بطولة إيطاليا: ضربة شبه قاضية ليوفنتوس وميلان يبقي على آماله

22 مارس 2021آخر تحديث :
بطولة إيطاليا: ضربة شبه قاضية ليوفنتوس وميلان يبقي على آماله

وجه بينيفينتو ضربة شبه قاضية لحظوظ يوفنتوس بلقب عاشر على التوالي، وذلك بعدما أسقطه في معقله 1-صفر، فيما أبقى ميلان على آماله بتتويج أول منذ 2011 بفوزه المثير على مضيفه فيورنتينا 3-2 الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وبفوزه الأول على يوفنتوس من أصل أربع مواجهات بينهما في الدوري حتى الآن، أسدى بينيفينتو خدمة جليلة لإنتر ميلان المتصدر الذي أرجئت مباراته في هذه المرحلة مع ساسوولو بسبب الإصابات في صفوفه بفيروس كورونا.

ويتخلف فريق المدرب أندريا بيرلو في المركز الثالث عن إنتر بفارق 10 نقاط مع مباراة مؤجلة في جعبته، على غرار “نيراتسوري” الذي تقلص الفارق بين وبين جاره ميلان الثاني الى ست نقاط موقتا بعدما نفض الأخير عنه غبار خسارته في المرحلة الماضية على أرضه أمام نابولي (صفر-1) وخروجه من ثمن نهائي “يوروبا ليغ” بالخسارة في ملعبه أيضا إيابا أمام مانشستر يونايتد (صفر-1)، وذلك بفوزه على مضيفه فيورنتينا 3-2 بعدما كان متخلفا 1-2.

ويبدو أن حظوظ يوفنتوس بإحراز لقب هذا الموسم محصورة بمسابقة الكأس حيث يلتقي أتالانتا في النهائي المقرر في 19 أيار/مايو، وذلك بعدما ودع أيضا مسابقة دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي على يد بورتو البرتغالي.

ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد النقمة على بيرلو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ظل الحديث عن إمكانية رحيله عن عملاق تورينو بعد الخروج من دوري الأبطال، لكن المدير الرياضي فابيو باراتيتشي أكد لشبكة “سكاي سبورت” الإيطالية بعد اللقاء أن الرجلين لا يزالان ضمن الاستراتيجية المستقبلية للنادي.

وقال “كانت مباراة غير متوقعة. أنا هنا للتذكير بأننا منحنا الجمهور الكثير من السعادة خلال أعوام طويلة، لكننا منحناهم اليوم خيبة أمل. كان أداء سيئا لكن الحملة تستمر… إذا كنت تلعب ليوفنتوس فأنت معتاد على الضغط”.

وعن إمكانية رحيل بيرلو ورونالدو في نهاية الموسم، أجاب “كلا. لدينا مشروع بدأناه الموسم الماضي ومباراة واحدة لن تغير وجهة نظرنا أو استراتيجيتنا. هذا المسار يتواصل ونحن سعداء بما حققناه… هذا يوفنتوس، لدينا كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم ونحن متمسكون به بشدة”.

ورغم أن ضيفه دخل اللقاء على خلفية 11 مباراة متتالية من دون فوز، وتحديداً منذ تغلبه على كالياري 2-1 في 6 كانون الثاني/يناير، عانى يوفنتوس في الشوط الأول لفرض إيقاعه والوصول الى المرمى باستثناء فرص قليلة كان أولها للبرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الثالثة لكن محاولته لامست القائم، وأخرى للإسباني ألفارو موراتا في الدقيقة 34 بعد مجهود فردي لكنه اصطدم بتألق الحارس لورنزو مانتيبو.

وكان الهولندي ماتايس دي ليخت قريبا من وضع فريق بيرلو في المقدمة بكرة رأسية إثر ركلة ركنية لكن مانتيبو تألق في صدها ثم سقطت أمام موراتا الذي أطاح بها فوق العارضة (37)، ثم ألغى الحكم بعدها هدفاً لرونالدو بداعي التسلل (38).

