الاحتلال هو الكورونا !!

15 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الاحتلال هو الكورونا !!
الاحتلال هو الكورونا !!

حديث القدس

ينشغل العالم في هذه الايام بداء الكورونا الذي يهدد الملايين ويدمر الاقتصاد والحياة العادية وتواصل الدول اجراء الاختبارات والتجارب الطبية لإيجاد علاج لهذه الكارثة الانسانية.

نحن نواجه نوعين من الكورونا، النوع الاول هو الداء نفسه والنوع الثاني هو الاحتلال الذي يفتك بأرضنا وشبابنا ومستقبلنا وهو الاخطر والأشد تدميراً.

بعد بدء دول عربية بالتطبيع والادعاء ان الاحتلال أوقف ضم اراضي الضفة، نرى ان هذا القول أبعد ما يكون عن الواقع، فالاستيطان لا يتوقف واعتداءات المستوطنين ضد الارض والناس لا تتوقف ايضاً وهم يسرقون ثمار الزيتون ويحرقون الاشجار وبعد ان يستولوا على الارض ويقيموا المستوطنات يرفعون اللافتات التي تحذر العرب من الدخول، وكأنهم هم أصحاب هذه الارض بينما الواقع هم السارقون لها من أهلها الحقيقيين أبناء شعبنا الصامد الصابر والمكافح. وهذه الممارسات كلها نوع من الضم وبذلك يصبح التطبيع مجانياً ويصبح كلام المطبعين هذا نوعاً من الاستهتار حتى لا نقول شيئاً آخر.

«الوكالة» والمليارات العربية

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين هي مؤسسة دولية اقيمت لتقديم المساعدات المختلفة الى مئات آلاف اللاجئين – في حينه – الذين شردهم الاحتلال الاسرائيلي.

ومع الزمن تزايدت اعداد اللاجئين وصاروا بالملايين، واليوم فإن «الوكالة» تحذر من تداعيات عجز التمويل البالغ حالياً ١٣٠ مليون دولار، مما قد يؤدي الى تقليص الخدمات المقدمة لهؤلاء اللاجئين الذين يعانون من ظروف معيشية في منتهى القسوة والصعوبة في مخيمات أو بيوت من قش وخشب في أوقات الحرارة الملتهبة أو البرد القارص.

ان هذه المعاناة أو المأساة الكبيرة، يجب ان تجد الحل السريع لها وهذه مسؤولية كل الدول والمؤسسات التي تتحدث عن حقوق الانسان وتدعي العمل لخدمة المحتاجين من ناحية كما انها مسؤولية الدول العربية والاسلامية صاحبة المليارات المكدسة بالدرجة الاولى.

الكل يسمع عن نفقات وسهرات ومشتريات جنونية بملايين وملايين الدولارات، وحين يصل الأمر الى قضية كاللاجئين، تختفي هذه الاموال ولا نجد لها أي دور، وهذا شيء مخجل جداً.

اننا ندعو هؤلاء الى التحرك فوراً لإيجاد حل لهذه الازمة الخانقة والمدمرة التي تعاني منها الوكالة ويعاني منها اللاجئون بالتالي، فهل من يسمع أم أن صمت القبور هو السيد؟!