دراسة “إسرائيلية” تؤكد فعالية لقاح “فايزر” بنسبة 94%

25 فبراير 2021آخر تحديث :
دراسة “إسرائيلية” تؤكد فعالية لقاح “فايزر” بنسبة 94%

 أظهرت دراسة “إسرائيلية” واسعة النطاق جرت على 1,2 مليون شخص ونشرت نتائجها، مجلة علمية “نيو إنغلاند الطبية”، أن لقاح “فايزر” فعال بنسبة 94% ضد الإصابات بكوفيد-19 المصحوبة بأعراض، مما يؤكد بيانات التجارب السريرية والدور الحاسم لحملات التطعيم في مكافحة الجائحة.

وأعد الدراسة طاقم من الباحثين من قسم الأبحاث في صندوق المرضى العام “كلاليت” بمساعدة مجموعة من الباحثين من جامعة “هارفارد”، وقال مدير أبحث “كلاليت”، البروفيسور ران بليتسر، إنه والباحثين الآخرين فوجئوا بنتائج الدراسة، لأنه في العالم الحقيقي تختلف الظروف عن التجارب المضبوطة في التجارب السريرية وتقييمهم كان أقل فعالية من الذي لوحظ في تجارب “فايزر”.

كما أشار بليتسر إلى أن نتائج الدراسة التي أظهرت أن فعالية اللقاح أثبتت نجاعته في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك من هم في سن 70 وما فوق، وقال “لقد أظهرنا أن اللقاح فعال في كل مجموعة عمرية، بين الشباب وبين كبار السن، وبصفوف الذين لا يعانون من الأمراض المزمنة، وكذلك بصفوف الذين يعانون من الأمراض”.

بدوره، قال الدكتور بن ريس، أحد معدي الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية، في تصريح لوكالة فرانس برس إن “هذا هو أول دليل على فعالية لقاح في ظروف العالم الحقيقي”.

وحتى الآن كانت فعالية اللقاح الذي طوّرته شركة الأدوية الأميركية “فايزر” قد أثبتت بتجارب سريرية جرت على آلاف الأشخاص، ولكن ليس في ظروف العالم الحقيقي التي تنطوي على مجموعة متنوعة من الناس والسلوكيات والتحديات اللوجستية، مثل الحفاظ على سلسلة التبريد.

واستندت الدراسة على بيانات حوالي 1.2 مليون شخص عالجهم صندوق المرضى العام (كلاليت للخدمات الصحية) بين 20 كانون الأول/ديسمبر 2020 و1 شباط/فبراير 2021. وفي تلك الفترة كانت النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس تتفشى على نطاق واسع في “إسرائيل”، الأمر الذي يجعل هذه النتائج أكثر إثارة للاهتمام.

وجرت الدراسة على عينة من 1.2 مليون شخص، نصفهم أي حوالى 600 ألف تلقّوا لقاح “فايزر” والنصف الآخر لم يتلق اللقاح. وكان نصفا العينة “متشابهين” للغاية من حيث الجنس والعمر، وكذلك أيضا من حيث المراضة المشتركة ومكان الإقامة.

وبمقارنة المجموعتين ببعضهما البعض، أثبت معدو الدراسة أن التلقيح قلل من الحالات المصحوبة بأعراض بنسبة 94%، ومن الحالات المرضية الشديدة بنسبة 92%، ومن الحالات الاستشفائية بنسبة 87%.

وهذه المعدلات من الحماية تم الحصول عليها بعد سبعة أيام على الأقل من تلقّي المشاركين في الدراسة الجرعة الثانية.

ولفت نوعم باردى، أحد معدي الدراسة الرئيسيين، إلى أن اللقاح أمن حماية كبيرة حتى قبل الجرعة الثانية. وقال “لوحظ تأثير كبير إلى حد ما حتى قبل الجرعة الثانية”، مع فعالية بنسبة 57% لحالات كوفيد-19 المصحوبة بأعراض، وبنسبة 62% للحالات المرضية الشديدة.

وأضاف أن الجرعة الأولى من اللقاح أثبتت فعالية بنسبة 72% في منع الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، لكن هذا الاستنتاج لا يمكن الاعتماد عليه كثيرا بسبب قلة عدد الذين شملتهم الدراسة لهذه الناحية.

من ناحيته أوضح ريس أن فعالية اللقاح كانت متسقة نسبيا بالنسبة لجميع الفئات العمرية، “بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما”.

وأضاف أنه بالمقابل “لدينا مؤشرات على أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض عديدة، فإن اللقاح فعال بنسبة أقل قليلا”