استهل باريس سان جرمان حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الفرنسي في كرة القدم بالسقوط أمام مضيفه لنس للمرة الأولى منذ 2006 وذلك بنتيجة صفر-1 الخميس في المرحلة الثانية، متأثرا بالغيابات الكثيرة في صفوفه نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ودخل فريق المدرب توماس توخل لقاء الخميس المؤجل من المرحلة الثانية، بما أنه غاب أيضا عن المرحلة الأولى (ضد متز) بسبب تأخر موسمه نتيجة وصوله التاريخي الى نهائي دوري الأبطال حيث خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، في وضع لا يحسد عليه.
واضطر نادي العاصمة الى اشراك ابني الـ18 عاما أرنو كاليمويندو والمغربي الأصل قيس رويز عطيل في الخط الأمامي نتيجة إصابة كل من البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأرجنتينيين أنخل دي ماريا وماورو إيكاري بفيروس كورونا المستجد الذي طال أيضا الأرجنتيني الآخر لاعب الوسط لياندرو باريديس والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس والمدافع البرازيلي ماركينيوس.
ودافع عن عرين سان جرمان الحارس البولندي مارسين بولكا، ابن العشرين ربيعا، وذلك لأن الحارس الجديد الإسباني سيرخيو ريكو كان لا يزال لاعبا في صفوف إشبيلية في التاريخ الأصلي للمباراة يوم 29 آب قبل أن ترجأ بقرار مثير للجدل من اجل منح لاعبي نادي العاصمة الفرنسية قسطا من الراحة أطول بعد عودتهم من لشبونة إثر خسارتهم نهائي دوري أبطال أوروبا في 23 آب.
ولم يستثمر بولكا، القادم الى سان جرمان عام 2019 من تشلسي الإنكليزي، الفرصة التي حصل عليها الخميس من أجل رفع أسهمه عند المدرب توخل، إذ كان السبب في الخسارة بعد تسببه بالهدف الذي سُجِل في الدقيقة 57.
وكان سان جرمان محظوظا في بداية المباراة الأولى له منذ 2015 ضد لنس العائد هذا الموسم بين الكبار، إذ ناب القائم الأيسر عن بولكا لصد تسديدة للكاميروني إغناتيوس غاناغو (17).
وعلى رغم بعض المحاولات، لاسيما عبر رويز عطيل والإسباني بابلو سارابيا، بدا فريق توخل عاجزا عن الوصول الى مرمى جان-لوي ليكا، ليبقى التعادل سيد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.
وبعدما شعر بأنه قادر على تهديد حامل اللقب، بدأ لنس الشوط الثاني بقوة طمعا بإمكانية تحقيق فوزه الأول على النادي الباريسي منذ أن تغلب عليه 3-1 في الخامس من تشرين الثاني 2006 في العاصمة.
وتحقق له ما أراد في الدقيقة 57 حين أخطأ بولكا في تمرير الكرة الى الإيطالي ماركو فيراتي، فخطفها غاناغو وأطلقها في الشباك، مسجلا هدفه الأول بقميص لنس الذي انضم اليه هذا الصيف من نيس.
وبدا البطل مهزوزا تماما بعد الهدف وكادت أن تهتز شباكه مرة أخرى، إلا أن بوركا تألق في وجه رأسية من سيمون بانزا (63).
ثم هدأت وتيرة المباراة وسط عجز أي من الطرفين في الوصول الى منطقة الآخر مع أفضلية ميدانية واضحة لسان جرمان في الدقائق العشرين الأخيرة بحثا عن تجنب هزيمة موجعة قبل أربعة أيام من المباراة الأولى على أرضه والتي تجمعه الأحد بغريمه ووصيفه مرسيليا، إلا أنه عجز عن الوصول الى الشباك ليعود الى العاصمة وهو يجر خلفه ذيل الخيبة.