ملحق تصفيات كأس أوروبا 2020: أربعة مقاعد متبقية في أربعة مستويات

8 أكتوبر 2020آخر تحديث :
ملحق تصفيات كأس أوروبا 2020: أربعة مقاعد متبقية في أربعة مستويات

تعود عجلة المنافسة على التأهل إلى كأس أوروبا 2020 لكرة القدم إلى الدوران من جديد الخميس، مع انطلاق مباريات نصف نهائي الملحق المؤهل إلى المسابقة التي تم تأجيلها سنة كاملة جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وأدى انتشار “كوفيد-19” إلى تعطيل الحياة الرياضية حول العالم بما في ذلك كرة القدم، ما دفع الاتحاد القاري (ويفا) إلى تأجيل البطولة المقررة في 12 مدينة أوروبية بين 12 حزيران و12 تموز الماضيين سنة كاملة لتصبح عام 2021.

ويخوض 16 منتخبا المنافسة على أربعة مقاعد شاغرة، بعدما تأهل 20 منتخبا (بطل ووصيف لعشر مجموعات) عبر التصفيات الأساسية.

وسيتم تحديد المنتخبات الاربعة المتبقية من خلال الملحق، عبر مواجهات فاصلة يتم في ختامها انتقال بطل كل من المستويات الاربعة إلى البطولة القارية.

تتنافس المنتخبات الـ16 التي لم تنجح بالتأهل عبر التصفيات الأساسية عبر الملحق، بحسب ترتيبها في النسخة الأولى من مسابقة دوري الأمم الأوروبية (2018-2019).

وكما في البطولة الأوروبية المستحدثة، فقد وزّعت المنتخبات المشاركة في الملحق على أربعة مستويات.

كل مستوى يضم أربعة منتخبات تخوض بطولة مصغرة، عبارة عن نصف نهائي ونهائي من مباراة واحدة لتحديد اسم المتأهل عنه.

ويلعب المنتخب صاحب التصنيف الأفضل في كل مستوى على ملعبه ضد الفريق صاحب المركز الرابع في التصنيف، بينما يحل صاحب المركز الثالث ضيفا على المصنف في المركز الثاني.

وستقام المباريات الختامية الأربع في 12 تشرين الثاني.

لم تنجح أيسلندا في حجز مكان لها في كأس أوروبا من خلال التصفيات، إذ احتلت المركز الثالث في المجموعة الثامنة خلف فرنسا وتركيا. وما شفع للمنتخب الطامح للمشاركة الثانية في البطولة القارية والذي أدى بشكل مميز في كأس أوروبا 2016 في فرنسا، ان يكون في ترتيب متقدم رغم عدم حصوله على أي نقطة في دوري الأمم في نسخته الأولى، هو أن جميع فرق المستوى الأول تأهلوا من خلال التصفيات.

ولن تكون المواجهة مع رومانيا ضمن ملحق المستوى الأول سهلة رغم أن المباراة تقام على أرضه، سيما بعدما ظهر بشكل متراجع خلال المباراتين اللتين خاضهما في أيلول الماضي ضمن دوري الأمم في نسخته الجديدة صفر-1 و1-5 أمام إنكلترا وبلجيكا تواليا.

ويتسلح المنتخب الروماني بخبرة البطولات أكثر من مضيفه وهو لم يغب عن كأس أوروبا في اخر ست نسخ.

وضمن المستوى نفسه ستكون بلغاريا أمام تحد كبير خلال استضافتها للمجر في نصف النهائي الثاني، خصوصا أنها تطمح للعودة للمسابقة الأوروبية للمرة الأولى منذ 2004. في المقابل عادت المجر إلى الأضواء مجددا في نسخة 2016 بعد غياب طويل عن البطولات الدولية ونجحت وقتها بتصدر مجموعة ضمت البرتغال التي عادت وفازت باللقب بالاضافة إلى أيسلندا والنمسا.

ويسعى منتخب البوسنة والهرسك لأول ظهور له في كأس أوروبا منذ انفصال الجمهورية عن يوغسلافيا السابقة، من خلال اللقاء الذي سيجمعه مع إيرلندا الشمالية.

ويعول المنتخب على مجموعة من لاعبيه البارزين كهدافه ونجم روما الإيطالي إدين دزيكو ولاعب الوسط المنتقل حديثا من يوفنتوس الإيطالي إلى برشلونة الإسباني ميراليم بيانيتش.

وفي المباراة الثانية تخوض سلوفاكيا مباراة لا تخلو من الصعوبة مع جمهورية إيرلندا.

تعتمد النروج بشكل كبير على نجمها الشاب إرلينغ هالاند في معركة التأهل الثاني إلى كأس أوروبا منذ عام 2000، عندما تستضيف صربيا القوية التي تسعى لأولى مشاركتها في المسابقة الأوروبية.

وبات نجم بوروسيا دورتموند الألماني البالغ من العمر 20 عاما بمثابة خشبة الخلاص لبلاده، لاسيما بعد التألق المتواصل منذ وصوله إلى البوندسليغا.

وسبق لهالاند أن شارك مع بلاده في أربع مباريات سجل خلالها ثلاثة أهداف.

في المقابل يزخر المنتخب الصربي بأسماء كبيرة مثل مهاجم ريال مدريد الإسباني لوكا يوفيتش، ولاعب فيورنتينا الإيطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش وقائد الدفاع ألكسندر كولاروف المنتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي مطلع الموسم.

كما تخوض اسكتلندا ضمن المستوى نفسه مباراة ضد اسرائيل.

وفي المستوى الرابع تلعب جورجيا مع بيلاروس وشمال مقدونيا مع كوسوفو.

وسيكون الملحق مناسبة لعودة الجماهير إلى الملاعب من جديد، بعدما أعلن رئيس الاتحاد الاوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الاسبوع الماضي انه سيسمح للمشجعين بحضور مباريات الـ”بلاي اوف”، اذا ما سمحت لهم السلطات المحلية بذلك شرط أن لا يتعدى العدد نسبة 30 بالمئة من اجمالي سعة الملعب.

وقال في بيان له “سمحت 27 دولة في القارة بعودة المشجعين سابقا إلى حد ما (…) سيتيح هذا القرار اتباع نهج متماسك على أساس كل بلد على حدة وليس على أساس كل بطولة على حدة، وهو أمر كان من الصعب أحيانا فهمه بالنسبة للجماهير”.

وحتى في البلدان التي يُسمح فيها للمشجعين بالعودة، فإن الأرقام لا تزال في معظم الأحيان أقل بكثير من 30 بالمئة من سعة الملاعب.

وستسمح النروج لمئتي مشجع فقط بحضور المباراة ضد صربيا في ملعب يتسع لما يقارب 28 ألف متفرج.