حديث القدس
اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بما في ذلك ما يسمى بـ «شبيبة التلال» و «تدفيع الثمن» ضد أبناء شعبنا وأرضنا وممتلكاتنا ومقدساتنا في تصاعد مستمر، وتكاد تكون يومية، وبدعم من حكومة الاحتلال التي تزودهم بالسلاح وتوعز للجيش بحمايتهم وتسهيل اعتداءاتهم التي تحمل عدة أهداف من أبرزها دب الرعب في صفوف شعبنا، والاستيلاء على المزيد من الاراضي لإقامة المزيد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تعمل دولة الاحتلال ممثلة بحكومتها وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شرعنة هذه البؤر وتحويلها الى مستوطنات والمنتشرة في مختلف ارجاء الضفة الغربية.
فأمس أعلن رئيس وزراء الاحتلال انه خلال يومين سيتم حل مشكلة تزويد البؤر الاستيطانية المقامة على الاراضي الفلسطينية بالماء والكهرباء وتوسيعها ومدها للمستوطنات المجاورة والقريبة، وكل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم أجمع الذي يرفض الاستيطان باستثناء ادارة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيء الصيت والسمعة.
كما ان «شبيبة التلال» ومنظمات «تدفيع الثمن» تقوم هي الاخرى بتنفيذ سياسات الاحتلال في الاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية خاصة في مناطق الخليل وبيت لحم ونابلس وبقية المحافظات الفلسطينية في محاولة من قبل حكومة الاحتلال للقضاء على أية بارقة أمل في تحقيق حل الدولتين وتحديداً إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧م.
ان المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة يعتبر المسؤول الاول عن هذه الاعتداءات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وأذرعها العدوانية ممثلة بالجيش وقطعان المستوطنين والمنظمات الارهابية الاخرى مثل «شبيبة التلال» التي وجدت منذ عهد رئيس الوزراء ارئيل شارون، ووسعتها ونمتها حكومات دولة الاحتلال المتعاقبة وخاصة حكومات اليمين الاسرائيلي العنصري والمتطرف بقيادة نتنياهو.
وأمام عدم قيام المجتمع الدولي بمهامه في لجم الاحتلال وسياساته التدميرية والتي وضعت وتضع المنطقة على فوهة بركان سينفجر في أي لحظة، فإن على شعبنا وقيادته وفصائله ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية العمل بكل الوسائل والسبل المتاحة لوضع حد لجرائم قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
ونعيد ونكرر للمرة المليون، بأن يتم إعادة إحياء لجان الحراسة الليلية وحتى في ساعات النهار وتوسيع القائم منها للحيلولة دون مواصلة اعتداءات الاحتلال وأذرعه العدوانية على المواطنين واراضيهم ومقدساتهم.
فبدون العمل على افشال هذه الاعتداءات، بل الجرائم، ومواصلة المجتمع الدولي الصمت عليها والاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والرفض، فإن الاحتلال وأذرعه العدوانية ستواصل اعتداءاتها وعندها سيواصل شعبنا دفع الثمن الباهظ، فإلى متى ستتواصل هذه الجرائم وشعبنا يدفع الثمن؟؟