بقلم: ڤيدا مشعور
رئيسة تحرير صحيفة “الصنارة”/الناصرة
الثلاثاء القادم, وبعد إغلاق صناديق الاقتراع, سينتهي مسلسل الانتخابات الرابعة في رسرائيل وعسى ان لا يكون بعدها انتخابات خامسة.
لقد صرفت إسرائيل” أموالا طائلة على الانتخابات وكلها على حساب المواطنين.. على أمل أن تنتفخ جيوب بعض الذين سيجلسون على الكراسي.. بعد تشكيل الحكومة.
عبثا يحاول المواطن أن يضع النقاط على الحروف وسط هذه الهيصة” المجنونة وهذه الانتخابات التي قد تكررت ثلاث مرات خلال فترة قصيرة.
هل ستكون نتائج هذه الانتخابات الرابعة في صالح المواطن العربي ومن سيعنى بمصالحه؟ أم أن مشاهد العنصرية والظلم والمصادرة والملاحقة ستتأزم..؟
وهل سيتم تبنّي وصفة نتنياهو بخصوص القضية الفلسطينية: السلام مقابل السلام..؟
الحكومة الجديدة, إذا تشكلت فعلا, عليها أن توقف سياسة الاحتلال وسلب الأراضي وخرق القانون الدولي وأن تلجم قطعان المستوطنين.
وفي حال تحققت هذه الأمور فإننا سنصبح أمام مرحلة تاريخية فريدة.. تكون اسرائيل الرابحة فيها.. فقد سئم المواطنون, عربا ويهودا, وضع اللا سلام في البيت مع الفلسطينيين وسئموا الحروب والدمار والضحايا ومن يريد ان يبقيها غذاء ساما..
هل سيعتبر رئيس الحكومة القادمة ان السلام هو الأهم بما أنه اعتبر ان الصوت العربي في هذه الانتخابات مهم.
هل رئيس الحكومة القادم هو من سيبعث الحياة في أرواح اليهود والعرب ويزرع حقول الأحلام في القلوب؟ وينقلنا من عصر الجاهلية إلى عصر ذهبي والى تحول تاريخي ويثبت ان السلام أقوى من الظلام؟
“بدها شوية توضيح”…
– وزير خارجية الإمارات, قرقاش, مستاء من نتنياهو على خلفية فضح التصريح الذي وعده فيه بتحويل مليارات الشواقل! معه حق..
– يقدّر العلماء عمر الأرض بحوالي 4 ونصف مليار عام. العلماء متفقون على انه بعد مليار عام سينفذ الأوكسجين وستزول معه الحياة على كوكب الأرض.. ما العمل في هذا المضمار؟
– بايدن تسبب بأزمة بين أمريكا وروسيا حين وصف پوتين بـ “القاتل”! واتهمه بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة كما تدخل مرتين في السابق.
– ماذا دائما السياسة مليئة بالأوساخ التي يصعب تنظيفها؟!
39 سنة لانطلاقة مميّزة..
23″ آذار”- عيد الصحافة الحرّة. كان لصدور “الصنارة” عام 1983 من شهر آذار انطلاقة مميّزة والحديث ليس عن مجرد صدور “جريدة” بل عن صحافة عربية محلية حرة انطلق اسمها وشهرتها في سماء البلاد ومن هناك انتشر تأثيرها إلى سماء الصحافة العالمية.. منذ البداية وحتى اليوم.
ثم انبثقت عنها “الصنارة نت” وكذلك مجلة المرأة العربية الفلسطينية, “ليلك”, والتي كان أول صدور لها في شهر نيسان من العام 2000.
التزمت “الصنارة” طوال هذه السنين بالمهنية والأخلاق وفوق هذا وذاك المصداقية..
صحافة تخدم جمهورها وتعكس ما يدور في مجتمعها المحلي لتكون أوّل من يعرف.
“الصنارة”, من خلال سنواتها الـ (39), جعلت تاريخ 23 آذار أوّل عيد لصحافة عربية حرّة مستقلة.. غير تابعة لأيّ حزب أو مؤسسة ،رسمية أو غير رسمية، وتموّل نفسها بنفسها.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يصبح العيد عيدين: عيد حينما أُعلن عن قيام الصحيفة وعيد نعمل فيه دوماً على إظهار شرعيتنا في هذه البلاد وحقنا في العيش بكرامة, وتثبيت جذورنا في أرضنا.