ولم يتغير وضع “السيدة العجوز” في الشوط الثاني، إذ بدا رجال بيرلو عاجزين عن الوصول الى المرمى، ثم تعقدت الأمور كثيرا حين اهتزت شباكهم بهدف مفاجىء نتيجة خطأ فادح من لاعب الوسط البرازيلي آرثر الذي خاطر بتمرير الكرة داخل المنطقة لمواطنه دانيلو، فخطفها الأرجنتيني أدولفو غايش وأودعها شباك الحارس البولندي فويتشيخ تشيتشني (69).

واستفاق يوفنتوس بعد الهدف وحاول جاهداً تدارك الموقف قبل فوات الأوان لكن جميع جهود رونالدو وموراتا والسويدي ديان كولوشيفسكي لم تجد طريقها الى الشباك، لينتهي الأمر بتلقي عملاق تورينو هزيمته الثانية في الدوري هذا الموسم على أرضه والرابعة بالمجمل، ليكون ذلك بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله في الاحتفاظ باللقب.

وبات أتالانتا على المسافة ذاتها من يوفنتوس، معززا مركزه الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال، المسابقة التي ودعها في منتصف الأسبوع من ثمن النهائي على يد العملاق الإسباني ريال مدريد، بفوزه على مضيفه فيرونا بهدفين سجلهما الأوكراني روسلان مالينوفسكي (33 من ركلة جزاء) والكولومبي دوفان زاباتا (37) الذي رفع رصيده إلى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم وأكد الفوز السادس لفريقه في مبارياته السبع الاخيرة.

ورفع رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني رصيدهم الى 55 نقاط بفارق الأهداف خلف يوفنتوس ونقطتين أمام نابولي الذي انفرد بالمركز الخامس مع مباراة مؤجلة، بعدما حقق فوزه الثالث تواليا على مضيفه روما وهذه المرة بهدفين سجلهما في الدقيقتين 27 و34 هدافه التاريخي البلجيكي درايس مرتنس من ركلة حرة وضربة رأسية، رافعا رصيده الى 100 هدف في الدوري بقميص النادي والـ133 في جميع المسابقات.

وفي فلورنسا ورغم تقدمه باكرا منذ الدقيقة 9 بالهدف الخامس عشر للسويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش في 15 مباراة هذا الموسم بعد تمريرة من الدنماركي سايمون كاير، عانى ميلان لتعويض خسارتيه الأخيرتين ضد نابولي ويونايتد وحسم مواجهته مع فيورنتينا.

وبعد هدف زلاتان، نجح فيورنتينا في إدراك التعادل من ركلة حرة رائعة للتشيلي إيريك بولغار (17)، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول رغم الفرص العديدة للطرفين، أبرزها محاولة في القائم لأصحاب الأرض عبر الأرجنتيني جرمان بيتسيلا (29) وتسديدة في العارضة لإبراهيموفيتش (35).

وفي مستهل الشوط الثاني، فاجأ فيورنتينا ضيفه بهدف التقدم عبر الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري بعد تمريرة من الصربي دوشان فلاهوفيتش (51)، لكن سرعان ما رد رجال ستيفانو بيولي بالتعادل عبر الإسباني إبراهيم دياس إثر ركلة ركنية (57).

وبعدما عاند الحظ إبراهيموفيتش مجددا بارتداد محاولته الساقطة من قرابة 25 مترا من القائم (65)، أهدى التركي هاكان جالهان أوغلو ميلان الفوز بتسديدة جميلة بعدما وصلته الكرة من العاجي فرانك كيسييه (72).

وأبقى لاتسيو على حظوظه بالعودة الى مسابقة دوري الأبطال التي ودعها في منتصف الأسبوع من ثمن النهائي بخسارة ثانية أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، بفوزه على مضيفه أودينيزي بهدف وحيد سجله المونتينيغري آدم ماروشيتش (37)، رافعا رصيد فريقه الى 49 نقطة في المركز السابع بفارق ست نقاط عن أتالانتا.