرار (البرازيلي فيليبي) كوتينيو (العائد من إعارته لبايرن ميونيخ الألماني) تماشيا مع بروتوكول +لا ليغا+، في حين تمرن معا اللاعبون الآخرون في الفريق”.

وخاض ميسي التمارين الأولى له تحت اشراف المدرب الجديد للفريق الكاتالوني الهولندي رونالد كومان، والأولى منذ أن كشف الجمعة بأنه أُجبِرَ على البقاء في برشلونة.

واتخذ ميسي الجمعة قرار البقاء لأنه لا يستطيع الذهاب إلى المحكمة ضد نادي حياته، لكن من دون أن يخفف من حدة هجومه على رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، متهما إياه بعدم الالتزام بكلمته بشأن السماح له بالرحيل عن النادي مجانا في نهاية الموسم الماضي.

وعودة ميسي الى الفريق لن تكون سهلة على الأرجح، لاسيما في ظل التوجه للتخلي عن صديقه الأوروغوياني لويس سواريز والتشيلي أرتورو فيدال المرجح انتقالهما الى إيطاليا للدفاع عن ألوان يوفنتوس وإنتر ميلان تواليا.

واعتكف ميسي الأحد الماضي عن إجراء فحص فيروس كورونا المستجد الذي خضع له جميع اللاعبين والطواقم العاملة في الفريق استعدادا لبدء التمارين التحضيرية للموسم الجديد، وذلك بعد أن أرسل محاموه في 25 آب عبر الـ”بورفاكس”، وهو نوع من البريد الذي يمكن إرساله ماديا (ورقيا) أو إلكترونيا في إسبانيا وله قيمة الدليل المعترف به أمام المحاكم، طلبا يعلن فيه عن رغبته في فسخ عقده مع الفريق من جانب واحد.

وفي مقابلة حصرية مع موقع “غول” المتخصص، أفاد ميسي الجمعة “لن أذهب إلى المحكمة ضد برشلونة لأنه النادي الذي أحبه، والذي أعطاني كل شيء منذ وصولي، انه نادي حياتي، لقد صنعت حياتي هنا”، كاشفا “قلت للنادي، وخاصة الرئيس، إنني أريد الرحيل. كنت أقول له ذلك طوال العام. اعتقد أن الوقت قد حان للتنحي”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “النادي بحاجة إلى المزيد من الشباب والناس الجدد واعتقدت أن وقتي في برشلونة قد انتهى، وأشعر بالأسف الشديد لأنني كنت أقول دائما إنني أريد إنهاء مسيرتي هنا”.

وواصل “كانت سنة صعبة للغاية، لقد عانيت كثيرا في التدريب وفي المباريات وفي غرفة الملابس. أصبح كل شيء صعبا جدا بالنسبة لي، وجاء الوقت الذي أردت فيه البحث عن أهداف جديدة، وآفاق جديدة”.

وشدد ميسي أن رغبته لم تكن وليدة الخسارة الكبيرة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8 في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا “كنت أفكر في الأمر لفترة طويلة. قلت للرئيس وله بالذات، إنه في نهاية الموسم يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أريد الرحيل أو البقاء ولكن في النهاية لم يحافظ على كلمته”.

وعلى الرغم من عدم سعادته بالنهاية التي آلت إليها الأمور، شدد ميسي على أنه سيقدم كل ما لديه لبرشلونة في الموسم المقبل تحت قيادة مدربه الجديد كومان الذي خلف كيكي سيتيين بعد موسم مخيب محليا وقاريا على السواء، على أن ينتهي عقده الحالي في 30 حزيران من العام المقبل.

وتابع “سأستمر في برشلونة وموقفي لن يتغير حتى لو كنت اريد الرحيل”.

وفي حال اجتيازه فحص “كوفيد-19″، قد يشارك ميسي السبت في المباراة الودية ضد خيمناستيك تاراغونا من الدرجة الثالثة.

وعلى رغم أن الموسم الجديد من الدوري الإسباني ينطلق الجمعة، فإن المباراة الأولى لبرشلونة في “لا ليغا” ستكون في 27 أيلول ضد فياريال ضمن المرحلة الثالثة، وذلك بعد منح الفرق التي انتهى موسمه متأخرا نتيجة المشاركة القارية فرصة التقاط أنفاسه.

ومن المؤكد أن مستقبل ميسي في النادي الكاتالوني لم يعد مضمونا لما بعد الموسم الحالي، لاسيما أن الباب أصبح مفتوحا أمامه للمفاوضة مع أندية أخرى اعتبارا من كانون الثاني مع إمكانية الرحيل عن “كامب نو” كلاعب حر الصيف المقبل.