يبحثون استعادة الوحدة .. وجرائم التهويد تتصاعد

17 مارس 2021آخر تحديث :
يبحثون استعادة الوحدة .. وجرائم التهويد تتصاعد
يبحثون استعادة الوحدة .. وجرائم التهويد تتصاعد

حديث القدس

تتصاعد في هذه المرحلة جرائم التهويد في القدس وكل أنحاء الضفة، وأعمال الهدم للمباني والمنشآت لا تتوقف. ومن أخطر المشاريع التي تستهدف قلب القدس وأسواقها المشروع السياحي الاستيطاني فوق أسطح المدينة المقدسة الذي يستهدف قلب العاصمة الموعودة وأسواقها، كما ان المخططات تستهدف هدم نحو 20 ألف منزل وسحب الهوية المقدسية عن نحو 140 ألف مواطن، ويقف حي الشيخ جراح وسلوان في مقدمة الضواحي التي تتعرض لمخاطر الهدم وتشريد المواطنين.

كما ان منطقة بيت لحم تتعرض لهجمة استيطانية ضخمة وقد تمت مصادرة آلاف الدونمات من أراضيها لإقامة حي استيطاني جديد ومنطقة صناعية وتوسيع المستوطنة المجاورة «بيتار عيليت» ، التي يسكنها عشرات آلاف المستوطنين.

كما ان أعمال الهدم ومصادرة الاراضي في منطقة الأغوار متواصلة خاصة وان المنطقة يقطنها عدد قليل من المواطنين وتعتبر أرضا سهلة للابتلاع.

هذا كله وغيره يحدث بينما تجتمع الفصائل الوطنية في القاهرة لاستئناف الحوار حول استعادة الوحدة عمليا وما يتعلق بالانتخابات للمجلس التشريعي ومنظمة التحرير وكذلك المجلس الوطني، والتوافق على الرؤيا السياسية لما يصفونه بالمرحلة القادمة.

وللحقيقة، فليس هناك مرحلة قادمة وانما مرحلة صادمة وابسط المبادئ الوطنية والمسؤولية السياسية اتفاق شامل وكامل على كل القضايا والتوقف عن تكرار هذه اللقاءات وكأن الذين يجتمعون لا يدركون الذي يجري والمخاطر الحقيقية التي تهدد القضية الوطنية من أساسها.

ومن المؤسف ان يحدث ما يشبه الانقسام داخل فتح بعد قضية عزل ناصر القدوة من الحركة، ووقف تمويل مؤسسة ياسر عرفات، بينما نحن أحوج ما نكون لتقوية الجبهة الداخلية والوحدة بين كل القوى وتقبل الخلافات بروح من المسؤولية والحس الوطني من كل الأطراف والقوى والشخصيات.

نحن نواجه مرحلة حرجة للغاية، ولعل الانتخابات القادمة تفرز لنا قيادات قادرة على تحمل المسؤولية ومواجهة الهجمة الاحتلالية الغاشمة للتهويد ومصادرة الأرض والقضاء على مستقبلنا في وطننا.

وهذا الكلام ليس موجها الى جهة دون أخرى أو الى قيادة معينة وانما الى الكل الوطني ودعوة لتحمل المسؤولية بالجدية اللازمة من الجميع..!!